جولة الصحافة على راديو الكل | 21-08-2015


نستهل جولتنا من صحيفة الحياة اللندنية ومقالاً للكاتب جهاد الخازن جاء تحت عنوان:

عيون وآذان (السباق بين حل سياسي أو نهاية سوريا)

يقول الكاتب في بداية مقاله: لولايات المتحدة وتركيا تشاركان في غارات على الإرهابيين من “داعش” في شمال العراق وسورية، ولكن الغارات الأميركية تساعد النفوذ الإيراني في البلدين بضرب أعداء النظامَيْن، أما تركيا فهدفها منع قيام “كردستان” أخرى على حدودها مع سورية.

يكمل الكاتب مشيراً: في غضون ذلك يبدو النظام السوري ضعيفاً أو أكثر ضعفاً من أي وقت مضى منذ انطلاق الأزمة سنة 2011، والأرجح أن الجيش السوري والمليشيات المؤيدة للنظام ستكتفي بالدفاع عن دمشق والساحل. ولكن حتى ضمن هذا الهدف الضيق النجاح محدود، فوزير خارجية إيران محمد جواد ظريف استُقبِل بهجوم واسع النطاق على العاصمة أوقع قتلى وجرحى.

ويتابع: ثمة تطور واحد لا يتفق مع المعلومات السابقة هو انسحاب جبهة النصرة من المناطق شمال حلب، ما يعني احتمال نجاح تركيا في إقامة منطقة عازلة على حدودها مع سورية تعمل فيها الفصائل المعارضة للنظام بمساعدة تركية وأميركية.

يقول الكاتب: ليست لي ثقة بأي حل يأتي عن طريق أميركا أو روسيا أو إيران، فكل من هذه الدول يعمل لمصلحته لا مصلحة الشعب السوري، ويختم: غير أن الخرق السوري اتّسَع على الراتق، وإن لم نرَ سريعاً جهداً ديبلوماسياً عربياً مع دعم دولي، فقد لا تبقى سورية كما نعرفها جميعاً، لم أحلم يوماً لسورية بمثل هذا المصير، ولست من البكّائين الذين قرأنا عنهم في كتب التراث، فأستعيد ذكرياتي مع ابن دمشق نزار قباني، ولا أقول سوى إنه مات “ولا عين تشوف ولا قلب يحزن”.

 

 

ومن صحيفة الحياة اللندنية إلى الصحافة الغربية ومقالاً في صحيفة لوموند الفرنسية تحت عنوان:

سوريا بين الانزلاق واليأس

تقول الصحيفة إنه في الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية السوري وليد المعلم يتباحث مع نائب الأمين العام للشؤون الانسانية في منظمة الامم المتحدة الذي يزور دمشق لأول مرة، كان الطيران الحربي يقصف السوق الشعبي الرئيسي في دوما، وأدى هذا القصف الى سقوط نحو مائة قتيل وإصابة مائتين وخمسين آخرين بجروح جميعهم مدنيون.

اعتبر كاتب المقال، أن هذا الهجوم الجوي هو الأعنف من نوعه منذ بدء الصراع في سوريا، وبأن الغرض من هذا الهجوم البشع لم يكن محاربة التمرد بل كان الهدف منه ترويع السكان.

ويوضح الكاتب، أن البراميل المتفجرة باتت تشكل أسلحة دمار شامل حقيقية تمنع السوريين المدنيين من العثور على أي ملجأ حيث بات المدنيون محاصرين بسبب قتال لا يشاركون فيه أصلا.

ويكمل من جهة أخرى وتزامناً مع ذكرى مجزرة الكيماوي التي نفذتها قوات النظام في الغوطة الشرقية قبل عامين: إن موافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع على دعم مبادرة السلام التي اقترحها دي مستورا مبعوث الامم المتحدة الى سوريا، ما هي إلا خطوة لإخفاء المجلس عجزه امام هذه المجازر الكيماوية المتكررة.

يختم الكاتب متسائلاً، عن أهمية اجماع مجلس الأمن على خطوة دي ميستورا ، في حين أن الدول الغربية لم تفكر قط في اي إجراءات ملموسة لوضع حد للهجمات بالبراميل المتفجرة وفي ظل ترك واشنطن بشار الأسد يتجاوز الخط الأحمر بشأن الأسلحة الكيماوية.

 

 

ومستمعينا الكرام، من صحيفة لوموند الفرنسيّة إلى الشرق الأوسط ومقالاً للكاتب ميشال أبو نجم، جاء تحت عنوان:

الدبلوماسية الروسية ومصير الأسد

يقول الكاتب في بداية مقاله: تجتهد الدبلوماسية الروسية للعب دور “الوسيط” الساعي إلى حل سياسي تقبله جميع الأطراف للحرب في سوريا التي أوقعت وفق الأمم المتحدة ما يقارب الـ240 ألف قتيل وشردت 13 مليون إنسان ودمرت البنية التحتية وفتحت البلاد أمام المنظمات الإرهابية وتمددت إلى العراق، وهي تهدد لبنان والأردن وتركيا وبلدان الخليج.

يتابع الكاتب: إذا كان هدف موسكو حقيقة العمل على ترجمة خطة الرئيس بوتين التي طرحها في شهر يونيو الماضي والداعية إلى إقامة تحالف دولي ضد الإرهاب يضم دولاً إقليمية (تركيا، السعودية، الأردن، سوريا) وخارجية بالتوازي مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، فإن هذه الخطة لن تكلل بالنجاح بسبب رفض أطراف فاعلة السير فيها وأولها المملكة العربية السعودية.

يكمل الكاتب وجهة نظره يقول: بعد نحو أربعة أعوام ونصف من الحرب في سوريا، تعود عقدة «مصير الأسد» لتجهض التصورات والحلول المطروحة، بالطبع، حصلت متغيرات خلال شهر يوليو (تموز) وما انقضى من الشهر الحالي من شأنها المساعدة على إخراج الوضع من عنق الزجاجة.

يختم الكاتب: لكن تبقى في الأفق علامات استفهام كثيرة، أولها يتناول موقف طهران ومدى تناغمها مع الطروحات الروسية واستعدادها للتعاون، وخصوصا الثمن الذي تطلبه، والحال أن وزير الخارجية الفرنسي الذي زار طهران مؤخرا عاد بانطباع أن لا تغيرات في الأفق الإيراني على الأمد القصير، لذا تبدو الأسابيع والشهور القادمة حاسمة لجهة المسار الذي ستسلكه الأزمة السورية، إما باتجاه مزيد من المعارك بحثا عن حسم عسكري لا يبدو قريب المنال إن لم يكن مستحيلا إذا بقيت المواقف على حالها، وإما السير نحو تسوية سياسية لا يظهر أنها أصبحت اليوم على بعد رمية حجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى