جولة الصحافة على راديو الكل | 16-10-2015


نستهل جولتنا من صحيفة العرب اللندنية، حيث كتب فيها خير الله خير الله مقالاً بعنوان:
سوريا فضحت الجميع…

يقول الكاتب في بداية المقال: الثورة في سوريا ثورة حقيقية. هناك شعب طفح به الكيل. لم يعد يسأل عن شيء بعدما انقطعت به كل سبل الحياة وفقد الأمل في مستقبل أفضل يُسمح له فيه باستعادة بعض من كرامته المهدورة. لهذه الأسباب وليس لغيره، كشفت سوريا الجميع، بل فضحت الجميع. لأنّها كشفت الجميع وفضحتهم، تستحقّ سوريا، بشعبها أوّلا، كلّ شكر على ذلك.

ويتساءل: هل كان الأمين العام لـ”حزب الله” يشكر النظام السوري على تغطيته اغتيال رفيق الحريري، أم كان يشكر النظام على دخوله تلك اللعبة الخطيرة التي أدّت إلى خروج الجيش السوري من لبنان؟

ويتابع في سؤاله: هل كشفت سوريا أن الشرق الأوسط لم يعد همّا أميركيا أساسيا؟ ربّما كان ذلك الجواب المعقول، أقلّه في ما يخصّ الأشهر الـ14 المتبقية من ولاية أوباما الذي اختزل المنطقة ومشاكلها وأزماتها بالملفّ النووي الإيراني.

يختم الكاتب مقاله: يتجاهل الرئيس الأميركي أن حربا حقيقية تدور حاليا في غير مكان، في سوريا تحديدا، وأن التدخل الروسي الوقح لن تكون له من نتائج سوى إطالة هذه الحرب إلى ما لا نهاية… مع انعكاسات في غاية السلبية على بلد صغير مثل لبنان تحاول إيران تغيير طبيعة نظامه وتركيبته السكانية، وتغيير طبيعة المجتمع الشيعي المعروف بانفتاحه وطليعيته على غرار ما تفعل في سوريا.

 

 

في العربي الجديد، كتب ماجد عزام، مقالاً بعنوان:
تركيا إلى إفشال الاحتلال الروسي لسورية

يقول الكاتب: تعاطت تركيا بغضب مع التدخل العسكري، أو بالأحرى الاحتلال، الروسي لسورية، وربما تجلى هذا الغضب في تحذير الرئيس رجب طيب أردوغان الدبلوماسي، والصارم في الوقت نفسه، لموسكو من الخسائر والأضرار الناجمة عن احتمال فقدان صداقتها تركيا نتيجة خطوتها غير المحسوبة وغير المبررة في سورية.

يتساءل الكاتب: كيف سترد تركيا على هذا التدخل الاحتلال في سورية؟ سترد تركيا على الخطوة الروسية المتغطرسة والفظّة في عدة سياقات سياسية اقتصادية عسكرية وأمنية، تشكل معاً حزمة استراتيجية قادرة على إفشال تلك الخطوة وهزيمتها، ولو بعد حين.

ويتابع: توجس العاصمة التركية من واشنطن، وتحميلها مسؤولية وصول الأوضاع إلى ما وصلت إليه، لن يمنعها من التنسيق أو السعي إلى التنسيق مع الإدارة الأميركية الراغبة حتماً في استنزاف روسيا ومنعها من التفكير في تغيير الواقع الراهن الذي تدخلت موسكو، أساساً، للحفاظ عليه، ومنع سقوط الأسد، أو اقتحام المعارضة معقله في الساحل، غير أن الغطرسة قد تدفع بوتين إلى التفكير في كسر جدّي للمعادلة الحالية، وهو ما سترفضه واشنطن حتماً، وفاء لموقفها الأساس، القاضي بمنع سقوط النظام حالياً، والحفاظ على الوضع الراهن إلى أجل غير مسمّى.

ويختم: عموماً، ستواجه أنقرة المغامرة الروسية بالعناد التركي المعروف، وستجتهد لإفشالها استراتيجياً وفق الأجندة السابقة، وستدافع عن مصالحها وقناعاتها ولو وحدها، غير أنها تبدو واثقة أن ثمة قوى عديدة، محلية إقليمية ودولية، ستقف إلى جانبها لإفشال مغامرة بوتين، وإجباره على الانصياع للحل السياسي الواقعي الوحيد المتاح، أي إعلان جنيف، حيث لا مكان للأسد وأركان نظامه في مستقبل سورية.

 

 

نختم من صحيفة الحياة اللندنية ومقالاً، للكاتب يزيد صايغ:
بوتين ودبلوماسية “الروليت” في سورية

يقول الكاتب في بداية المقال: تسبّب التدخل العسكري الروسي في سورية بقدر كبير من الارتباك لدى الحكومات الأجنبية التي تعارض استمرار حكم الرئيس بشار الأسد. فهل يكون التحرّك الروسي مقدّمة للتوصّل إلى اتفاق سياسي ينهي الصراع السوري، وفي هذه الحالة هل ستقبل روسيا المطالب بتنحّي الأسد عن منصبه باعتباره نتيجة متَّفقاً عليها سلفاً للمفاوضات أو للفترة الانتقالية؟ حتى الآن ليس هناك الكثير مما يبرر هذا الأمل، وإذا تحقّقت أهداف روسيا المباشرة فستكون المبررات أقلّ.

ويتابع: حققت روسيا حتى الآن أهدافها بتكاليف منخفضة. غير أن ذلك يعيد، على أكثر تقدير، توازناً موقّتاً فحسب بعد ستة أشهر من النكسات التي مني بها النظام في ميدان المعركة. وحتى لو تأكّدت شائعات المعارضة حول هجمات وشيكة للنظام بدعم من الجيش الإيراني، ورجال ميليشيا «الحشد الشعبي» العراقية و «حزب الله»، من المستبعد أن يحقق النظام أكثر من استعادة بعض الأراضي التي خسرها عام 2015.

يكمل الكاتب في وجهة نظره يقول: ثمّة سبب وجيه للتركيز على مستقبل الأسد، إلا أنه يحجب الحاجة التي لا تقلّ أهمية للتوصل إلى أرضيّة مشتركة بين القوى الخارجية في ما يتعلق بالآليات والإجراءات الملموسة التي قد تنظّم عملية انتقالية محتملة في سورية.

ويختم: مع ذلك، من المفجع أن الأطراف الفاعلة القوية من كلا الجانبين في سورية تعتمد على اقتصاد الحرب ولا تهتم كثيراً بقبول أو فرض هدنة، لأن بقاءها المالي مستمدّ من استمرار الصراع المسلح. ولا تملك أي قوة خارجية النفوذ أو التصميم السياسي اللازم لتخطيط مسار جديد. ومن هذا المنظور، يبدو نهج روسيا الحالي واقعياً جداً، على الرغم من أنه يجعل إعادة تأكيد الجمود الضارّ لكل الأطراف في سورية أمراً لا مفرّ منه. لقد انتهت لعبة الروليت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى