جولة الصحافة على راديو الكل | 16-09-2015


نستهل جولتنا من العربي الجديد ومقالاً فاطمة ياسين، جاء تحت عنوان:
روسيا و”سورية المجدية”

تقول الكاتبة: سورية التي تتعامل معها روسيا الآن، وتعتمدها جغرافياً بوصفها كياناً راهناً ومفيداً، هي الشريط الساحلي ودمشق، أو ما تبقى منها، مع رابط أسفلتي باتجاهين يربط هذه الجغرافيا. في هذه البقعة، يتم إنزال المعدات العسكرية و”الإنسانية” الروسية.

وتكمل الكاتبة: جوهر هذا التحرك هو الحفاظ على الأسد، بموروثه وثقافته المنسوجة على قياس الروس، من دون نسيان إيران “الجديدة”، المتحررة من قيود النووي، والموسومة ببراءة ذمة، حصلت عليها من أميركا، تخولها لعب دور مساعد ومساند لما تقوم به روسيا؛ وبالنغمة السوفييتية القديمة نفسها.

وتضيف: سورية “المجدية” هي الجغرافيا التي تقع تحت يد النظام حالياً، وهي ما تريد روسيا الحفاظ عليه، بقيادة أسدية تقليدية، تحت شعار مكافحة الإرهاب، الملاذ الدافئ للسياسة الروسية الذي اعتمدته منذ بداية الثورة السورية لسهولة تسويقه عبر مندوب علاقات خارجية بليد، كوزير الخارجية الروسي الذي لم يجد غضاضة في استخدام الفيتو مرتين، قبل أن يوجد على أرض سورية “الطبيعية” إرهابي واحد.

تختم الكاتبة مقالها، تقول: تعترف روسيا بالتدخل الصريح، ولا تستبعد تدخلاً أوسع، ولا علاقة لحجمه بعمق الشريط الذي تجاهد للحفاظ عليه، فهي تريده بما يكفي لمنع الداخل السوري من الشواطئ، وتعتقد وتسوق وتعمل على إقامة شاطئ وعاصمة خاليين من تنظيمات إرهابية بالمقياس الغربي، والحفاظ على الإرهاب المتمثل بالقيادة الحالية، لأن هذا الجزء هو سورية المجدية بالنسبة لروسيا، أما ما بقي منها، فلتحرقه طائرات التحالف.

 

 

إلى صحيفة العرب القطريّة، نجد مقالاً للكاتب ياسر الزعاترة، جاء تحت عنوان:
إيران إذ تشتري بقاء بشار بعوائد النووي

يقول الكاتب: لم تكن تصريحات وزير الخارجية النمساوي في طهران عن دور بشار في مواجهة ما سماه الإرهاب مفاجئة، وإن بدت أنها مجاملة للمضيفين، فقد سبقتها تصريحات إسبانية مماثلة، وتبعتها بريطانية أيضا، والأهم، وربما الأسوأ، يتمثل في تبلور محور عربي يتبنى فكرة إعادة تأهيل بشار.

يوضح الكاتب: ما لا ينبغي تجاهله في الموقف الأميركي والأوروبي هو البعد الإسرائيلي الذي يفضل بشار ضعيفا منهكا، وبمرجعية إيرانية جديدة متصالحة مع الغرب بعد اتفاق النووي، على أية خيارات أخرى غير مضمونة..

ويضيف: الموقف الروسي يدخل على الخط أيضا، فبوتن الباحث عن دور أكبر في المشهد الدولي يرفض الخروج مهزوما في سوريا، وغياب بشار عنوان للهزيمة، ولذلك بدأ التدخل العسكري المباشر من أجل تغيير ميزان القوى، وإقناع القوى الأخيرة الرافضة لبقاء بشاربتغيير موقفها، ولا ننسى أن لبوتن هواجسه المرضية حيال ما يسمى الإسلام السياسي (السني بطبيعة الحال)، وهذا أيضا يجعله أكثر اندفاعا في الاتجاه المذكور، فكيف وهو يرضي الإسرائيليين أيضا، والذين يتمتع بعلاقة وثيقة معهم، وله خط سري ساخن دائم مع نتنياهو باعتراف الطرفين؟!

يختم الكاتب: هكذا تتجمع غيوم سوداء ثقيلة في المشهد السوري، ففي حين ما زال النظام يتراجع ميدانيا، حيث فقد آخر حقل نفطي، وخسر مطار أبوالظهور العسكري، وتلقى صفعات متوالية في محيط دمشق، بينما ما زال صمود الثوار في الزبداني، وتهديده لقريتين شيعيتين يربكه، نرى أن الوضع السياسي الدولي والعربي يمنحه بعض القوة والأمل، ويبقى التعويل الأكبر هو على المواقف التركية والسعودية والقطرية، على أمل أن تتمكن من مواجهة الطوفان، وفرض حل من نوع مختلف لا وجود فيه لبشار، أو أية صيغة تؤكد ميزان القوى الحقيقي لنظام لم يعد يسيطر سوى على خمس التراب السوري، ويعيش حالة إنهاك على كافة الأصعدة، وبدعم محور إيراني مأزوم في اليمن والعراق ولبنان؛ أي في العواصم التي طالما تبجح بالسيطرة عليها.

 

 

نختم من صحيفة الحياة اللندنيّة، حيت كتبت فيها رندة تقي الدين، مقالاً بعنوان:
بقاء بشار الأسد يعيق حل مشكلة اللاجئين

تبدأ الكاتبة مقالها بالقول: فجأة استيقظت الدول الأوروبية على اللجوء السوري الذي بدأ منذ ان شن بشار الأسد حربه على شعبه ودفعت براميله الى اللجوء الى الخارج والتشرد. لبنان تحمل اكثر من مليون لاجئ. وهو عبء كبير لبلد يعاني من انقسام سياسي عميق ومن اوضاع اجتماعية واقتصادية مزرية.

تقول الكاتبة: وأصبح اللجوء السوري الى فرنسا وبريطانيا وألمانيا فجأة الموضوع الأساسي في الإعلام الغربي مع مشهد الولد ايلان الكردي السوري الملقى على الشاطئ التركي. لكن لماذا لم يتحرك هذا الرأي العام نفسه عندما قتلت قوات بشار الأسد في ٢٠١١ الطفل حمزة الخطيب في درعا عندما بدأت الأحداث.

تتساءل الكاتبة: كم ايلان وقع قبله وكم حمزة بعده بسبب بشار الأسد. واللجوء بدأ منذ اربع سنوات عندما اندلعت الأحداث وتفاقمت عندما قتل الطفل حمزة الخطيب. وقال ذلك بوضوح امس رئيس الحكومة الفرنسي مانويل فالز ان داعش اتى على يد الأسد الذي اراد قتل المعارضة المعتدلة.

تتابع الكاتبة وجهة نظرها تقول: لحل ليس في ضرب داعش بل انهاء نظام الأسد. ولكن الغرب عاجز. وبعضهم في فرنسا في طليعتهم زعيمة «الجبهة الوطنية» مارين لوبن تقول انه ينبغي الاختيار والتحدث مع الأسد. وبعض النواب ايضاً من اليمين واليسار يقول الشيء نفسه. ولكنهم يغضون النظر عن ان كل المشكلة ظهرت وتراكمت من وحشية الأسد قبل “داعش”.

تختم الكاتبة: لذا ينبغي الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعلى النظام الإيراني من اجل الحل دون الأسد قبل تفكيك سورية. ووحدها الإدارة الأميركية وربما ألمانيا بإمكانهما القيام بذلك. وحدها باريس الآن ورئيسها هولاند وفالز يؤكدان ضرورة حل من دون الأسد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى