جولة الصحافة على راديو الكل | 23-10-2015

نستهل جولتنا من صحيفة العربي الجديد، حيث كتب فيها بشير البكر مقالاً جاء تحت عنوان:حتى لا تدمر البقية الباقية من سوريا

يقول الكاتب: حتى لا تدمر سورية بالكامل. وردت هذه العبارة على لسان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في معرض دعوة أطراف إقليمية ودولية للقاء من أجل بحث الوضع في سورية.

ويتابع: تحذير الوزير الأميركي من تدمير سورية بالكامل له عند بعضهم، اليوم، وقع الحديث عن التقسيم أو التهجير الجماعي للسوريين قبل عامين. حينذاك، لم يكن أحد يتخيل حصول الأمرين، لكن تطورات الأحداث جاءت بما يفوق الحسابات كافة. ولذلك، ليس من المستبعد أن نقف، بعد سنة، على الأطلال لنترحم على بلد كان اسمه سورية. وبذلك، يتحقق تهديد الأشاوس “الأسد أو نحرق البلد”.

بدوره، كتب برهان غليون، حول نفس الموضوع، فقال: ترجمة هذا الموقف على الأرض تعني أن سورية، وخصوصاً في الشمال الغربي وسهل الغاب وريف حمص ومحيطها، مقبلة على تصعيد عسكري من نوع جديد، وأن القتل والدمار سوف يصلان إلى مستويات غير مسبوقة. ولن يتردد الروس في اللجوء إلى أقصى درجات العنف، لتحقيق أهدافهم. ولن تكون هناك معايير واضحة لمعنى الربح والخسارة في العملية الروسية. ما يهم الروس هو تكبيد المعارضة أكثر ما يمكن من الخسائر، وتحقيق أوسع تدمير ممكن في البنية التحتية للبلاد. وهذه أيضا كانت، ولا تزال، حسابات الأسد. فهو يعتبر نفسه رابحاً، حتى الآن، لأنه نجح في تدمير المناطق التي لا تخضع لسلطته، أو التي خرجت عنها، كما نجح في قتل أكثر ما كان في وسعه أن يقتله من المعارضين والمحتجين والرافضين لحكمه من المدنيين. وهذه أيضا كانت سياسة بوتين في الشيشان.

في العرب اللندنية، كتي خيرالله خيرالله مقالاً بعنوان:هل بدأ بوتين يستوعب أن لا حل بوجود بشار

يقول الكاتب، في افتتاحية مقاله: يصعب، بعد أقلّ من شهر على انطلاق العمليات العسكرية الروسية في سوريا التكهن بما تريده موسكو التي استقبلت بشّار الأسد من أجل إيجاد أفق سياسي لهذه العمليات. هل بدأ فلاديمير بوتين يستوعب أنّ لا حلّ سياسيا في سوريا قبل التخلّي عن وهم اسمه “شرعية” النظام القائم وعلى رأسه بشّار الأسد؟

ويتساءل: لا شرعية من أيّ نوع كان في سوريا. هل يستطيع الرئيس بوتين إقناع بشّار الأسد بذلك، وأنّ ليس أمامه سوى الرحيل، وأنّه ليس جزءا من أي حلّ من أي نوع كان؟

يكمل الكاتب: تسعى روسيا في الوقت الحاضر إلى إنقاذ نظام سقط قبل سنوات عدة. هل بدأت تعي بأنّ إنقاذ النظام يعني، أوّل ما يعني، خروج بشّار من السلطة؟ قد يكون السؤال الأكثر دقّة هل يمكن للنظام أن يستمرّ من دون الأسد الابن؟

ويتابع: بين روسيا وإيران، ضاعت سوريا، لا لشيء سوى لأنّه لا يمكن البناء على وهم، اسمه نظام بشّار الأسد. هذا النظام لم يعد يصلح سوى لشيء واحد هو الانتهاء من سوريا. هل هذا ما تريده روسيا، المتحالفة مع إسرائيل، في حربها المشتركة مع إيران… على الشعب السوري؟

بعد زيارة بشّار لموسكو وجلوسه منفردا في حضرة بوتين، ثمّ اتصال الرئيس الروسي بالملك سلمان بن عبدالعزيز، سيتبيّن ما إذا كانت روسيا تسعى بالفعل إلى حل سياسي في سوريا. مثل هذا الحلّ لا يمكن أن يبصر النور إلّا إذا خرج بشّار الأسد… إلى منفاه الروسي، يختم الكاتب مقاله.

ونختم من ذات الصحيفة بمقال، للكاتب فاروق يوسف، جاء تحت عنوان:كان بشار وحده هناك

يقول الكاتب: الظهور المفاجئ للرئيس السوري في موسكو يمكن النظر إليه من جهتين، تبعا لخلفيات ودوافع وأهداف تلك الزيارة القصيرة التي لم يعلن عنها إلا بعد وصول بشار الأسد إلى دمشق.

ويتابع: لا أعتقد أن روسيا قد تدخلت عسكريا في سوريا من أجل أن تضحي بحليفها. وما يقوله الروس عن عدم تمسكهم بالأسد شخصيا ينبغي أن لا يؤخذ على محمل الجد. ذلك لأن نظام الأسد الأب، ومن بعده الابن، هو النظام العربي الوحيد الذي ظل وفيا للروس، فلم تتعرض مصالحهم في سوريا للهزات كما حدث لها في ليبيا والعراق ومصر.

ويكمل الكاتب في وجهة نظره يقول: لا أعتقد أن روسيا قد تدخلت عسكريا في سوريا من أجل أن تضحي بحليفها. وما يقوله الروس عن عدم تمسكهم بالأسد شخصيا ينبغي أن لا يؤخذ على محمل الجد. ذلك لأن نظام الأسد الأب، ومن بعده الابن، هو النظام العربي الوحيد الذي ظل وفيا للروس، فلم تتعرض مصالحهم في سوريا للهزات كما حدث لها في ليبيا والعراق ومصر.

يختم الكاتب: يبدو أن أوراقا مهمة من الملف السوري صارت في عهدة الرئيس بوتين، وهو ما سيكشف عنه اللقاء الدولي – الإقليمي المرتقب الذي قد يكون بداية لمنعطف حقيقي في المسألة السورية.

ستتبدد في ذلك اللقاء كل الأوهام التي تم التعامل معها في المراحل السابقة باعتبارها نوعا من البداهة، غير أن ذلك لا يعني بالضرورة الاتفاق على قرار بحسم موضوع المنظمات الإرهابية. بالنسبة للغرب لا تزال طرق الإرهاب سالكة في اتجاه الشرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى