جولة الصحافة على راديو الكل | 19-10-2015


نفتتح جولتنا من صحيفة العرب القطرية ومقالاً للكاتب عبد الوهاب بدرخان، جاء تحت عنوان:
أميركا لا تواجه بوتن.. بل تجعل مغامراته أكثر كلفة

يقول الكاتب في بداية المقال: يعاني الموقف الأميركي – الغربي من التدخل الروسي في سوريا خللاً أساسياً أوجده الأميركيون والأوروبيون لأنفسهم منذ بداية مقاربتهم للأزمة، واستكانوا لتفاهمات بين واشنطن وموسكو، بات الآن مؤكداً أنها لم تكن ثابتة ولا صلبة، وأن طرفيها لم يكونا متساويين في التأثير؛ إذ أعطى الأميركيون فيها إلى الروس أكثر مما أخذوا منهم.

ويتابع: كان “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة ولا يزال موضع انتقادات لاستراتيجية محاربة “داعش”، إذ إن إنجازاتها طوال عام تُعتبر هزيلة وسلبية، بل إن البعض يرى أنها أسهمت في تقوية ذلك التنظيم.

ويضيف الكاتب مشيراً إلى التدخل الروسي في سوريا: ولا شك أن حسم هذا الصراع سيكون صعباً وفقاً للسيناريو الشيشاني، أي بالإبادة والتدمير، غير أن الروس بدأوا باكراً الإيحاء بأنهم يرجّحون خططاً لتقسيم سوريا تقوم أساساً على تثبيت “دولة الساحل” أو “الدويلة العلوية” استناداً إلى الحدود التي حرص النظام والإيرانيون على رسمها على الأرض، وينخرط الروس حالياً في دعم المعارك الهادفة إلى حمايتها.

يتساءل الكاتب: ولكن هل الإنجازات الميدانية ضد المعارضة ستستدرج الولايات المتحدة أو تجبرها على التفاوض مع بوتن وبناء على شروطه؟ بالطبع لا، وسيواصل أوباما سياسة عدم التدخل وتفادي أي مواجهة مع روسيا، أما ما يحرزه بوتن في سوريا فلا يعنيه كثيراً، بل سيعني الرئيس الأميركي التالي في البيت الأبيض.

 

 

من العرب اللندنية نقرأ مقالاً، للكاتب سلام سعدي بعنوان:
سوريا ميدان اختبار للأسلحة الروسية

يقول الكاتب في بداية المقال: كان من المفاجئ أن يأتي التدخل العسكري الروسي في سوريا بعد أكثر من أربع سنوات على اندلاع الثورة السورية، وخصوصا في ظل وجود من يقدم مساهمات كبرى في دعم نظام الأسد، وتحديداً إيران والميليشيات الشيعية المتدفقة من كل حدب وصوب وخصوصا من لبنان. لكن روسيا اندفعت بترسانتها العسكرية إلى دعم جهود المعسكر الذي يساند الأسد من جهة، وإلى اختبار تلك الترسانة في سوريا من جهة أخرى.

ويتابع: خلال أسبوعين فقط، نشرت روسيا بعضا من أحدث معداتها الحربية في سوريا، بما في ذلك معدات لم يجر اختبارها أبدا في أرض معركة حقيقية مثل المقاتلة الحربية “سوخوي إس – 34” وصواريخ “كروز” التي أطلقت قبل أسبوع من بحر قزوين، فضلا عن نوع جديد ومطوّر من القنابل العنقودية.

ويضيف قائلاً: ترسل روسيا بذلك رسالة واضحة إلى الغرب في أنها مستعدة للمضي بعيدا في إنقاذ حليفها ومصالحها في سوريا، ولكنها تهدف أيضا إلى إجراء تجارب ميدانية تظهر جدوى التحديثات التي أدخلها الرئيس الروسي على الجيش بصورة عامة، وعلى الترسانة الحربية بصورة خاصة.

ويختم: تأمل روسيا بتدخلها في سوريا في أن تحصل على إجابات واضحة لكي تتابع برنامجها وتجري التعديلات الضرورية عليه. وربما تأمل أيضا أن يؤدي نجاح تلك الأسلحة الجديدة في ميدان المعارك في سوريا إلى تسليط الضوء عليها، وإلى تنشيط تجارة الأسلحة الروسية لكي تحافظ على مركزها الثاني بعد الولايات المتحدة في ما يخص بيع الأسلحة في العالم.

 

 

من العربي الجديد، نختم بمقال للكاتب محمد أبو رمان، جاء تحت عنوان:
رهانات الأردن والتدخل الروسي

يقول الكاتب: تدفع جملة معتبرة من المؤشرات إلى طرح سؤال، وربما أكثر من علامة استفهام، على تعريف الموقف الأردني من التدخل العسكري الروسي في سورية، فبينما يصفه محللون بـ”الحياد الإيجابي”، يراه آخرون “غامضاً”، فيما يتحدث سياسيون عن استدارة متدرجة بدأت تظهر في الآونة الأخيرة.

يوضح الكاتب: يؤكد المقرّبون من دوائر القرار على فرضية الانتظار والتريّث، لكنهم يربطون، أيضاً، الموقف الديبلوماسي الأردني بعلاقات جيدة على الصعيد الشخصي بين الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبتفاهمات عميقة بين الطرفين سابقة حول الحل السياسي المنشود في سورية، بل وتقارب شديد في وجهتي النظر، وبضمانات روسية للأردن بحماية مصالحه، وخصوصاً في الجنوب، ما يجعل من توقيف الدعم الأردني بمثابة رسائل حسن نياتٍ لروسيا، أكثر منها للنظام السوري.

ويكمل في وجهة نظره يقول: في المجمل، وبأخذ تلك المؤشرات والتفسيرات بعين الاعتبار، يمكن القول إنّ الأردن، بالفعل، في مرحلة انتظار للصيرورة الجديدة المترتبة على التدخل العسكري الروسي، لكنه، في الوقت نفسه، قام باستدارة جزئية وإعادة تموضع نسبية تدفعه مسافة قصيرة بعيداً عن الموقف المتشنّج من النظام السوري، أو التدخل المباشر في دعم المعارضة المسلحة، بانتظار انجلاء غبار المعارك قليلاً، مع تراجع الزخم العسكري الروسي والتفكير جدياً بالحل السياسي.

تبقى هنالك أسئلة عميقة مطروحة في عمّان، ترتبط بالجنوب السوري والخشية من سيناريو انتقال العمليات العسكرية لاحقاً نحو درعا، ما قد يفاقم مشكلة اللاجئين أو انهيار الجبهة الجنوبية وتفككها، وتمكّن داعش والنصرة من تثبيت أقدامهما هناك، ما قد ينجم عنه خسارة إحدى الضمانات القوية والفاعلة القائمة عملياً هناك، ضد موجات جديدة من الهجرة أو نمو الجماعات المعادية للأردن، أو حتى قيام أعمال عدائية عبر الحدود الشمالية، يختم الكاتب مقاله..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى