جولة الصحافة على راديو الكل | 24-08-2015


نستهل جولتنا من صحيفة الحياة اللندنية ومقالاً للكاتب خالد الدخيل جاء تحت عنوان:

الطائفية والإرهاب … “داعش” و “حزب الله”

يقول الكاتب في بداية المقال: الإرهاب على حقيقته في المنطقة الآن يستند إلى منطلق عقدي من ناحية، وجزء لا يتجزأ من صراع سياسي محتدم من ناحية أخرى، المنطلق العقدي بوصفه منطلقاً طائفياً يوفر الغطاء الأيديولوجي للصراع السياسي.

يكمل الكاتب وجهة نظره: على هذا الأساس، من يعتبر أن الطائفية محصورة في مظهرها الشيعي، مثل “حزب الله” اللبناني أو “فيلق بدر” العراقي، إنما يعبر عن جهل بما يتحدث عنه أو عن نفَس طائفي، الشيء نفسه ينطبق على من يحاول حصر هذه الطائفية في تنظيم سنّي مثل “داعش” أو “جبهة النصرة”، الطائفية بطبيعتها معادلة اجتماعية سياسية لها أكثر من طرف، وتكمن خطورتها التدميرية أولاً في أنها معادلة صفرية، وثانياً في حقيقة أنها باتت معادلة إقليمية تشكل محور الصراع الدائر، وعلى رغم ذلك، هناك من يصر على التركيز على طرف من المعادلة وتجاهل أطرافها الأخرى.

يقول الكاتب متسائلاً: حزب الله يعتبر نفسه منتظماً عقائدياً وسياسياً مع هذا النظام، من هذه الزاوية، هل هناك فرق بين “داعش” و”حزب الله”؟ الأول ميليشيا سنية والثاني ميليشيا شيعية، الأول يتبنى فكرة “الخلافة” والثاني منتظم في فكرة “ولاية الفقيه” ويتبناها، وكل من “الخلافة” و “ولاية الفقيه” مفهوم لدولة دينية إقصائية تكفيرية.

يختم الكاتب: “داعش” يقاتل في العراق وسورية للتخلص من خصومه السياسيين ومن الطوائف الأخرى، و”حزب الله” يفعل الشيء نفسه في سورية، وقبل ذلك في العراق، وحاول في اليمن والبحرين.

 

 

وننتقل إلى صحيفة العربي الجديد ومقالاً للكاتب نزار بدران جاء تحت عنوان:

سورية أمام احتمالات الفصل الأخير

يقول الكاتب: تتواتر الأنباء والمعلومات المُسربة من الأوساط السياسية لدول عدة، بشأن احتمال الاقتراب من الاتفاق على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وطرح حل توافقي، يلبي مطالب المعارضة، وما قيل عن تصريحات الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بهذا الشأن، يذهب في هذا الاتجاه.

يكمل الكاتب: تميز الداعمان الأساسيان، إيران وروسيا، بوجود أنظمة تدّعي الديمقراطية، لكنها في الحقيقة شمولية، لا تسمح أو تتسامح مع معارضتها في الداخل، فأنظمة كهذه تبني مُجمل سياساتها حول هدف واحد، هو كيفية استمرارها وتشبثها بالسلطة، وبالتالي، تخضع كل أعمالها لهذا المنطق، مصلحة النظام في البقاء هدف أي عمل داخلي أو خارج.

ويضيف: من هذا المنظار، سياسة إيران تجاه سورية مبنية على مبدأ إنهاء أي نموذج ديمقراطي شعبي بجوارها، حماية للنظام وليس بسبب تهديد محور المقاومة المُفترض الذي لم يقاوم أحداً، عندما نرى عشرات الاعتداءات الإسرائيلية منذ انطلاقة الثورة السورية، ومن المنظار الروسي، نرى تشابهاً مع السياسة الإيرانية، فالهدف الأسمى للرئيس فلاديمير بوتين هو كيفية إخراس معارضته الداخلية، والتي أثبتت وجودها القوي في المظاهرات العارمة في ديسمبر/كانون الأول 2011، بعد الانتخابات البرلمانية التي أعادته إلى السلطة، بعد تزوير الانتخابات ومنع المعارضة، أصلاً، من التعبير الحر.

يختم الكاتب: صحيح أن تركيا قدمت مساعدات جمة للاجئين السوريين في أراضيها، وأحسنت استقبالهم، لكنها لم تفعل الشيء نفسه، وبالمستوى نفسه في ميدان دعم الشعب السوري وثورته داخلياً، غير أنها قد تطور موقفها في حالة تراجع الروس والإيرانيين، حتى تُشارك في احتفالات النصر المقبل، ونحن في انتظار ما ستأتي به الأيام.

 

 

ونختم أيضاً من صحيفة العربي الجديد ومقالاً للمعارض لسوري البارز برهان غليون:

عقدة الأسد في “تسويات” الأزمة السورية

يقول الدكتور برهان غليون في بداية مقاله: تمحور الصراع على دور بشار الأسد في الحل السياسي في سورية، وموقعه في المرحلة الانتقالية، منذ الأشهر الأولى للثورة في العام 2011، حين صعّد المتظاهرون، في مواجهة الحملة الدموية التي تعرضوا لها من قوى الأمن والجيش والشبيحة، من مطالبهم، وتبنوا إسقاط الأسد، بينما جعل الموالون له من شعار “الأسد أو نحرق البلد” ديناً جامعاً، وتأكيداً لرفضهم، أي تعديل في قواعد الحكم والسيطرة والنظام.

يكمل الكاتب وجهة نظره يقول: وإذا كان هناك من يتحدث، اليوم، عن بارقة أمل في الحل السياسي، بعد خمس سنوات من الأزمة، كما عبر عن ذلك الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في آخر خطبه، فذلك لأن الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلتها، في الأشهر الأخيرة، قوى ودول معنية عديدة، خصوصاً المملكة العربية السعودية، توحي بأن موسكو أصبحت تبدي مرونة أكثر في هذه المسألة، ولا ترد على من يطرحها من الأطراف الأخرى بالأسلوب نفسه من النزق والغضب الذي كانت ترد به على محدّثيها من قبل.

ويتابع: حتى نتقدم نحو الحل السياسي، ينبغي على أحد الأطراف أن يتراجع، المجتمع الدولي الباحث عن تسوية، أو طهران المتشبثة بابتلاع سورية، وفي نظري، لن تتراجع طهران عن حلمها بالإبقاء على الأسد، وتأكيد استتباعه ونظامه، لا بوساطة روسية، ولا بضغوط دولية عادية، خبرتها واعتادت عليها، لن يجبر طهران على العودة إلى ميزان العقل في سورية سوى هزيمة مليشياتها العاملة، وفي مقدمتها مليشيا حزب الله، أو موقف حاسم وجدّي من الأمم المتحدة والدول الرئيسية، وقرار ملزم من مجلس الأمن يجبرها على احترام سيادة السوريين، وإخراج مليشياتها من سورية.

يقول الكاتب في ختام مقاله: ليست عقدة الأسد، في النهاية، إلا تغول طهران وتمردها على الشرعية الدولية، من دون أن تجد رادعاً لها، هذه هي المشكلة، وهي العقدة الحقيقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى