جولة الصحافة على راديو الكل | 14-10-2015


نستهل جولتنا من صحيفة العرب اللندنية حيث كتب فيها عبدالله العلمي مقالاً بعنوان:
الشطرنج السوري… كش أسد

يقول الكاتب في بداية مقاله: تبدّلت قواعد لعبة الشطرنج بإضافة حجر جديد يطلق عليه لقب “الأسد”. الفارق هنا هو أن اللعبة تحتم تحريك حجر “الأسد” حسب المقاربة الخارجية والداخلية. خارجياً، الانتشار العسكري المكثف للقوى العظمى (الولايات المتحدة وروسيا)، أما داخلياً فالمطاردة مستمرة من قوى المعارضة السورية من جهة، وداعش من جهة أخرى.

ويتابع: تأكيد رئيس الائتلاف السوري، خالد خوجة، أن “هدف روسيا هو تقوية الأسد، ليجلس بقوة على طاولة المفاوضات”، يدل على أن الأسد لم يعد مطالباً بالتنحي. الواقع أن رقعة الشطرنج متاحة الآن للأسد لإبقائه في السلطة لفترة أخرى “تحددها الوقائع على الأرض”.

يتساءل الكاتب أيضاً: من كان يصدق أن حفنة من طلاب المدارس كتبوا شعارات مناهضة للنظام السوري على جدران درعا في مارس 2011 نتج عنها تدخل نصف قوى العالم العسكرية؟

ويضيف: عقب انفضاض الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف 2 حول سوريا، في مدينة مونترو السويسرية في يناير 2014، قال وزير الخارجية البريطانية آنذاك وليام هيغ إن الآلاف من السوريين الأبرياء سيدفعون الثمن في حال فشل المؤتمر.

ويختم: للأسف يا سيد هيغ كنت مخطئاً، فقد توفي مئات الألوف من السوريين وتشرد الملايين بفضل تغيير قواعد اللعبة… عليكم أن تفهموا أن “الأسد” ليس من أركان المعادلة.

 

 

في صحيفة العرب القطرية، كتب الدكتور ظافر محمد العجمي، مقالاً بعنوان:
التداعيات الخليجية للتدخل الروسي في سوريا.

يقول الكاتب في بداية المقال: تسير الجهود الخليجية في سوريا كناقة طرفة بن العبد بين السير والعدو، لا تستقيم في سيرها. بينما تسير موسكو كحصان امرئ القيس كجلمود صخر حطه السيل من علٍ. الحصان الروسي لم يأتِ للأزمة من الصفوف الخلفية، لكن ما لفت الأنظار هو سرعة انتقاله من الهامش إلى المركز بعد أن اختط مسارا جديدا للتعامل الإيجابي مع الأحداث. وفي تقديرنا إن تبعات التدخل الروسي في سوريا على الخليج مقبلة لا محالة رغم أن رضع السياسة بيننا ما زالوا يعتمدون الجوار الجغرافي لقياس التهديد، ما يتطلب قراءة تلك التداعيات بالصوت العالي بغية فهمها.

يوضح الكاتب: سيكون من تداعيات التدخل الروسي خلق شحنة تعاطف جهادي. وحين يرحل الروس ستنتج صدمة ديموغرافية تسيل خلالها شعاب الإرهابيين من المرتفع السوري إلى العواصم الخليجية فيما يشبه الحالة الأفغانية سابقاً.

ويضيف: بالعجمي الفصيح
قتل ستالين 40 مليوناً، وفي أفغانستان قتل 14453 سوفيتياً ومن الأفغان 1.5 مليون. وقتل في الشيشان 30 ألف روسي و300 ألف شيشاني، كما بلغ ضحايا نزاع شرق أوكرانيا 7962 قتيلا.
يختم الكاتب: وإذا أخذنا في الاعتبار أن الإحصاءات السكانية للخليجيين تظهر أن عددنا لا يتماشى مع وتيرة القتل الروسية لا في الماضي ولا في الحاضر. فعليه لا نملك أن نكون جزءا من قتال هم طرف فيه، ففي كل صدام مسلح ستحكم صانع القرار العسكري الروسي بلاغة جوزيف ستالين الذي قال: موت إنسان واحد مأساة كبرى، أما موت الملايين فمسألة عدد.

 

نختم من العربي الجديد، ومقالاً، للكاتب سمير الزين، جاء تحت عنوان:
النظام السوري والتجريف الديموغرافي.

يبدأ الكاتب مقاله بالقول: يستمر نزيف الهجرة الداخلي والخارجي في سورية منذ خمس سنوات، حتى لتكاد تتحول البلد إلى بلد مهجرين بالكامل، فهناك مدن كانت عامرة وواعدة، تحولت إلى خراب على مستوى كل الخريطة السورية.

ويتابع: لم يكتفِ النظام السوري باستخدام أدوات القمع الوحشية لردع المنتفضين عليه، فكلما أدرك أنهم أكثر إصراراً على ثورتهم عليه، كان يزيد من وتيرة قمعه، وعندما وجد ذلك لا يكفي، اعتمد سياسة اقتلاع البيئة الحاضنة للاحتجاجات، وليس قمعها فقط.

ويضيف: يُدفن حلم التغيير تحت ثقل آلام البشر التي تتوالد مآسي لا تنتهي، لا أمان، اليوم، للسوريين في كل الأماكن. باتت سورية أماكن نفوذ عصابات النظام، وأمراء حربٍ ولدوا في ظل أتون الصراع، ومتطرفين إسلاميين يعتقدون أنهم يقيمون شرع الله على جثث الآخرين، ولو على جثة امرأة بائسة، يتهمونها بالزنى. فاشية أخرى تتغذّى من فاشيّة النظام وتغذيه، ويتعايشان مع بعضهما بعضاً في سرقة حلم التغيير السوري.

يختم الكاتب: الجميع جعل المكان السوري جحيماً لا يمكن العيش فيه، ما جعل السوريين يدخلون في طريق النزوح، وهو طريق قد يذهب بهم بعيداً، معتقدين أنهم في يوم سيعودون إلى منازلهم، لكن الطريق ستأخذهم بعيداً، يرتبون حياتهم في أرضٍ ما، غريبة عنهم، نعم، ستُنمي الحنين الحزين، وستجعل من المنازل التي بنوها بالعرق والدموع، وهجروها بسبب الدم والقتل والدمار، ذكرى زمن جميل، لم يكن جميلاً فعلاً، بقدر ما كان جميلاً، لبشاعة الزمن الذي جاء بعده ورداءته وهوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى