جولة الصحافة على راديو الكل | 26-08-2015


نستهل جولتنا من موقع سوريتي الإلكتروني ومقالاً للكاتب محمد عبد الوهاب جسري جاء تحت عنوان:

روسيا مجدداً و الدور الروسي في غياب باقي الأدوار

يقول الكاتب: تشهد موسكو هذه الأيام نشاطاً ديبلوماسياً أكثر حراكاً فيما يتعلق بالقضية السورية، لكن ما الذي يجعل روسيا لا تستطيع أن تحرك ساكناً في الملف السوري دون ايران ؟ غالب الظن أن الروس يدركون أن الايرانيين هم الرأس الثاني لأفعى الاحتلال في منطقة الشرق الأوسط.

يكمل الكاتب وجهة نظره يقول: من المعيب أن يفكر الديبلوماسيون أن مفاتيح الحل قد تكون في موسكو، فجميع قدرات موسكو “إذا تركزت” يمكن أن تُنتج تعطيل أي حل محتمل، و هذه ما فعلته كل مرة، ولو أن الظروف سمحت لموسكو أن تقدم حلاً للوضع السوري يوماً، فهذا معيب جداً في حقها أيضاً، موسكو التي ستثبت وقتها أنه كان بإمكانها تقديم حل و فرضه، كانت قد تباطأت إلى أن سال نهر دم السوريين و تحوّل إلى بحر لم يشهد التاريخ المعاصر مثله.

ويتابع: و بغض النظر عن التصريحات التي صدرت عن سياسيي موسكو بأنهم لن يسمحوا للأكثرية بحكم سورية، سيبقى الهم الوحيد للروس هو الحفاظ على قاعدتهم البحرية في طرطوس، حتى لو لم يبق من سورية غير طرطوس “وهذا ما يفسر التسريبات التي تصل من موسكو عن حل تقسيمي يقسم سورية إلى أربعة دويلات.

يختم الكاتب: قد تكون الاتصالات و الزيارات المتبادلة بين الروس والسعوديين مبررة ضمن إطار “عسى و لعل” لكن، بعدما ظهر الدور الروسي فاضحاً، كان على السعوديين أن يعلنوا إفلاسهم من هذا الدور، و أن يوجهوا رسالة واضحة إلى موسكو تفيد بأن الموقف الروسي من الوضع السوري هو سبب هام في كارثة السوريين و أنهم لا يرجون منهم حلاً لا في المرحلة الحالية و لا في المراحل القادمة، و كان عليهم أيضاً أن يوجهوا رسائل مماثلة إلى العرب أن موسكو ليست الوجهة الصحيحة لرحلاتهم السياسية.

 

 

وننتقل إلى صحيفة القدس العربي ومقالاً للكاتب والإعلامي محمّد كريشان جاء تحت عنوان:

إحذروا هؤلاء عندما يكبرون!

يقول الكاتب في بداية مقاله: بنت صغيرة تـُـسحب حية من تحت ركام بيتها الذي طمر كل باقي أفراد أسرتها في قصف قوات النظام السوري للأحياء السكنية بالبراميل المتفجرة، طفل صغير يرى مصرع إخوته أو أمه أو أبيه أمام ناظريه برصاص طائش أو طلقة قناص أو شظية قنبلة، آخر فقد معظم أسرته في القصف الكيمياوي في الغوطة و لم ينج سوى هو وأخته الصغيرة، آخر لم تجبه أخته الرضيعة عندما حاول مداعبتها لأنها جمدت بالبرد وماتت في مخيمات الصقيع المرمية في لبنان، طفل ذهب أبوه راكضا لإحضار الخبز لهم فلم يعد لأن الطائرات قصفت السوق الشعبية غير البعيدة عن بيتهم، طفلة رأت أمها تغرق أمام عينيها وهي تصارع أمواج المتوسط ممسكة برضيعها فيما أنقذها هي خفر السواحل، أخرى فقدت بعض إخوتها إنهاكا وجوعا في رحلة الهروب عبر السهول والتلال إلى أوروبا بحثا عن الأمان ولقمة العيش، صديقتها وجارتها التي تركتها وراءها ترى والدها الذي لم يبق لها سواه في هذه الدنيا يصفع ويهان عند حاجز لقوات النظام قبل أن يأخذه الجنود إلى مكان لا تعرفه و لم يعد منه إلى حد الآن….

يضيف الكاتب: مجرد أمثلة لحالات بالآلاف المؤلفة لأطفال سوريين سرقت طفولتهم وصودر مستقبلهم، ومن منهم نجا من بطش النظام وإجرامه قاده حظه العاثر إلى أن يعيش أو يلجأ إلى مناطق تسيطر عليها تنظيمات متحجرة لم تعرف تقوى الله سوى في إطلاق لحي الرجال و حجب النساء وجز الرؤوس وقطع الأيادي.

ويتابع: وبخصوص المضاعفات النفسية الرهيبة، رأت «اليونيسيف» أن مليوني طفل لاجئ هم بحاجة إلى دعم نفسي وعلاج بسبب توالي أصوات الانفجارات الرهيبة التي يسمعهونها يوميا، ومشاهد الدمار الهائلة التي تثير فيهم الفزع والخوف المزمن، ناهيك عن مشاهدتهم مقتل وإصابة أفراد أسرهم وأقرانهم، الأمر الذي يزيد من مخاوف تعرضهم لمستوى مرتفع من الشعور بالبؤس خاصة عند أولئك الذين تعرضوا للإنفصال عن أسرهم أو تشردوا.

يختم الكاتب: “شعب” الأطفال هذا سيكبر يوما مشبعا بمشاعر الحقد و مخلفات الجهل و سيدفّــع الجميع ثمن التقصير في حقه، كيف و بأي طريقة..؟ لا أحد يمكنه الجواب الآن ولكن الأمر سيكون قاسيا للغاية على الكل وسيستمر ذلك لأجيال. و في الذاكرة العربية ستصبح مأساة سوريا في مقبل السنوات أشد وأمر من مأساة الفلسطينيين قبل أكثر من ستين عاما. ولهذا علينا من الآن أن نتخيل قليلا ما الذي ينتظرنا وينتظر العالم كله بلا استثناء.

 

 

نختم من صحيفة العربي الجديد ومقالاً للكاتب سمير سعيفان جاء تحت عنوان:

قراءة في عقل إيران

يقول الكاتب: تستحق إيران كل النقد الموجه لها، بسبب سعيها إلى التدخل في شؤون جيرانها، والتمدد على حسابهم، طامحة لأن تكون قوة إقليمية، تصب مياه ثروات المنطقة في طواحينها.

يتابع الكاتب في وجهة نظره يقول: تعتقد إيران أن العرب قوة كبيرة، لكنها مهلهلة الآن، وتفتقد المشروع والقيادة والحزم وإرادة الصراع، وبالتالي هي فرصتها التاريخية لتوطد نفوذها في الخليج، وفي عدد من دول العرب قبل أن يستفيقوا، ويبنوا مشروعهم وقوتهم لمواجهتها، ولتنفيذ هذا، عليها أن تحقق تحييد تركيا بالاعتراف بالدور التركي إلى جانب الإيراني من جهة، وإقامة مصالح اقتصادية واسعة بين تركيا وإيران.

يضيف الكاتب: تنتظر إيران أن تجري هذا التحول المحرج والصعب في سياستها، بعد مصادقة الكونغرس على اتفاق النووي، ما سيفتح لها عهداً جديداً من علاقات التفاهم بينها وبين أميركا، وترى إيران أنها فرصتها التاريخية. فالأميركان يحضرون أنفسهم للانفكاك عن المنطقة، ويعتقدون أنها فرصتهم للحصول على حصة كبيرة من التركة الأميركية.

يختم الكاتب: ولكن، يجب أن لا يبقى مثالاً وحيداً، بل أن يكون ضمن رؤية استراتيجية متكاملة، تجعل إيران تعود إلى رشدها، وترضى ببناء علاقات حسن جوار حقيقية، وهذا في مصلحة الجميع، وأن تقيم علاقات طبيعية عادلة مع جيرانها تتسم بحسن الجيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى