جولة الصحافة على راديو الكل | 21-06-2015

نستهل جولتنا لهذا الصباح مع الشرق الأوسط حيث كتب فيها إياد أبو شقرا مقالا بعنوان :
أما آن أوان «الملاذات الآمنة» في المنطقة؟
و فيه تحدث الكاتب عن الأزمات السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية في المجتمعات البشرية حيث أنها لا تحل نفسها بنفسها و لا تزول بفعل الزمن و إنما هي بحاجة لخطوات فعلية من اجل لتغيير الواقع المفروض مشيرا الكاتب لسياسية أوباما إزاء منطقتنا قائلا :
ولدى التفكير في سياسة الرئيس باراك أوباما إزاء منطقتنا تذكرت المقولة الشهيرة للسياسي الأميركي الراحل هنري كلاي: «سيدي، أفضل أن أكون على صواب من أن أكون رئيسًا».
يتابع أبو شقرا مقالته في الحديث عن دعم أمريكا للسلطة التي تحابي الغزو الأمريكي و التمدد الإيراني في العراق و في لبنان السماح لحزب الله المرتبط بايران بالسيطرة عليه أما في سوريا فتجاوز كل الخطوط الحمراء ، يقول الكاتب :
في الحالات الثلاث كان وراء المقاربات الأميركية التحمّس المطلق للتفاهم مع إيران، والاستفادة من وجود حالة «داعشية» متطرّفة تبرّر هذا التفاهم، ومن ثم تطويره إلى تحالف كامل.
يشير الكاتب إلى الاختلاف التام بين مواقف أمريكا المعلنة و بين أفعالها ففي لبنان لا زالت اليوم خالية من الرئيس ان لم يوافق عليه حزب الله و يكون تابعا لإيران أما في العراق فقد تم ما أرادته أمريكا و لكن المشهد المأساوي تكتمل حروفه في سوريا حيث لم تشهد السياسة الامريكية أي إختلاف مع تشريد أكثر من عشر ملايين سوري و قتل ما يقارب ال ثلاثمئة و خمسين ألف بالإضافة إلى تدمير سوريا و استخدام كافة العديد من الأسلحة المحرمة دوليا ، و رغم الطلب مرارا و تكرارا لاقامة مناطق أمنة للمدنيين في سوريا إلا أن أمريكا كانت ترفض بحجة الالتزامات الميدانية ، يقول الكاتب :
وبمرور الوقت تبين أن سوريا كلها غدت «ملاذات آمنة» لكل ألوان المتطرّفين المتوافدين عليها من أقطار الدنيا لخوض «حرب دينية غير مقدّسة»… على حساب مصلحة الشعب السوري، وعلى أنقاض مدنه وأحلامه ومستقبل أبنائه.
يشير الكاتب إلى إمكانية سير السيناريو في سوريا نحو التقسيم و ذلك بالاحتفاظ بسوريا المفيدة في القسم الغربي منها للاسد أما في الجنوب فسيكون حماية الدروز حجة لتدخل إسرائيل و في الشمال التهجير العرقي لصالح الاكراد ما زال قائما و لكن هل ستقبل تركيا بذلك ؟ و في حال حصل التقسيم إلى أين سيذهب مسيحيو سوريا .
يختم أبو شقرا مقالته بالحديث عن الملاذات الامنة في شمال سوريا و جنوبها قائلا :
«الملاذات الآمنة» في شمال سوريا وجنوبها حلٌ مناسب آن أوانه رغم استمرار السلبية الأميركية، لأنها إذا أقرّت بالتنسيق مع الأردن جنوبًا ومع تركيا شمالاً، فستقطع الطريق في الجنوب على إقحام إسرائيل وإرباك المعادلة الإقليمية، وقد تحول في الشمال دون الانزلاق نحو «دويلة كردية» تخلق من المشكلات أكثر مما تحلّ.

حضرت سوريا في موقع الجزيرة نت بمقال عنوانه :
لا حسم وربما لا حل في سوريا
و فيه تحدثت الجزيرة عن الانتصارات الأخيرة التي حققها الثوار في شمال سوريا و جنوبها و في القلمون الأمر الذي اشعل الأمال في صدور السوريين الذي راح بعضهم يراهن على الحل العسكري و يرفض الحل السياسي بحجة أنه لم يعد داعي و لكن الصورة ما لبثت ان تجمدت و ذلك بتوقف المد من جنوب سوريا باتجاه العاصمة و كذلك الامر في الشمال و ذلك على حساب تقدم داعش باتجاه تدمر و محاولتها السيطرة على مواقع حدودية في الشمال بالإضافة إلى عمليات التهجير التي تقوم بها وحدات الحماية الكردية في الشمال الشرقي .
تابعت الجزيرة بالحديث عن انتصارات الجبهة الجنوبية و التي أربكت تقدمها قيام جبهة النصرة باعتقال عناصر دولية ثم طرد المقاتلون لها في نوى و بعد ذلك اغلاق حدود نصيب مع الأردن نتيجة سيطرتها عليه رغم انسحابها كما أشارت الجزيرة إلى الاشتباكات التي لاتزال مستمرة في القلمون و التي أدى تدخل داعش إلى ارباك الثوار أما في الغوطة الشرقية قام علوش بعرض عسكري ضخم دون أي فعل ، تقول الجزيرة :
إن الجبهة الشمالية سكتت، وجبهة حلب لم تتحرك، وكذا جبهة دمشق. هذا الأمر يشير إلى أن تحريك الجبهات كان يهدف إلى زعزعة ميزان القوى، وإظهار القدرة على الحسم لكن دون تحقيق الحسم. وهو أمر -كما يبدو- يتعلق بالدول الإقليمية التي فرضت ذاتها جزءا من معادلة الحل في سوريا عبر ذلك، ويبدو أنها أرادت إرسال رسائل أكثر مما أرادت تحقيق حسم ظهر في وقت ما أنه ممكن.

تختم الجزيرة مقالتها بالتوقع أن الحل العسكري لن يكون هو الحاسم على الأرض و أن ما جرى من انتصارات لم يكن إلا لعبة للدول الإقليمية و القوى الدولية من أجل إنهاك البلد و الوصول إلى حلول توافقية ، تقول الجزيرة :
لا شك أن هذا الأمر ينتظر وصول الدول الإقليمية والقوى الدولية إلى أن الحل بات ضرورة، وأنه يجب وضع نهاية لمجزرة طويلة كان بطلها نظام اعتقد أن سوريا ملك خاص له، وبمساعدة قوى إمبريالية أرادت كل هذا التدمير لسوريا كما فعلت في العراق، وأقصد هنا أميركا. ولكن بـ”مجهودات مخلصة” من دول وقوى أخرى كثيرة.

كان للمعارض السوري البارز الدكتور فيصل القاسم مقالا في صحيفة القدس العربي تحت عنوان :
ما ذنب الجوهرة إذا سرقها اللصوص: الربيع العربي مثالاً؟
و فيه يقارن القاسم بين الثورة العربية الكبرى عم 1916  و الثورات الربيع العربي ، فالاولى حرضت عليها بريطانيا و فرنسا ضد العثمانيين و ذلك لمصالحهم الشخصية و رغم الحق المشروع للشعوب بالثورة ضد الظلم إلا ان هنالك خطوطا أخرى كانت ترسم في الخفاء فبعد تحريض الشريف حسين على مواجهة الدولة العثمانية و اطلاق الثورة العربية الكبرى قام كل من سايكس البريطاني و بيكو الفرنسي برسم خطوط تقسيم و تفتيت المنطقة العربية فوقع العرب في فخ سيئ لا يقل عن سوء واقعهم السابق .
يتسائل القاسم ان كنا نشهد نسخة معدلة من الثورة العربية الكبرى تحت عنوان الربيع العربي ، و لكن ان صح ذلك فاللوم لا يقع على عاتق الشعوب التي تتوق إلى حريتها فكان لها الكثير من الأسباب لهذه الثوارت ولكن هنالك قوى إقليمية و دولية رأت في هذه الثورات خطرا عليها فعملت  على تقسيم المقسم و تجزئة المجزأ يقول القاسم :
وصحيح أيضاً أن هناك قوى وجدت في الثورات فرصة سانحة لتعديل اتفاقية سايكس-بيكو وتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ، كما نرى الآن في العراق وسوريا واليمن وليبيا، حيث يخيم شبح التقسيم على تلك البلدان، لكن ما ذنب الشعوب الثائرة التي قامت للتخلص من الديكتاتوريات العسكرية الحقيرة؟ من الذي وفر أسباب الثورات أصلاً؟ لماذا نلوم الشعوب التي ثارت من أجل قليل من أوكسجين الحرية، ولا نلوم الأنظمة الطغيانية التي سحقت الشعوب على مدى عقود، وجعلتها تثور على جلاديها؟
يختم الكاتب مقالته بالقاء اللوم على الديكتاتوريات العربية التي مهدت الطريق و ساعدت المتربصين ببلادنا من أجل حرف الثورات عن مسارها  فكفا لوما للثوار أصحاب الحق المشروع بالحرية ، يقول القاسم :
غيتين كبشار الأسد وعلي عبدالله صالح أثبتا للعالم أنهما مستعدان أن يحرقا سوريا واليمن، ويساعدا كل من يريد شرذمة البلدين وتمزيقهما إلى ملل ونحل متناحرة كي ينتقما من الشعبين الثائرين. وقد سمعنا علي عبد الله صالح وهو يقول لمؤيديه: «احرقوا كل شيء جميل في اليمن». وسمعنا أنصار بشار الأسد وهم يقولون: «الأسد أو نحرق البلد».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى