جولة الصحافة على راديو الكل | 21-10-2015


نبدأ جولتنا من موقع السورية نت، حيث كتب فيها، ماجد عزام، مقالاً بعنوان:
قراءة في الموقف التركي من الاحتلال الروسي لسورية

يقول الكاتب: تعاطت تركيا بغضب مع التدخل العسكري أو بالأحرى الاحتلال الروسي لسورية، وربما تجلى هذا الغضب في تحذير الرئيس رجب طيب أردوغان الديبلوماسي، ولكن الصارم لموسكو من الخسائر الأضرار الناجمة عن احتمال فقدان صداقتها لتركيا نتيجة خطوتها غير المحسوبة وغير المبررة في سورية.

ويتابع: تركيا تنظر بارتياب إلى سوء نية موسكو االباحثة عن إطالة عمر النظام، ولو بثمن تقسيم سورية حتى لو بشكل غير معلن، وهو ما تعتبره أنقرة خطر استراتيجي عليها، كما على مصالحها في المنطقة كونها لا تفكر بذهنية الأقلية و تحالفها الإقليمي الجديد، وتعتقد أن سورية الموحدة والمستقلة والديموقراطية ليس فقط الحلّ العادل الأخلاقي والنموذجي، وإنما أيضاً الواقعي والمنطقي والقابل للحياة.

ويضيف: توجس أنقرة من واشنطن وتحميلها مسؤولية وصول الأوضاع إلى ما وصلت إليه وتماهيها مع فكرة التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران بأي ثمن وعدم ممانعة السياسة الإيرانية التدميرية والطائفية في المنطقة طالما أنها تلتزم بخطوط واشنطن الحمر لن يمنعها من التنسيق أو السعي للتنسيق مع إدارة أوباما الراغبة حتماً في استنزاف روسيا ومنعها من التفكير في تغيير الواقع الراهن الذي تدخلت موسكو أساساً للحفاظ عليه و منع نظام الاسد من السقوط أو اقتحام المعارضة لمعاقله فى الساحل غير أن الغطرسة قد تدفع بوتين إلى التفكير في كسر جدّي للمعادلة الحالية وهو ما سترفضه واشنطن حتماً وفاء لموقفها الأساس القاضي بمنع سقوط النظام نهائياً، والحفاظ على الوضع الراهن إلى أجل غير مسمّى.
يختم الكاتب: عموماً ستواجه انقرة المغامرة الروسية بالعناد التركي المعروف، وهى ستجتهد لإفشالها استراتيجياً في وفق الأجندة السابقة، و ستدافع عن مصالحها وقناعاتها ولو وحدها، غير أنها تبدو واثقة أن ثمة قوى عديدة محلية إقليمية ودولية ستقف إلى جانبها لإفشال مغامرة بوتين، واجباره على الانصياع للحل السياسي الواقعي الوحيد المتاح أي إعلان جنيف، حيث لا مكان للأسد وأركان نظامه فى مستقبل سورية.

 

 

في العرب اللندنية نقرأ مقالاً للكاتب شادي علاء الدين، جاء تحت عنوان:

خروج إيران من سوريا وخيارات حزب الله في لبنان

يبدأ الكاتب بالقول: كان لافتا الغياب الكلي لإيران عن الاجتماع الذي دعا إليه وزير الخارجية الأميركي جون كيري مؤخراً، لبحث الحلول الممكنة للأزمة السورية والذي تضمن دعوة السعودية وتركيا والأردن وروسيا.

استثناء إيران من هذه الدعوة يعكس غياب دورها في سوريا، وقدرتها على التأثير في الوضع الميداني السوري، ما يعني أن التصعيد الأخير ما هو سوى الفصل الأخير من الوجود الإيراني في سوريا، يشير الكاتب.

ويضيف: الخروج الإيراني من سوريا يستتبع حكما خروج حزب الله مع فارق كبير بين عنوانيْ الخروج وأهدافهما. الخروج الإيراني يأتي خدمة لمصلحة استمرار النظام وضمن شبكة تسويات تضمن لإيران الحد الأدنى من مصالحها، وتسمح لها بالتفرغ لتمتين نظام الحكم وحل المشاكل الداخلية. خروج حزب الله مأساوي بكل ما للكلمة من معنى فهو ليس طرفا في أي تسوية، ولا أحد يعترف به ولا بمصالحه، كما أن عودته إلى لبنان مهزوما تضعه أمام شبكة استحقاقات ضخمة تكاد تكون أكبر من قدرته على الاحتمال.
قد يعمد الحزب إلى قيادة حملة ترهيب عنيفة تطال الصوت الشيعي المعارض قبل غيره، وخلق اضطرابات أمنية داخلية. يستطيع الحزب الشروع في تنفيذ هذا السيناريو دون أن يستطيع التحكم بمساراته ولا بنهاياته، ولكن يرجح أن يعتمده رغم كل هذه المعطيات التي ليست خافية عليه، وذلك لأن الأزمة التي يواجهها حاليا لا تتعلق بعنوان جزئي، أو بمعركة هامشية، بل هي أزمة وجود، يختم شادي علاء الدين مقاله.

 

 

نختم من العرب القطرية، ومقالاً، للكاتب ياسر الزعاترة بعنوان:
الأجندة الإسرائيلية والأجندة الإيرانية في سوريا

يقول الكاتب: ذهب نتنياهو إلى موسكو، وعاد مطمئنا إلى التدخل الروسي في سوريا، وللمفارقة كان هناك في ذات اليوم، نجم المحافظين المحسوب شكلا على حكومة روحاني بمسمى مساعد وزير الخارجية، أعني عبداللهيان، وتم الاتفاق على هيئة لتنسيق المواقف كي لا يحصل أي صدام بين الوجود الروسي، وبين ما يراه الكيان الصهيوني خطوطا حمراء في سوريا.

ويتابع: الذي لا شك فيه أن البعد الأهم الذي يحرك الأجندة الإيرانية يتمثل في القناعة بأن خسارة سوريا، وبالطبع عبر خسارة بشار، إنما تعني أن مشروع التوسع الذي صرفت فيه عشرات المليارات، وربما أكثر من ذلك، سيغدو في مهب الريح، لأن سقوطه يعني تهديد النفوذ الإيراني في العراق ولبنان، وبالتالي فإن الأولوية التي لا يسبقها أي شيء تتمثل في الحفاظ على بشار، من أجل ألا يسقط المشروع الذي تباهى محافظوها بإنجازه، لاسيَّما أنهم يدركون أن فشلا من هذا النوع، سيعني بداية النهاية لهم في الداخل الإيراني، وحيث يحتدم الصراع مع الإصلاحيين.

ويختم: هذا هو المخطط، لكن النتيجة شيء آخر، فالصراع لا يبدو أنه سيضع أوزاره سريعا، والحل الذي يتحدثون عنه في سوريا لا يبدو قريبا، ولا حتى في العراق نفسه، ومن دون أن يكون هناك ما يرضي السوريين، ويرضي العرب السنة في العراق، فإن الدوامة ستستمر، ويبدو أنها ستستمر إلى اللحظة التي تدرك فيه إيران أن مشروعها عبثي، وأن عليها المجيء إلى تسوية أكثر منطقية مع دول الجوار العربي ومع تركيا. متى سيحدث ذلك؟ لا أحد يدري. والخلاصة أن تحقيق الحلم الإيراني بتثبيت مشروعها سيكون عبثيا، ولا مجال أمامها سوى القبول بتسوية مقبولة من الجميع. أما التدخل الروسي الذي يعوّلون عليه، فلن يغير الكثير في ظل فضيحة تفاهمه مع الكيان الصهيوني، ولن تكون نتيجته غير إطالة أمد النزيف أكثر فأكثر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى