جولة الصحافة على راديو الكل | 19-08-2015


نستهل جولتنا من صحيفة الحياة اللندنية حيث كتبت رندة تقي الدين مقالاً فيها بعنوان:

الشلل الدولي إزاء وحشية بشار الأسد

تقول الكاتبة: طيران بشار الأسد يرتكب مجزرة في الغوطة، وبعض مصادر مجلس الأمن تهلل بالبيان الرئاسي في المجلس لتأييد الحل السياسي في سورية ودعم عمل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بأنه إنجاز تاريخي في حين أن لا صفة إلزامية لأي بيان في مجلس الأمن.

تتابع الكاتبة: بشار الأسد ترك يقتل ويهجر الملايين من شعبه وينشئ عناصر “الدولة الإسلامية” التي أصبحت تهديداً عالمياً وعلى أولوية القوى الدولية، وطالما لا يهدد الأسد إسرائيل مثلما تهددها قنبلة إيران تبقى المجازر في الغوطة وقصف دوما والمدن السورية بالطيران مجرد مشاهد مؤلمة، وبما أنها لا تمس المصلحة الأميركية فلا تقتضي بحسب عقيدة أوباما أي تدخل عسكري ولو بقصف قواعد الطيران السوري.

وتضيف: أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فهو يحلم بالعودة إلى أيام الاتحاد السوفياتي عندما كان يتم التفاوض حول شؤون العالم بين واشنطن وموسكو. فهو مصر على بقاء الأسد وقد أصدر وزير خارجيته سيرغي لافروف موقفاً أكثر تشدداً إذ إنه قال إن مغادرة الأسد في نهاية المسار السياسي الانتقالي للحل في سورية شرط غير مقبول.

تختم الكاتبة: إن الحل في سورية مع هذه المواقف المعطلة لا يمكن أن يكون سياسياً، بل سيكون عسكرياً ومن الداخل لا من الخارج لأن الأسد لن يذهب طالما هو محمي من بوتين والمرشد الإيراني علي خامنئي و”حزب الله”، أثناء ذلك ستستمر الأسرة الدولية بتداولات عقيمة وعاجزة مع رئيس أميركي لا يرى خطورة بقاء الأسد الذي ساهم بقوة في بناء «الدولة الإسلامية» التي أصبحت الآن تهدده وتجعل البعض ومن بينهم أوساط مصرية تفضل بقاء الأسد.

 

 

وإلى موقع السورية نت، حيث كتب فيها مصطفى الصبّاغ مقالاً جاء تحت عنوان:

اتساع مجازر الأسد وتضيّق أفق الحل السياسي

يقول الكاتب في بداية مقاله: حسب التوقيت المحلي لآلة الإجرام الأسدية، فإن المجازر مستمرة بلا رادع أو مدين، وبحسب توقيت نيويورك وروسيا فإن خطوات المجتمع الدولي لإيجاد مخرج سياسي للقضية السورية جارية على قدم وساق، لكن “بلا توقعات”.

ويكمل الكاتب في وجهة نظره يقول: لابد للمجتمع الدولي اليوم، أن يدرك حقيقة أن النظام والقوى الداعمة له هم من يسعون لعرقلة الحل السياسي وإفشاله، وهذا ما سبق وأن أكده المبعوث الأممي إلى سوريا، الأخضر الابراهيمي، والذي حمًل نظام الأسد مسؤولية إفشال جنيف2، إضافة إلى أن تعاطي الأسد مع كل المبادرات الدّاعية للحل السّياسي من مبادرة الجامعة العربية إلى كوفي عنان، ثم الأخضر الإبراهيمي، وأخيراً دي مستورا، يثبت أن النظام يستثمر تلك المبادرات لكسب المزيد من الوقت في سبيل إطالة عمره، ما يسهم أوتوماتيكياً بتحقيق طموح إيران وروسيا بتوسيع نفوذهما في المنطقة، واستعمال الأسد كورقة ضاغطة على الغرب.

يشير الكاتب قائلاً: كما تدعو الضرورة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى فرض حظر جوي، في ظل انعدام أي ملابسات أنَّ الطرف السّوري الأوحد الذي يقصف جوياً هو النظام، وأن الغالبية العظمى من ضحايا الضربات الجوية هم من المدنيين، وحيث أن المجتمع الدولي يبدو غير داعم لهذا المطلب الوطني فإنه ينبغي على كافة الفصائل والتجمعات السياسية السورية الالتفاف حول الخطة التركية لتأسيس منطقة آمنة وحماية النازحين فيها وتأسيس برامج إعادة توطين اللاجئين الراغبين في العودة.

يختم الكاتب: في ضوء كل ذلك، فإن المعطيات المتغيرة والمتسارعة للواقع السوري العسكري والسياسي، تستوجب من الجميع الالتفاف حول مبادئ الثورة وفصائل الثوار في الدّاخل، كما تفرض بالوقت نفسه على تلك الفصائل توحيد جهودها في العمل العسكري وتجاوز خلافاتها بما يقدمها كقوة وطنية قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة، خصوصاً وسط المخطط الإيراني الساعي للسيطرة على حزام مدينة دمشق، وما يفرضه من جهد مضاعف للوقوف بوجهه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى