جولة الصحافة على راديو الكل | 22-06-2015

نبدأ جولتنا لهذا الصباح من صحيفة الحياة اللندنية و التي كان لها مقالا للكاتب غسان شربل بعنوان :
أيتام الشرق الأوسط

و فيه يتحدث شربل عن الشرق الأوسط الذي عصفت بأركانه الزلازل فتغيرت معالمه بشكل واضح فدول و جيوش تفككت و فصائل حكمت و باتت تسرح بين الحدود كما تشاء ، و لكن ذلك لم يدفع أمريكا لارسال جيوشها إلا بغارات اسعافية  و هي بصورة عامة ستأخذ دور المتفرج على الدمار المتواصل اما روسيا فلن يكون لها دورا انقاذيا حاسما و ستذهب المنطقة إلى سيناريوهات مأساوية .
يتابع شربل في الحديث عن المنطقة و التي اذا استبعدنا إسرائيل نستطيع أن نقسمها إلى عرب و أكراد و فرس و أتراك ، المتابع لما يجري على الأرض سيشهد تمددا للفرس الذين بات لهم الكلمة الفصل في لبنان و العراق كما أسهموا في منع سقوط نظام الأسد ، أما الأكراد ففي العراق لهم إقليم و في سوريا لازالت قواتهم تتقدم في شمال شرقها أما في تركيا فقد حصلوا على انتصار غير مسبوق في المقاعد البرلمانية ، أما الأتراك فقد حققوا قفزات كبيرة اقتصاديا و حدودهم آمنة و لازالت الديمقراطية تشع من صناديق اقتراعهم ، ويشير الكاتب أن العرب هم الضحية نتيجة زلازل الشرق الأوسط فالبيت العربي دمر و مجلس العزاء العربي أقيم .
يختم الكاتب مقالته بالحديث عن زمن تتوقف فيه الزلازل و يولد نظام إقليمي جديد و لكن في حال استمرت الحال على ما هي عليه ستكون النتائج أكثر كارثية يقول الكاتب :
إذا استمر الاتجاه الحالي ستكون النتائج كارثية. لقب أيتام الشرق الأوسط لن يُطلَق هذه المرة على الأكراد وسائر الأقليات، بل سيفوز به العرب. ليست نكبة أقليات ومكوّنات. إنها نكبة أمّة بكاملها.

حضرت سوريا أيضا في صحيفة الشرق الأوسط بمقال عنوانه :

خوفًا على الدروز.. أم على الأسد؟

و فيه تتحدث الكاتبة ديانا مقلد عن تصريحات النائب اللبناني وئام وهاب و الذي لوح بورقة لجوء الدروز إلى الشيطان أي إسرائيل كرد على التكفيرين ، لكن هذا التصريح مر مرور الكرام كتصريح رامي مخلوف الذي مر أيضا دون أي اتهامات من دولة الممانعة بالعمالة للعدو .
تتابع مقلد في حديثها عن الحملة الإعلامية التي كان أطرافها اعلام نظام الأسد من جهة و الذي قام بتهويل خطر التكفيريين على الدروز و من جهة أخرى اعلام إسرائيل و التي أبدت اهتماما كبيرا بمصير الدروز .
تختم الكاتبة مقالتها بالتنويه إلى أنه لا يجب الاستهانة بخطر التكفيريين على الأقليات في سوريا و لكن ذلك لا يعني أن نظام الأسد الديكتاتوري هو بأقل خطر عليهم ، و أنه يستخدمهم كورقة لصالحه عدا عن أنه يتقن جيدا استخدام لعبة التكفيريين لكسب شرعيته .
نختم جولتنا لهذا الصباح بمقال للكاتب عبد الرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط بعنوان :

دولة البغدادي أعظم من دولة بن لادن!

و فيه يتحدث الكاتب عن الصورة التي اعتادها الذهن للجماعات الإرهابية انهم اشخاص لهم لحى و شعر طويل ، يقوم الواحد منهم بتفجير نفسه بهدف التخريب و اسقاط الأنظمة و لكنها صورة قديمة فمع ظهور داعش الذي بدأ يعمل بشكل منظم على تأسيس دولة بكل  ما فيها من اركان فلديه قيادات و مجالس محلية و خدمات و لديه أموال طائلة كما أن الحياة في مناطقه طبيعية جدا فالكهرباء و الماء و الاتصالات موجودة .
يتابع الراشد في الحديث عن الأساليب الوحشية التي تتبعها داعش لاسدال سلطتها على أهالي المناطق الخاضعة لها و ذلك بفرض عقوبات قاسية لكنها من جهة أخرى تسمح بإبقاء كافة المؤسسات تعمل و تسمح للموظفين بالذهاب إلى أعمالهم ، كما وقد أحرزت تمددا كبيرا في كل من سوريا والعراق مشيرا إلى الخطر المحدق من تطور الفكر الإرهابي فداعش ليست كالقاعدة ، لداعش هدف تسعى إلى تحقيقه ، تخطط و تقاتل و تبيع و تشتري حتى من أعدائها .
يختم الكاتب مقالته في التركيز الكبير للبغدادي و الذي استطاع فيه أن يتغلب على بن لادن فداعش تنتقي الأرض التي تشهد قلاقل ، تستهدف الأراضي طائفيا ، تخضع السكان بالقوة ، تستغل غضب الشبان ، تقدم نفسها كدولة لمن لا دولة له ، تسيطر على المواقع الغنية بالمال ، فداعش غنية و تقدر ثروتها بملايين الدولارات ، كل ما سبق يجعل من داعش خطرا كبيرا يجب اجتثاثه قبل أن تزدهر أكثر يقول الكاتب :
سيكون من الصعب تحدي «داعش» دون مشاركة كل دول المنطقة، بما فيها الحكومات الأعداء، مع التحالف الدولي القائم حاليا. وهذه مهمة صعبة جدًا ما دامت الإدارة الأميركية عاجزة عن إدارة توجهات بغداد، ولجم إيران. ودون تجريم للجرائم الطائفية على الجانبين، فلن يقوم تحالف. ويزيده تعقيدًا الاشتباك الخليجي – الإيراني، في سوريا واليمن. مع الخلافات الإقليمية والعجز الأميركي، ستزدهر «دولة داعش»، ولن يكون سهلاً دحرها لاحقا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى