جولة الصحافة على راديو الكل | 25-08-2015

نستهل جولتنا من موقع السورية نت ومقالاً للكاتب على حسين باكير جاء تحت عنوان:

الدور الأمريكي المدمّر في الأزمة السورية

يقول الكاتب في بداية مقاله: لا تأتي سياسة الدول الكبرى وليدة اللحظة وهي إن كانت تتأثر بطبيعة الحال بالظروف الموضوعية الإقليمية والدولية إلا أنّ جذورها راسخة في ثقافة الدولة وطبيعة النظام السياسي القائم فيها.

يكمل الكاتب: كل الذرائع “الأوباميّة” التي تمّ تقديمها منذ بداية الثورة السورية وحتى اليوم لتبرير الموقف الأمريكي في سورية هي ذرائع واهية تدين إدارة أوباما. لازلت أذكر جيّداً عند استقبال الوفود الأمريكية في بداية الثورة السورية، كانت الذرائع حاضرة وجاهزة.

ويتابع: لم يكن مطلوباً من إدارة أوباما أن تفعل الشيء الكثير، لكنّ الأخيرة فضّلت استخدام الملف السوري كطعم للقيام بتسويات ثنائية مع روسيا وإيران. لقد سُمح للأسد بالبقاء بل وتم تشجيعه على استخدام القنابل والبراميل المتفجرة والكيماوي والاستعانة بالميليشيات الشيعية والحرس الثوري الإيراني كي لا يتم عرقلة الانفتاح الأمريكي على إيران، ولكي تفهم إيران بأنّه لا مانع لدى أمريكا من تحقيق ما تريد وإن كان يتطلب هذا فناء الشعب السوري.

يختم الكاتب: إذا كان ولا بد من الإبقاء على ما تبقى مما يسمى “مؤسسات سورية” – لا أعتقد بوجودها-، فيجب التأكد من أن يتم تصفيتها بالكامل من أي وجود لنظام الأسد أو حلفائه، هذا هو الضامن الوحيد لاستعادة سورية كدولة وشعب.

 

 

و بالانتقال لصحيفة الحياة اللندنية فقد كان للكاتب حازم الصياغة فيها العنوان التالي :

الثورة السوريّة والفرصة الكونيّة الضائعة

يقول الكاتب في بداية مقاله : ربّما كان النصر الأهمّ الذي حقّقه بشّار الأسد، على امتداد سنوات الثورة السوريّة، والأذى الأكبر الذي أنزله ببلده وشعبه، أنّه دفع الثورة إلى العسكرة. فبعنفه المتمادي، نجح الأسد في جعل الحرب الأهليّة والعنف المضادّ أفقاً وحيداً لها. بهذا قُطعت الثورة عن النسق الكونيّ الصاعد للثورات، الذي افتُتح في أوروبا الوسطى والشرقيّة خلال 1989-91، واستُدرجت إلى النسق البائد الذي عرفته الحقبة الممتدّة من 1917 حتّى نهاية الحرب الباردة، حيث العنف الأداة المعلنة والغاية المطويّة في آن

يتابع الكاتب مقاله : لقد كان اللقاء بين الأوباميّة والثورة السوريّة فرصة انقلبت إلى مرارة، لأسباب عدّة تتجاوز السبب الواحد البسيط، والمسؤوليّة الواحدة الحصريّة.

فأوباما، المتخاذل في سوريّة، والمتّهم بالممالأة في الشرق الأوسط، ليس كذلك في بلده وفي العالم الكبير الذي يتأثّر به

يختم الكاتب مقالته : ما حدث هو تفويت فرصة كانت لتكون نموذجيّة في إعطاء أوباما مدى شرق أوسطيّ يتساوق مع الأبعاد الأخرى في سياسته، وإعطاء الثورة السوريّة البُعد الكونيّ الذي لا بدّ منه في عالم اليوم

 

 

ختام جولة الصحافة لهذا الصباح مع موقع الجزيرة نت و الذي كان فيه المقال التالي :

سياسة الجزرة بلا عصا.. خطة سلام أممية في سوريا.

تقول الجزيرة في بداية مقالها :   وسط استمرار قطبية المطالب واحتدام الحرب بين نظام الأسد ومعارضيه، يصدر مجلس الأمن بيانا رئاسيا يحمل للمرة الأولى إجماعا من كافة الدول الأعضاء على ضرورة التقدم بالحل السياسي في سوريا في إطار “خطة سلام” تقوم على أربعة محاور إجرائية

 

تتابع الجزيرة نت :  من جهة قد تبدو خطة السلام نشازا في العام الخامس للصراع والذي شهد المزيد من التباعد بين أطراف الصراع واتساع رقعة المواجهات وارتفاع حدية الخطاب وإخفاقات دولية في جنيف وموسكو والقاهرة وتلاشي المعادلة المحلية لصالح حضور التدخل الإقليمي
ولكن من جهة أخرى قد تبدو الخطة مدعاة تفاؤل وأمل، ورغم أن البيان لم يحمل مدخلا جديدا بل استند “عرضا” لوثيقة جنيف 2012، فإنه لم يخل من بعض الجديد، حيث غاب الفيتو الروسي، وحيث إن هذا الإجماع يتحقق كثمرة جهود المبعوث الأخير بعد فشل سابقيه في إحراز إجماع مشابه

تكمل الجزيرة نت : خلف الإرث الثقيل من الجهود الدولية تأتي “خطة السلام” ضمن حلقة جديدة من الإنكار تجعل من الحرب الدولية على الإرهاب سبيل خلاص المواطن السوري بينما النظام ومعارضوه -في منطق الخطة- مجرد أطراف تستوي في النكاية ويجمعهما خندق مواجهة الإرهاب، فيسقط بذلك ابتداء أي معنى مفيد للعدالة الانتقالية في الوقت الحالي يستوعب إنصاف المتضررين ومحاسبة المسؤولين واتخاذ التدابير الكفيلة بعدم تكرار ما جرى، بل غاية القصد أن تمهد الخطة لحوار سوري سوري تحت سقف استمرار المنظومة الأمنية

تختم الجزيرة مقالتها : المطلوب كمدخل عملي للحل هو الالتفات لأسباب الصراع الحقيقية المتمثلة في تسلط نظام طائفي على حقوق شعب، والعمل الجاد بمقتضيات العدالة الانتقالية وأركانها الخمسة، والتوجه بالمفاوضات إلى معارضة حقيقة غير هلامية فاقدة للتمثيل الشعبي، واعتبار القوى الفاعلة ميدانيا -السورية وغير السورية- لدى بناء العملية التفاوضية، وحسم أولوية التوجه الدولي لصالح كبح إجرام الدولة قبل إجرام الجماعات والأفراد.

سوى العصا الأميركية لا يبدو أن مجلس الأمن يمتلك عصا، وهي على أية حال قصيرة تؤدب ولا تقصم، وعلى السوريين إدراك ذلك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى