جولة الصحافة على راديو الكل | 22-10-2015


نستهل جولتنا اليوم من الصحافة الغربية، ونقرأ مقالاً، للكاتب ماثيو ماكينيز على موقع “ويك نيوز” وترجمه موقع السورية نت، وجاء المقال تحت عنوان:
بوتين وخامنئي في سورية: زواج عُقد في جهنم

يقول الكاتب في بداية المقال: لم يكن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بحاجة إلى سقوط صواريخ كروز الروسية داخل الجمهورية الإسلامية ليدرك أن المناورة الروسية الجديدة في حرب سورية “الأهلية” قد تدور خارج إرادة إيران. وكما حذرتُ سابقاً، فإن إحضار روسيا للمساعدة في حماية نظام بشار الأسد في دمشق سيكون خطراً على قيادة إيران الاستراتيجية للوضع في سورية.

ويتابع: تسعى كل من روسيا وإيران إلى قلب خسائر القوات السورية التي حدثت في الربيع، والتي هددت اللاذقية ومعاقل النظام بشكل خطير. بما أن لإدلب الاهتمام الأقل، فمن المرجح أن يركزا على استعادة السيطرة على محافظتي حمص وحماة (بما في ذلك درعا) واسترداد حلب. “داعش” الثانية في سلم الأولويات في الوقت الراهن.

يضيف الكاتب: سيكون من الصعب تجنب المزيد من الاختلافات في الأشهر المقبلة. موسكو على عكس طهران، لا تريد مواجهة تل أبيب. والكرملين غير حريص على التورط في اللعبة الاستراتيجية الإيرانية الجديدة في مرتفعات الجولان لبناء جبهة أخرى ضد إسرائيل. كما سيتم إعاقة حملة أمريكا ضد “داعش” بسبب الوجود الروسي في سورية، مما قد يؤدي إلى عواقب غير مقصودة من الدرجة الثانية بالنسبة لحملة إيران لسحب “داعش” من العراق.

في نهاية المطاف، هناك مخاطرة عالية في أن لا يكون الجواب ملائماً لطهران، يختم الكاتب مقاله..

 

 

في العربي الجديد، كتبت إيمان القويفلي، مقالاً بعنوان:
الثورة السورية والملاذ العاطفي للربيع العربي

تتساءل الكاتبة في بداية المقال: هل يمكن تفسير كـُلّ هذا التضامن العربي مع الثورة في سورية وجيشها الحر، والنازحين واللاجئين السوريين، وكل هذا الغضب على نظام الأسد وحلفائه والنظام الدولي، بأنه مجرّد بحث عن قضية-خندق، يختبئ فيه المحبطون من مآلات الربيع العربي؟

توضح الكاتبة: يحلو لفلول الممانعة وكارهي الثورة في سورية، لأسباب متنوعة، ابتكار ذرائع لدفنها وإنكارها، والذرائع تتجدد وتختلف، بحسب المرحلة، فيما الكراهية ثابتة، بدءاً بـ”الرياديين” المبكرين الذين كرهوا الثورة في سورية، لأنها ستُطيح النظام “الممانع”، ثم من كرهوها لأنها ثورة “دينية” أو “طائفية” أو “إخوانية” أو “ريفية”، ثم من أنكروها لأنها تحولت إلى “حرب أهلية”، ثم وصموها بالعمالة لأميركا وإسرائيل.

تختم الكاتبة: يمكن، لغوياً، تصغير الثورة السورية، وصفها صراعاً طائفياً بين طرفين متساويين في الطائفية والإجرام، يمكن وصفها بـ”الأزمة” أو “الأحداث”، أو أية أوصاف أخرى عديمة المعنى والموقف من هذا النوع. يمكن وصفها بالملاذ العاطفي للمحبطين من الربيع العربي. لكن، ما لا يمكن إنجازه لغوياً، هو طمس التخريب المذهل الذي أنجزته هذه الثورة في الرصيد الخطابي للممانعة، وما ينبني عليه من تبرير للاستبداد وتسويغ للطائفية ومتاجرة بالقومية. وبهذا المعنى، تبقى الثورة السورية ملاذاً ومنطلقاً.

 

 

نختم بمقال، للكاتب زهير قصيباتي، على صحيفة الحياة اللندنية، جاء تحت عنوان:
“استدعاء” الأسد

يبدأ الكاتب مقاله بالقول: أغلب الظن أن سيد الكرملين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يبتلع اقتراح الرئيس بشار الأسد أن “يقرر الشعب السوري” مصير بلاده. أغلب الظن أن بوتين استدعى ضيفه ليلاً ليطلب جردة حساب بما يمكنه أن يقدِّمه، لإيجاد مخرج من الحرب، في مقابل إنقاذ النظام.

ويتابع: الدب الروسي الذي أثخنته جروح العقوبات الغربية بعد حرب أوكرانيا، لا يقدّم خدمات مجانية لنظام ستكون رموزه مطلوبة في محاكمات دولية… ومقاتلات “سوخوي” كالبراميل المتفجّرة لا توزّع الورود على السوريين في حلب وحماة واللاذقية وحمص. ما لا يداخله الشك هو أن الروس اختاروا لحظة عسيرة في مسار الحرب السورية، ليحوّلوه لمصلحتهم، في إطار الصراع الدولي على النفوذ. أما ذريعة خوض الحرب على «الإرهاب» بعيداً عن الحدود لحماية الداخل، واستباقاً لوصول “داعش” إلى روسيا وحدائقها الخلفية، فهي مقاربة لا تصمد طويلاً بمفردها.

يكمل الكاتب في وجهة نظره يقول: سيد الكرملين يتحرك بحسابات القيصر، كل حلفائه في سورية يتخبطون في مستنقع الهدف الروسي الأخير.
وبعيداً من تمنيات رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ببقاء الأسد أطول فترة ممكنة في روسيا، أو حتى لجوئه إليها، لا يمكن بوتين أن يحتكر فرض الوقائع، ولا التحكُّم وحيداً بمسار الحرب والحل في سورية. ورغم “عاصفة السوخوي” الروسية، وبدء تعديل ميزان القوى، لا يفلح حلفاء النظام في دمشق في إخفاء ملامح مآزقهم وتوتُّرهم.

ويختم: وأما تركيا أردوغان فلعلها لا تلتقط أنفاسها، في ظل أخبار سيئة، آخرها مشروع “الكانتون” الكردي في شمال سورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى