جولة الصحافة على راديو الكل | 19-09-2015


نستهل جولتنا من صحيفة العرب اللندنية حيث كان فيها مقالاً للكاتب خطّار أبو دياب، جاء تحت عنوان:

فشل باراك أوباما المزدوج في سوريا

يبدأ الكاتب مقاله من عبارة كتبت على افتتاحية صحيفة الواشنطن بوست الأمريكيّة، وتقول العبارة: “أصبحت سوريا مدفن مصداقية الولايات المتحدة”.

يقول الكاتب: أتى هذا الكلام قبل أن يظهر إلى العلن تكشير الدب الروسي عن أنيابه على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، لكنه تزامن مع تنبّه “الضمير العـالمي” للمأساة الإنسانية من خلال صورة الطفل السوري الغريق أيلان الكردي في قميصه الأحمر.

ويكمل: مع تظهير التغريبة السورية وحجم الإفراغ والاقتلاع الذي يتجاوز نكبة التغريبة الفلسطينية، أخذت أوروبا تضطرب وتتكلم عن تداعيات اللجوء، وترافق ذلك مع اندفاعة عسكرية ودبلوماسية روسية سيوجهها فلاديمير بوتـين من على منبر الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، في 28 سبتمبر الحالي، بالدعوة إلى ائتلاف عالمي ضد الإرهاب بالتعاون مع بشار الأسد.

يوضح الكاتب: يتضح من مراقبة تسلسل الأحداث أن الأزمة السورية كانت رهينة الحسابات الأميركية وأولويات إدارة أوباما في ولايته الثانية، مع تركيزه على تحقيق صفقة العمر مع إيران.

يستمر الكاتب في إبداء وجهة نظره يقول: إن سياسة أوباما الواقعية في الشكل، والعبثية في المضمون، لم تحصد في سوريا إلا الفشل، وأكبر دليل ما نقلته حديثا شبكة “سي إن إن” عن مسؤول في الاستخبارات الأميركية عن “إمكانية اختفاء سوريا والعراق عن خارطة العالم.

يختم الكاتب: إذاً هكذا سيدخل باراك أوباما التاريخ بصفته صاحب الصفقة مع إيران على حساب سوريا والمشرق، وعلى حساب العالم العربي ودوله المركزية وموقعه… والبقية تأتي.

 

 

في صحيفة العربي الجديد، كتب ميشيل كيلو، مقالاً جاء تحت عنوان:

وثنية تغتال الإنسان

يبدأ الكاتب مقالته مشيراً: يحب النظام الأسدي أن يوصف بالعلماني. ويكرّر دوماً أنه علماني، تحاربه الأصولية، لأنه يدافع عن العقل والحداثة.

ويضيف: يُصادر النظام العلمانية، في جملة ما يصادره من صفات، يستولي بواسطتها على مفاهيم ومبادئ، يجب الحؤول بين الآخرين والإفادة منها لبناء مواقف فكرية/ سياسية مستقلة عنه، أو مناهضة له، تمكّنهم من تكوين تنظيمات سياسية، تعبر عن حاجات ومواقف مغايرة للحاجات والمواقف التي يتبناها، ويعتبر كل ما عداها مرفوضاً وطنياً وقومياً وإنسانياً، لمجرد أنه يؤسس حقلاً سياسياً تعددياً، يبطل واحدية وجوده في المجال العام وسيطرته عليه، التي تستمد “شرعيتها” من القوة والعنف والأجهزة القمعية.

يتابع الكاتب: لا محل للإنسان في علمانية النظام بصفته ذاتاً حرة، وبالتالي مستقلة، وتستحق الحماية من البطش والظلم والعيش الكريم في ظل العدالة والمساواة.

يوضح الكاتب: ليس نظام الاستبداد الأسدي علمانياً، بأيٍّ من معاني العلمانية. وليست علمانيته غير دين سلطة وعبادة أوثان سياسية مقدسة.

يختم الكاتب قائلاً: في المقابل، تعتبرك العلمانية الأسدية كافراً إن أنت آمنت بالله، وتعاقبك إن مارست عبادات دينك، وتقصفك بالقنابل والصواريخ من البر والبحر والجو، إن تمسكت بحريتك ومعتقداتك، ورفضت الانصياع لوثنيتها.

 

 

نختم من صحيفة الحياة اللندنية حيث كان للكاتب علي العنزي مقالاً فيها بعنوان:

روسيا والورطة السوريّة

يقول الكاتب: يبدو أن الموقف الروسي من الأزمة السورية بدأ يتجه إلى التورط العسكري المباشر، إذ تناقلت وكالات الأنباء والفضائيات أنباء الجسر الجوي الذي بدأته روسيا لإمداد النظام السوري بمختلف أنواع الأسلحة، وهو شيء ليس بالغريب بالنسبة للمراقبين للموقف الروسي منذ بداية الأزمة.

يوضح الكاتب: يبدو أن روسيا راهنت على استمرار قوة النظام وسيطرته على الوضع من خلال دعمها اللامحدود له، لكنها استشعرت في الآونة الأخيرة أن النظام بدأ يتآكل وقوته بدأت تضعف والجيش فقد الكثير من جنوده، ولم يكن هناك تعويض، فالشباب لا ينخرطون في الخدمة الإلزامية، والضغوط الداخلية والخارجية تزداد عليه يوماً بعد يوم لإيجاد حل من خلال رحيل الأسد.

ويضيف:  لذلك أرادت روسيا أن تظهر للقوى الأخرى أنها ستقدم أشكال الدعم كافة لهذا النظام، هادفة إلى رفع معنوياته ومن حوله أولاً، ومحاولة للضغط على الآخرين لتغيير مواقفهم ولو بشكل بسيط يحفظ لروسيا ماء الوجه ثانياً، والهدف الروسي هو حماية النظام والتمسك برئيس النظام، وتخير العالم بين النظام والرئيس أو الإرهاب والفوضى، لكن لا تستطيع روسيا تسويق مشروعها، لأن الوضع أصبح الآن خارج سيطرتها، فورقة النظام التي تتمسك بها آخذة بالضعف يوماً بعد يوم، والمجتمع الدولي غير قابل لوجود رئيس النظام، مما يجعل روسيا في موقف لا تحسد عليه، فاختارت التصعيد علها تستطيع من خلاله إيجاد حل وسط يكون حبل إنقاذ لها.

يختم الكاتب متسائلاً: هل تكرر روسيا سيناريو تدخل الاتحاد السوفياتي في أفغانستان؟ أم أنها تصعد من أجل الخروج بحفظ ماء الوجه من سورية؟

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى