جولة الصحافة على راديو الكل | 15-07-2015


جولة الصحافة لهذا الصباح و فيها سنستعرض أهم ما تداولته الصحف العربية والعالمية و مواقع الانترنت بخصوص الشأن السوري
كان العنوان الأبرز الذي تداولته معظم الصحف العربية و العالمية و مواقع الانترنت اليوم حول الاتفاق النووي الإيراني الأمريكي ، لما له من تداعيات على المنطقة العربية و تحديدا سوريا ، فكان للكاتب سلمان الدوسري في صحيفة الشرق الأوسط العنوان التالي :
الاتفاق النووي يفتح أبواب الشر

وفيه يتحدث الدوسري عن الاتفاق النووي الذي منع ايران من امتلاك ترسانة نووية عسكرية و ذلك بعد سنوات من رفض طهران لهذا الاتفاق الامر الذي أوقع عليها الكثير من العقوبات الاقتصادية .

و هنا يتسائل الكاتب إن كان هذا الاتفاق جيد أم سيئ ؟ و يجاوب أن الاتفاق يقع في مصلحة الدول الغربية و على رأسها أمريكا و لكنه يعيد ايران لنقطة الصفر فلا هي نفذت مشروعها النووي و لا هي استفادت من طفرة النفط و بالتالي فهي الخاسر الأكبر رغم البروبغندا الإعلامية التي أظهرتها بمظهر المنتصر .

يتابع الكاتب في تصور السيناريوهات التي ستأتي عقب الاتفاق ، فإيران على حد قوله لن تتوقف عن زعزعة استقرار المنطقة حيث قال ديفيد بترايوس رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) السابق بأن التهديد الأخطر للمنطقة ليس من «داعش»، بل من ميليشيات إيران .

يختم الكاتب مقالته في الحديث عن وعود أوباما ان الاتفاق لن يكون على حساب المنطقة و لكن المنطق يقول أن الدول الغربية ستعمل على إنجاح هذا الاتفاق و لو تطلب الامر غض النظر عن ممارسات ايران و تدخلها في دول الجوار و دعمها للميليشيات المتطرفة كميليشيا الحشد الشعبي .

في موقع العربي الجديد كان للمعارض السوري البارز برهان غليون العنوان التالي :
تقسيم سورية

و فيه يتحدث غليون عن الحديث المتداول عن التقسيم و ذلك بعد فشل مبادرات الحل السياسي و بعد سيطرة الفصائل المختلفة على أجزاء من الأرض السورية مفترضين أن الامر بات واقعا في ظل الخلافات المذهبية و المناطقية  و الشروخ التي خلفتها الحرب متناسين أن هنالك الكثير من السوريين ينادون بالمواطنة دون أي انتماء عرقي أو طائفي ، ومتناسين أصوات السوريين في المظاهرات السلمية و التي جمعت كل السوريين على حد سواء بغض النظر عن أي انتماء غير الانتماء للهوية السورية .

يتابع غليون بالحديث عن الحرب التي زعزت نسيج المجتمع السوري و عمقت الخوف بين مختلف مكونات الشعب السوري إلا أن هذا الشعب ما زال ماضيا لتحقيق هدفه و هو إسقاط نظام الأسد ، أما بالنسبة للفصائل التي استطاعت ان تسيطر على أجزاء من الأرض السورية فإن ذلك لن يؤدي للتقسيم و ذلك لان هذه السيطرة غير ثابتة و متغيرة بشكل دائم ، و بالطبع هذا الامر لا يقلل من خطر التقسيم الذي لم يتخذ حتى اليوم عند أي من الدول الكبرى التي ترى أن تقسيم سوريا لفيدرليات قد يكون حلا للنزاع .

يختم غليون مقالته في الحديث عن الهدف المباشر للتقسيم و الذي لن يكون إرضاء للسوريين الذين سيرثون بدلا من دولة كبيرة ضعيفة خمس دول ضعيفة يقول غليون :

في المدى المتوسط، لن يستفيد أي طرف من هذا التهديم والإعدام السوري، لا محلياً ولا إقليمياً، بما في ذلك طهران، وإنما سيكون الرابح الأكبر داعش وأخواتها، أي روح الضغينة والحقد والانتقام والعنف والفوضى.

ختام جولتنا لصحافة هذا الصباح مع موقع السورية نت و التي كان للكاتب حسن حسن مقالا بعنوان :
سورية عالقة بين القنابل والمجازر

يتحدث حسن عن المشاهد التي تم تداولها في الآونة الأخيرة و الأولى التي تظهر خمسا و عشرون طفلا يقفون على مسرح تدمر موجهين مسدساتهم لروؤس معتقلي داعش ، و المشهد الأخر الذي يظهر طفلا سوريا مقتولا ببرميل لم يتفجر و يظهر كما لو كان يعانقه ، يتسائل الكاتب أي الجريمتين أفظع ، فالمسؤولين عنهما هما من أسوأ الأشرار على حد تعبير الكاتب فالاول يحول الأطفال لوحوش و الثاني ينهي حياتهم مبكرا .

يتابع الكاتب في الحديث عن شعوره بالذنب كسوري لعدم قدرته على إيقاف المصير السيئ الذي يتعرض له الأطفال في سوريا ، الذين يتم قتلهم بوسائل وحشية على يد الأسد و يتم تجنيدهم و غسل أدمغتهم ليصبحوا وحوشا على يد داعش .

يختم الكاتب في تساؤلاته حول الزمن الذي سيستطيع السوريون الصمود في وجه كل الحقد الموجه لهم و لابنائهم و لكنه سرعان ما يتذكر رجال الدفاع المدني في سوريا و الذين نذروا أنفسهم لإنقاذ الأهالي مضحين بأنفسهم في سبيل ذلك .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى