جولة الصحافة على راديو الكل | 21-09-2015


نبدأ جولتنا من صحيفة العرب اللندنيّة، حيث كتب فيها ماجد كيالي مقالاً بعنوان:

الدب الروسي في سوريا

يقول الكاتب في بداية مقاله: فجأة باتت روسيا، وعلى لسان رئيسها فلاديمـير بوتين، ووزيري خارجيتها ودفاعها، تتحدث عن استعدادها للقيام بدور عسكري مباشر لها في سوريا، بحجة محاربة تنظيم داعش، والجماعات المحسوبة على منظمة “القـاعدة”، بعـد أن كانت اشتغلت طـوال خمسة أعـوام على دعم النظام السوري، سياسيـا وعسكـريا واقتصاديا، في جهده المستميت لوأد ثورة السوريين.

يكمل الكاتب: في غضون ذلك، وفي ما يتعلق بحدود الخطوة الروسية، ربما يجدر الانتباه إلى أربع مسائل.

يتابع الكاتب:

الأولى، أن الولايات المتحدة الأميركية تكاد تكون مستنكفة عن التدخل في الرمال المتحركة للشرق الأوسط، وأن هذا الاستنكاف، بالذات، هو الذي يشجع روسيا – بوتين على إبداء الجرأة على ملء الفراغ؛ بمعنى أن الأمر منوط بالهامش المتاح أميركيا لروسيا.

والثانية، أن الولايات المتحدة في هذه السياسة ربما تتوخى إغراق روسيا، أو توريطها، في المستنقع السوري، في تكرار للتجربة الأفغانية (وربما أنها تتعمد ذات الشيء مع إيران).

والثالثة، أن التورط الروسي في سوريا سيحمّلُ الاقتصاد الروسي أعباء كثيرة، في ظرف تتراجع فيه موارد روسيا المالية مع هبوط أسعار النفط، ما يوقعها في مشكلات كبيرة تذكّر بواقعة انهيار الاتحاد السوفياتي السابق.

والرابعة، أن روسيا غير قادرة على تحدي الولايات المتحدة، لا اقتصاديا ولا تكنولوجيا، ولا عسكريا، بدليل أن روسيا، ذاتها، تشكو من بعض أشكال الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة عليها.

يختم الكاتب: القصد أن روسيا – بوتين يمكن أن تقوم بأشياء كثيرة في ظل غياب أو انكفاء الولايات المتحدة، ولكن ما هي عواقب ذلك؟ وإلى متى؟.

 

 

من صحيفة العرب اللندنية إلى صحيفة العربي الجديد، ومقالاً للكاتب والمعارض السوري البارز ميشيل كيلو، بعنوان:

تصعيد خطير

يبدأ الكاتب مقاله: كلما لاحت في الأفق بوادر توحي باقتراب المعضلة السورية من نهايةٍ ما، يحدث ما يدفع بها من جديد إلى عالم المجاهيل والغوامض التي أحاطت بها منذ بداياتها إلى اليوم، ونقلتها من تعقيد إلى آخر، وتكفلت بإدامتها، مع ما ترتب عليها دوماً من قتل وتشريد وتهجير وتعذيب، ومعاناة إنسانية يصعب وصفُها.

يضيف الكاتب: هناك ما يشير إلى توجهين متناقضين في الموقف الأميركي من التدخل العسكري الروسي في سورية، ومن التغير الذي أصاب موقف موسكو، وجعلها تقرر إرسال جيشها إلى بلادنا، حيث كانت تزعم، طوال أعوام، أنها لن تتدخل فيها، وترى أن لا يتدخل غيرها أيضاً، وها هي تعلن، اليوم، عزمها على توسيع حضورها العسكري فيها، وخوض الحرب لكسر شوكة “الدولة الإسلامية”، ورد أذاها عن روسيا.

ويوضح: وتؤكد تصريحات وليد المعلم حول العلاقة بين الروس وجيش الأسد أنهم لم يغزوا سورية إلا للشروع في مقاتلة الفصائل الحرة، وسيحجمون عن مقاتلة “داعش”، قبل تغيير ميزان القوى بين النظام وبينها. هذا الاحتمال ترجحه حقيقة أن “داعش” ضعيفة في مناطق قوة النظام، وقوية في مناطق الجيش الحر، القوي بدوره في مناطق السيطرة الأسدية، حيث يتركز وجود الغزاة الروس.

يختم الكاتب: قبل غزو بوتين بلادنا، كان يبدو وكأن هناك بحث عن عناصر ترجح الحل السياسي على العسكري. بعد الغزو، تغيرت الصورة، ولم يبق لنا، نحن السوريين، غير التصدي للغزاة، وإخراجهم من وطننا.

 

 

نختم من صحيفة العرب القطرية، حيث كان للدكتور أحمد موفق زيدان مقالاً فيها بعنوان:

الشام التي وحدت الغرب والشرق عليها

يبدأ الكاتب مقاله يقول: لم يسبق في التاريخ الحديث أن اتفق الغرب والشرق اللذيْن ظهرا مختلفين ومتباينين لعقود على قضية كاتفاقهم على محاربة ووأد الثورة الشامية العظيمة، هذا التباين والاختلاف أثبتت الشام على أنه اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد، وجاء التدخل الروسي المفضوح والمكشوف وهو الذي تباكى ولا يزال على العمل العسكري الغربي في ليبيا دون غطاء أممي، وبصمت عربي وغربي وإسلامي ليؤكد المؤكد الذي أكدته حناجر الشعب السوري يوم خرجت بقضها وقضيضها للهتاف ما لنا غيرك يا ألله، وإنها ثورة يتيمة.

يتابع الكاتب: كل هذا الدمار والخراب والقتل العام الذي يحصل بالشام لم يحرك جيران المتوسط السوري، لكن حركهم بضعة آلاف من المهاجرين فتنادوا لقمة أوروبية، ليثبت من جديد أن العالم كله رجّح كفة طاغية الشام على ما تبقى من الشعب السوري وعلى أمن وسلامة واستقرار المنطقة كلها.

يستمر الكاتب في كتابة وجهة نظره يقول: لكن هذا التقدم يفتقر إلى دول كداعم حقيقي وجريء ونشط دولياً، وهنا على تركيا أن تعي أن الانتشار الروسي ليس موجهاً إلى أبطال الشام فحسب، فطبيعة الانتشار الروسي وحجمه وتوسعته يشير إلى أن الأمر أبعد من الشام، وإلا فما الداعي إلى أنظمة مضادات جوية متنقلة، وطائرات متطورة وتوسيع مطارات إن لم يكن المقصود به تركيا بالدرجة الأولى، وهنا على تركيا أن تتبنى المشروع الشامي وليس فقط الاكتفاء بدعمه وتأكيدها على أن المهاجرين السوريين ضيوف وعلينا مساعدتهم وضيافتهم، فالضيف لا يجلس سنوات عند مضيفيه، فالمؤامرة والمشروع الروسي- الإيراني الطائفي في سوريا يستهدف تركيا قبل أن يستهدف الشام.

ويضيف خاتماً: وما لم يتم تعبئة تركيا بكل شرائحها ومجتمعها في هذا الاتجاه تماماً كما حصلت تعبئة المجتمع الباكستاني إبان الغزو السوفيتي لأفغانستان، فإن الكارثة ستحل بها، ونسأل الله السلامة لها ولكل بلاد المسلمين ولكنه التحذير والنصيحة المأمورون بهما.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى