جولة الصحافة على راديو الكل | 13-09-2015


نستهل جولتنا لهذا الصباح من صحيفة القدس العربي حيث كان للمعارض السوري البارز فيصل القاسم فيها العنوان التالي :

أيهما أرحم: الأنظمة القومجية العربية أم الاستعمار؟

يفتتح القاسم مقالته بالقول :

هل لاحظتم أن كل الأنظمة «القومجية» التي رفعت شعار الوحدة العربية لم تستطع في النهاية أن تحافظ على وحدة بلدانها، فما بالك أن تجمع شمل العرب أجمعين تحت راية واحدة؟ مفارقة عجيبة جداً. ولعل أشهر من رفع شعار الوحدة هم البعثيون بفسطاطيهما السوري والعراقي.

يتابع القاسم :

عندما يقوم النظام بتفضيل طائفة أو جماعة على أخرى، ويسلمها كل المقاليد العسكرية والأمنية في البلاد، فهذا يعني ضمنياً أنه يقوم بالتحضير لتفتيت البلد على أساس طائفي لاحقاً. فمهما طال الزمن لا بد لبقية الطوائف ومكونات المجتمع أن تتململ، وربما تنتفض ضد الأقلية الحاكمة أو المسيطرة .

في ذات السياق يقول الكاتب :

ها هي سوريا تتشرذم. والأنكى من ذلك أن النظام «القومجي» لم يعد يُخفي ألاعيبه الطائفية القذرة، فقد أوعز لإيران بأن تتلاعب بتركيبة سوريا الديمغرافية على أساس مذهبي.

يختم القاسم مقالته قائلا :

أخيراً: أليس من حقنا أن نسأل: هل هناك فرق بين الأنظمة القومجية العربية والاستعمار؟ نعم. لقد كان الاستعمار أرحم من القومجيين، فعلى الأقل قسمنا إلى دول بينما الأنظمة القومجية رفعت شعار الوحدة العربية، بينما كانت على الأرض تقسم المقسّم وتجزئ المجزأ إلى دويلات طائفية وقبلية ومذهبية وكانتونات عرقية كما يفعل النظام الطائفي في دمشق. وستكون الخطة باء في سوريا شاهداً على ذلك. انتظروها.

 

 

و بالانتقال إلى صحيفة الجزيرة السعودية كان للدكتور أحمد فراج فيها العنوان التالي :

اللاجئون السوريون!

يستهل الكاتب مقالته بالقول :

لا جدال في أنّ الثورة السورية تعتبر واحدة من أعنف الثورات في العصر الحديث، إن لم يكن في التاريخ، وذلك لأنها قامت ضد نظام فاشي مجرم، يكون الولاء فيه للحزب لا للوطن، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فهذه الثورة أصبحت ميداناً للحرب بين القوى العظمى

يتابع الكاتب :

ما يهمني هنا هو الشعب السوري المنكوب، والذي تشرّد في بقاع الأرض، وهنا نتساءل عن السر الذي جعل «الإنسانية» تهبط فجأة على الغرب خلال الأسابيع الماضية، وعن سر هجرة إخوتنا السوريين المفاجئة لأوروبا

في ذات السياق يقول الكاتب :

لماذا ركز الأعلام الغربي على قضية المهاجرين، وهو الذي تجاهل أحداثاً جساماً ليس أقلها ضرب بشار الأسد لشعبه بالبراميل المتفجرة، واستخدامه للأسلحة المحرمة دولياً؟!».

يختم الكاتب مقالته :

هل من الممكن أن يكون هناك توجه عالمي لتغيير التركيبة السكانية لسوريا، قبل أن يتم طرح حل سياسي تقبل به روسيا والصين؟!!، أم أنّ هذه الهجرة، وتحويلها إلى حدث عالمي مأساوي، هي للضغط على روسيا والصين لتقبل مرغمة بحل وسط يرضي جميع الأطراف؟!!»، لأنّ تجاهل الغرب لما يجري في سوريا لمدة طويلة، ثم تركيز الأنظار عليه فجأة، عن طريق مآسي المهاجرين، أمر يثير الريبة والشك، وإن كنا في كل الأحوال نشكر الأوروبيين، خصوصاً ألمانيا، على تعاطفهم مع شعب سوريا المنكوب.

 

 

ختام جولتنا لهذا الصباح من صحيفة الشرق الأوسط حيث كان للكاتب طارق الحميد فيها العنوان التالي :

أين الأسد في المعادلة الآن؟

يفتتح الكاتب مقالته بالقول :

دخلت الأزمة السورية منعطفًا جديدًا بعد التدخل الروسي العسكري في سوريا، وهو ما سيكون له تبعات سورية، وإقليمية، ودولية. سوريًا، يمكن القول إن بشار الأسد بات الآن الحلقة الأضعف بمعادلة الأزمة.

يتابع الكاتب مقالته :

بالأمس نشرت صحيفة «الفايننشيال تايمز» البريطانية قصة مهمة عن التدخل الروسي بسوريا، ونقلت فيها آراء لافتة لمستشارين روس، واثنين من قيادات حزب الله العسكرية، ملخصها وجود قناعة بانتهاء الأسد، وإن استخدم لبعض الوقت. فقد نقلت الصحيفة عن مسؤول روسي قوله: «نتخذ هذه المبادرة بهذه الأزمة، بما لا علاقة له بمن يحكم دمشق، وإنما بمن يستطيع مقاتلة أشرس خطر مهدد، وهو الإرهاب». وهذا التصريح وإن كانت له معانٍ كثيرة إلا أنه يظهر عدم الاكتراث بالأسد كرئيس .

يختم الكاتب مقالته بالقول :

الأسد بات تحت وصاية روسية كاملة، بحالة غير مسبوقة في منطقتنا، مما قد يعيد تجربة أفغانستان بكل مرارتها! والسؤال الآن هو: ماذا عن دائرة الأسد؛ العائلة، والطائفة؟ أعتقد أنهم أيقنوا بأن الأسد قد انتهى، وما هو إلا ورقة بيد بوتين.. متى يلعبها؟ هذا ما سيظهره سير الأحداث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى