جولة الصحافة على راديو الكل | 15-09-2015


نستهل جولتنا من صحيفة العربي الجديد، ومقالاً للكاتب محمّد الصادق، جاء تحت عنوان:
مواجهة النفوذ الإيراني عربياً

يقول الكاتب: تطور الأوضاع في الوطن العربي بلا توقف، وبلا أفق. ولا شك أن الصراع في المنطقة لا يزال في منتصف الطريق، فلا منتصر في الصراع الحالي بين القوى العربية المناوئة للنفوذ الإيراني والقوى المقابلة لها، والتي تحتوي جزءاً مهماً من العرب.

ويتابع: الآن، على الجانب السياسي والإعلامي، لو سلمنا جدلاً بأن إيران تعتمد، في سياستها الخارجية، على إيديولوجية ثورية ذات طابع ديني طائفي، وبشعارات من قبيل “نصرة المستضعفين”، فإن هذه الدعاية السياسية ما زالت قادرة على جذب كثيرين، ممن يروْن أن الدول العربية المقابلة لإيران لا تقوم بالدور المطلوب منها عربياً، سواء في نصرة القضية الفلسطينية ودعم المقاومة، أو في أزمة اللاجئين السوريين الذين فتحت لهم أوروبا أبوابها، ومُنعت عنهم أبواب الخليج، وكذلك في موضوعات المواطنة والعدالة الاجتماعية.

يضيف الكاتب: لغة مُخيفة أضيفت، في الآونة الأخيرة، إلى مصطلحات الصراع، أو لنقل أسلحة إيديولوجية أكثر فتكاً بالمجتمعات العربية، تتمثل في نظر كل طرف إلى خصومه “محتلين” أو “مستوطنين أجانب”، وغرض هذا الاتهام نزع شرعية وجود الآخر، تمهيداً لإلغائه نهائياً، ونفي حقه في الأرض.

يختم الكاتب: ليس من هذه القوى من يتصارع من أجل الله. لا تلعب الطوائف سوى دور الخزان البشري والذخيرة الإيديولوجية، والسلطة الدنيوية..

في الشرق الأوسط كتب الصحافي علي إبراهيم، مقالاً جاء تحت عنوان:
تفكيك عقدة سوريا

يقول الكاتب في بداية المقال: لم يكن كثيرون يتوقعون أن تطول الأزمة السورية لتدخل عامها الخامس وأن تتطور بهذا الشكل الذي أصبحت فيه ساحة لتنظيمات غاية في التطرف، وفي نفس الوقت ساحة لصراع بين قوتين عظميتين هما الولايات المتحدة وروسيا، بشكل غير مباشر حتى الآن، بخلاف التدخل الإيراني المباشر هناك دعمًا للنظام.

يتابع الكاتب في وجهة نظره يقول: ستنتهي الأزمة السورية في يوم من الأيام، بخسائر كبيرة لا مجال لتعويضها، فهناك نصف الشعب السوري نازح حاليًا ومدن كاملة مدمرة، وآثار تاريخية عاشت آلاف السنين لتلقى مصيرًا مشابهًا لتماثيل لبوذا في باميان بأفغانستان وذلك على يد التتار الجدد الذين يجدون في الخراب تسلية وإشباعًا لنزواتهم التدميرية.

يضيف الكاتب: وفي حين أن إعلان موسكو استمرار دعمها للنظام مع تقارير وجود مستشارين عسكريين يوحي بأن هناك تصعيدًا قد ينقل الأزمة إلى مستوى آخر، فإن وجهة نظر أخرى قد ترى في هذه المواقف والإعلانات تثبيتًا للمصالح ورسالة للأطراف الأخرى بأنه إذا حانت لحظة الجلوس على مائدة التفاوض فإن لنا مصالح ونفوذًا هنا لا يجب تجاهلهما، وهو ما ينطبق عليه المثل “اشتدي أزمة تنفرجي”.

يختم: هذا التدخل الروسي بما يوحي به من تصعيد وصب للزيت على النار يترافق مع أزمة اللاجئين العابرين للحدود والتي وضعت الاتحاد الأوروبي في أزمة ألغت فيها دول أعضاء إجراءات أو قوانين الحدود المفتوحة، يدعوان للاعتقاد بأن ساعة التفاوض اقتربت، وعندما تفرش الطاولة وتوضع الكراسي فإن كل الأطراف يجب أن تكون جاهزة، حتى لا تفرض الحلول دون مراعاة مصالح المنطقة. والحديث عن الأطراف لا يعني “داعش” والتنظيمات الشبيهة، فهذه على الأرجح ظواهر وقتية انتهى دورها.

.
نختم من الصحافة الغربية وتحليلاً ساخراً لـ فرانكي بويل في صحيفة الغارديان البريطانيّة، جاء تحت عنوان:
كاميرون يرفض استقبال لاجئين سوريين وصلوا أوروبا كأن هناك قاعدة تسلل إنسانية

يقول الكاتب: إن رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون والذي زار قبل ساعات معسكرا لللاجئين السوريين في لبنان استغرق ست سنوات ليتمكن من اتخاذ قرار أخلاقي وكان السبب في ذلك هو موت طفل سوري.

ويوضح: أن هناك صورة نمطية في أوروبا نحو الأفارقة تقول إنهم لا يقدرون قيمة الحياة البشرية لكن الأوروبيين قضوا الصيف الأخير يشاهدون القوارب التي تتلاعب بها الامواج في المتوسط وهي تحمل اللاجئين السوريين.

يضيف الكاتب: إنه يبدو أن الغرب أحمق بما فيه الكفاية بحيث يتحدثون على سكايب ويلهون بينما يرفضون تصديق أن الأطفال يموتون هناك في الخارج على أعتاب أوروبا ولا يمكن إقناعهم بحقيقة ذلك إلا إذا جعلتهم يشاهدون صورا لذلك.

ويشير: أن البعض يقول إنه لا ينبغي أن نساعد اللاجئين بينما يوجد هنا في بريطانيا مشردون لا يجدون مأوى لهم كما أن بريطانيا تشترط عند استقبال لاجئين ألا يكونوا في أوروبا فعلا لأنهم قاموا بالغش بحثا عن النجاة بأرواحهم وأسرهم.

يختم الكاتب: إنه عندما طلب من مجلس العموم السماح بمشاركة المقاتلات البريطانية في قصف سوريا كان الهدف المعلن هو تجنب أزمة إنسانية تعصف بأوروبا لكن الأن بما أن الأزمة قد أصبحت حقيقة واقعة فإن يبدو أن بريطانيا لا تكترث بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى