جولة الصحافة على راديو الكل | 12-09-2015


نستهل جولتنا من صحيفة العربي الجديد حيث كتب فيها بيار عقيقي مقالاً بعنوان:
“سورية المفيدة”.. محمية روسية

يقول بيار عقيقي في بداية المقال: تتحوّل “سورية المفيدة” يوماً بعد يوم إلى “محمية روسية” رسمياً، أو هكذا يُفترض. لم يعد الكرملين يجد حرجاً في مناقشة أمر تقديم مساعداته العسكرية و”الإنسانية” إلى النظام السوري، لتكريس وجودية هذا النظام، على منطقة محددة من سورية المعروفة اليوم.

يكمل الكاتب: لم تكترث موسكو لكل من سعى إلى “طمأنتها” في المحافظة على مصالحها بعد سقوط الأسد. بالنسبة إليها، ما زال درس الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، ماثلاً في الأذهان، ومشهد السباق بين الغارات الأميركية الأولى على بغداد في 20 مارس/آذار 2003 والمساعي الأخيرة للمبعوث الروسي، يفغيني بريماكوف، لإنقاذ ما تبقّى، يبقى الأكثر ألماً في ذاكرة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

ويوضح: التالي، لا تريد موسكو خسارة موقعها في المياه الدافئة لجهة سورية، فاستثمرت في الأسد وقواته، ولا تزال، للبقاء هناك.

يتابع الكاتب في وجهة نظره يقول: ومن المفترض أن يتعاظم الدور الروسي مستقبلاً، في ظلّ عاملين: انخفاض أسعار الطاقة، وحاجة روسيا إلى إعادة توجيه استثماراتها وزيادة الاعتماد على الموارد غير الطاقوية، وتوسيع دائرة “صداقاتها” الشرق أوسطية، لتفرض الحاجة إليها أوروبياً، لا من بوابة أوكرانيا فحسب، بل من بوابة الشرق الأوسط.
يختم الكاتب: أما الأميركيون، فيبدو أنهم يؤيدون هذا التوجّه، طالما لم يمسّ مصالحهم وحلفاءهم، ولا يعرقل عملياتهم العسكرية من شمال العراق إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.

 

ومن ذات الصحيفة نقرأ لـ حسام كنفاني مقالاً جاء تحت عنوان:
المزاودة على اللاجئين

يقول حسام كنفاني في بداية مقاله: أسوأ ما يمكن أن يُقرأ على مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت هايد بارك مفتوحة لكل ما هبّ ودبّ من أفكار عنصرية وتنظيرية لا يمكن تحملها، هو المزاودة على اللاجئين السوريين الهاربين من جحيم بلادهم إلى جنان أمان موعودة، قد لا تحمل لهم أياً من السكينة نفسها التي كانوا يشعرون بها في بيوتهم وحقولهم وأعمالهم التي تركوها خلفهم.

ويضيف: التكامل بين دعوات الصمود والمؤامرة الكونية مشابه لما كان يُرمى به اللاجئون الفلسطينيون والاتهامات التي تساق ضد بعضهم إلى اليوم بأنهم باعوا أراضيهم للوافدين اليهود.

يقول الكاتب أيضاً: تكرر، اليوم، هذا السيناريو نفسه في التعاطي مع النكبة الجديدة المتعلقة بالشعب السوري. منظرون كثر يحمّلون المهجرين قسراً مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في سورية.

يكمل الكاتب: للمفارقة، فإن غالبية من يتوجهون اليوم بالحديث إلى اللاجئين يعيشون في دول أوروبية، أو يحملون جوازات أجنبية، وبعضهم نالها في أثناء الحروب التي مرت بها بلاده. والحديث هنا تحديداً عن بعض اللبنانيين والعراقيين الذين ينتقدون موجات اللجوء السوري، رغم أنها على الدرجة نفسها من التشابه مع ما حدث في لبنان أثناء الحرب الأهلية وما بعدها، وما شهدته بلاد الرافدين ما بعد عام 1990، ولاحقاً بعد الغزو في 2003.

يختم الكاتب: أما ما يثير السخرية أكثر، فهو حال الحسد التي أصبحت تعتري كثيرين تجاه اللاجئين السوريين، وخصوصاً بعد القرارات الأوروبية بفتح أراضيها للاجئين، ما دفع البعض، ومنهم منظرون على اللاجئين، إلى البحث عن جواز سفر سوري، أو شرائه بمبالغ طائلة، للذهاب تحت جناحه إلى أي دولة خارج الوطن العربي. هؤلاء لا يندرجون في خانة “الهاربين من المعركة”، بل الباحثين عن المستقبل، أما السوري فلا مستقبل له، بنظر الممانعين، إلا الموت تحت أنقاض براميل النظام أو بسكاكين داعش.

نختم من صحيفة الشرق الأوسط ومقالاً للكاتب مشاري الذايدي جاء تحت عنوان:
إيفان الرهيب بسوريا

بدأ الكاتب مقاله يقول: المواقع والنوايا تجاه سوريا تتضح أكثر فأكثر، روسيا، التي تقدم نفسها حامية المسيحيين، والأقليات في المشرق، تقتحم المشهد السوري بفجاجة وجلافة، ضاربة عرض الحائط بـ«قلق» أميركا، وريبة أوروبا.
يتابع الكاتب في وجهة نظره يقول: القوات والضباط والقطع البحرية الروسية مسخّرة لخدمة النظام الأسدي، والجسر الجوي الروسي يشق الأجواء، وإن أغلقت سماء اليونان أو البرتغال، فهناك سماوات إيران والعراق، وغيرهما.

ويوضح: الكلمة السحرية في هذا كله هي محاربة “داعش” والإرهاب الراديكالي، فليس هناك نافذة ينظر منها للحريق السوري إلا نافذة “داعش”، أليس هذا هو لب الحركة الأميركية “الحقيقية” في سوريا.

يختم الكاتب: وحتى يزيد الحريق، ها هي إيران تقدم دعمها الجوي للحركة الروسية، ويقول موفق الربيعي، العضو الشيعي في برلمان العراق، ومستشار الأمن سابقًا، إن العراق سيرحب بفتح أجوائه أمام الروس باتجاه سوريا.
وبعد ذلك كله يسأل أوباما وقادة الغرب: من أين يأتي التعصب السني؟.!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى