جولة الصحافة على راديو الكل | 14-09-2015


نستهل جولتنا من صحيفة العربي الجديد ومقالاً للكاتب والمعارض السوري البارز، ميشيل كيلو، جاء تحت عنوان:

جيش روسيا في سورية

يقول الكاتب في بداية المقال: أقدمت روسيا على خطوة مفصلية، بالنسبة إلى الصراع على سورية، بإرسالها قطعات من جيشها البري وسلاحها الجوي إليها، وتعزيز وجودها البحري على سواحلها.

يتابع الكاتب: إذا كانت روسيا لا تمتلك القدرة على مواجهة الغرب، ولا تريد إفساد ما تقوم به من جهود لـ”محاربة الإرهاب وتحقيق السلام”، لماذا أرسلت جيشها إلى سورية، وتحديداً إلى منطقتها الساحلية؟

ويضيف: ثمة احتمالات كثيرة قد تفسر خطوتها المفاجئة، أهمها في اعتقادي:

أولاً- شعورها بقرب انهيار النظام، مع ما سيترتب عليه من فشل سيصيب استراتيجيتها في ركنيها “السلمي والأمني”، وحاجتها إلى حماية حبيبها بشار الأسد وإنقاذه، وإلا فمرابطة قوات كافية لحماية سكان الساحل، في حال تم الاتفاق على حل، يتطلب نجاحه وجود قوات دولية للفصل بين المتقاتلين، لمنع مجازر قد تقع ضد هؤلاء.

ثانياً- اعتقاد روسيا أن قوتها في سورية محدودة، وأن إيران قوة حسم، بينما هي قوة مساندة.

ثالثاً- اقتناع الكرملين بوجود مشروع لتقسيم سورية، سيخرجه منها إذا لم يبادر إلى إرسال جيشه إلى منطقة نفوذه ووجوده القديم في الساحل، لما لانتشاره فيها من أهمية متعددة الأوجه، بالنسبة إلى استراتيجيات القوى الكبرى المتوسطية.

يختم الكاتب: إذا لم تندرج الخطوة الروسية في واحد من هذه الاحتمالات، فإنها ستنقل الصراع الدائر في بلادنا إلى عوالم تخرجنا نحن منه بصورة نهائية، وتضع العالم على حافة حربٍ فيها موت وطننا، وهلاك البشرية جمعاء.

 

من صحيفة العربي الجديد إلى صحيفة الشرق الأوسط ومقالاً للكاتب طارق الحميد، بعنوان:

سوريا.. مفتاح روسيا الدولي

بدأ الكاتب مقاله بالقول: كتبنا بالأمس أن للتدخل الروسي العسكري في سوريا ثلاثة أبعاد، سوريًا، ودوليًا، وإقليميًا، وتحدّثنا عمّا يخصّ بشار الأسد.
اليوم، نتحدّث عن البُعد الدولي، لماذا تدخّلت موسكو؟ ولماذا قال الرئيس بوتين الأسبوع الماضي، إنه ينظر إلى “خيارات مختلفة” في سوريا؟

يكمل الكاتب: لفهم ذلك يفضّل النظر من زاوية روسية، وليس ما تريده المنطقة، أو الغرب، ولا السوريون، أو الأسد. اليوم، وبعد الأزمة الأوكرانية.. نعم الأوكرانية، وتراجع أسعار النفط، ليس لدى روسيا قوة حقيقية إلا صوتها المعطّل في مجلس الأمن، الفيتو، وترسانتها العسكرية.

ويتابع: الروس أيضًا ينظرون بريبة للاتفاق النووي الإيراني الأميركي الغربي، ويخشون من صفقة ما بين طهران وواشنطن. فموسكو على يقين بأن الشركات الأوروبية، وربما بعدها الأميركية، وغيرها، ستتسابق على الأسواق الإيرانية، وستكون حصة موسكو من ذلك ضعيفة.

يوضح الكاتب: الجميع موجود في سوريا عسكريًا، قوة وعتادًا، عدا روسيا، ولا يزال الأسد يواصل الخسارة، مما يعني أن بوتين يخسر أيضًا!

ويختم: حسنًا، ما الذي يخسره بوتين؟ يخسر النفوذ بالطبع، والتأثير! ولذلك فقد هرولت روسيا إلى سوريا الآن عسكريًا، وليس لمكافحة الإرهاب كما تدّعي، أو لتحقيق انتقال سلمي، بل لضمان حصة في الكعكة السورية المقطّعة لتضمن روسيا جزءًا من النفوذ في المنطقة، وبالتالي دوليًا، فسوريا الآن هي المفتاح الدولي لروسيا.

 

نختم من الصحافة الغربية حيث كتب الصحفي إيشان ثارور مقالاً في صحيفة واشنطن بوست الأميركيّة، جاء تحت عنوان:

ما سبب وجود روسيا في سورية؟

يقول الكاتب في بداية المقال: في الأيام الأخيرة، كان هناك تيار من التقارير التي تُفصّل الحديث حول تصعيد النشاط العسكري الروسي في سورية.

يشير الكاتب إلى تحقيق أجرته رويترز، نقلاً عن مصادر لبنانية، تفيد بأن القوات الروسية بدأت المشاركة في عمليات لدعم قوات النظام السوري، والذي كان حليف موسكو منذ زمن طويل، وأشار مسؤولون أمريكيون أن سفينتي إنزال روسية بالإضافة إلى دبابات وطائرات ومشاة بحرية قد وصلت إلى سورية هذا الأسبوع.

ينقل الكاتب أقوالاً عن المحلل العسكري آلكسندر كورولكوف في بداية هذه السنة “هذه ليست مسابقة بين داوود وجالوت، ولكن بين فيل ونملة، قوة روسيا البحرية الدائمة في البحر الأبيض المتوسط – التي أعلنت في آذار الماضي – ستتكون من 5 إلى 6 سفن – عُشر حجم سرب الاتحاد السوفييتي الخامس، والذي ما يزال أدنى من خصمه”، ليس من الواضح حجم الفرق الذي قد يحدثه التصعيد الجديد.

ويختم ذاكراً تصريحاً للمستشار الأطلسي جون هربست لواشنطن بوست “كان هناك دائماً حضور روسي في الشرق الأوسط، وليس من المستغرب أنهم يعيدون تأكيد أنفسهم في سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى