جولة الصحافة على راديو الكل | 26-10-2015

نستهل جولتنا من صحيفة العربي الجديد، حيث كتب فيها بشير البكر مقالاً جاء تحت عنوان:

الأردن وروسيا والملف السوري

يقول الكاتب في بداية المقال: لفت الانتباه الاجتماع الذي جمع، يوم الجمعة الماضي، في فيينا، وزير خارجية الأردن، ناصر جودة، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، لأنه لم يكن محض مصادفة أو لقاء مجاملة وأنس عابر، وسط ما شهدته العاصمة النمساوية على مدار يومين من مباحثات حول الملف السوري بين وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا.

ويتابع: من الناحية المباشرة، لم تكن للأردن صلة بمفاوضات فيينا التي قصدها الوزير جودة لإجراء سلسلة من اللقاءات الثنائية مع نظرائه وزراء خارجية الدول الأربع الذين اجتمعوا من أجل إيجاد حل لعقدة الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي زار موسكو قبل ذلك بيومين، الأمر الذي أكسب الاجتماع الرباعي أهمية استثنائية. ومن متابعة كواليس فيينا، يمكن الجزم بأن ما عاد به الوزير الأردني من هناك يقتصر على تفاهم مع نظيره الروسي، يتعلق بوضع الجبهة الجنوبية السورية التي بات الأردن يتحكم فيها.

ويقول: ومن متابعة كواليس فيينا، يمكن الجزم بأن ما عاد به الوزير الأردني من هناك يقتصر على تفاهم مع نظيره الروسي، يتعلق بوضع الجبهة الجنوبية السورية التي بات الأردن يتحكم فيها. وهذا ما عكسه تعليق الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، في بيان رسمي جاء فيه “إن آلية التنسيق العسكري بين الأردن وروسيا تأتي بشأن الأوضاع في جنوب سورية، وبما يضمن أمن حدود المملكة الشمالية، واستقرار الأوضاع في الجنوب السوري”.

يختم الكاتب: وإذا كان موقف الأردن ينبع من حسابات براغماتية بحتة، فالجدير بالاهتمام هو مسارعة موسكو لكسب عمّان إلى صفها، وهذا يعني، من الناحية المبدئية، تجميد الجبهة الجنوبية السورية، ومن غير المستبعد أن يتم ترشيح هذه الجبهة من أجل أن تكون فاتحة تهدئة مع نظام بشار الأسد، برعاية روسية.

 

 

في العرب اللندنية، كتب ماجد كيالي، مقالاً بعنوان:

تداعيات المشهد السوري

يبدأ الكاتب مقاله: ظل المشهد السوري طوال السنوات الخمس الماضية، في حالة تنازع بين مشروعيْن سياسيين. أولهما تقسيم البلد، أو إعادة بنائه وفق معايير اللامركزية، بدعوى الأخذ في الاعتبار التنويعات الإثنية والطائفية. وثانيهما، انتهاج نوع من الحلول التي تتضمن تعويم نظام بشار الأسد، ولو لمرحلة انتقالية محددة، بدعوى الحفاظ على مؤسسات الدولة، والخوف من الفراغ، أو لتوفير البديل المناسب؛ الأمر الذي تم تأكيده في محصلة اجتماعات فيينا (24 أكتوبر).

يكمل الكاتب في وجهة نظره يقول: بديهي أن هذين الخياريْن يتأسسان على حال استمرار الصراع بين النظام والمعارضة دون استطاعة طرف التغلب على طرف آخر، كما يتأسسان على حفاظ الأطراف الدولية على هذه المعادلة، ناهيك عن ظهور خطر ثالث يتمثل في الجماعات الإسلامية المتطرفة.

ويضيف: ويبدو من مجمل التطورات الحاصلة، وضمنها اجتماع فيينا الرباعي (الجمعة الماضي)، أن أوان الحلول لم يحن بعد من وجهة نظر اللاعبين الكبار، ولا سيما بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، وأن الصراع على سوريا لم يحسم بعد، من وجهة نظر الأطراف الدولية والإقليمية، وأن كل الجهود متركزة على استهداف داعش، دون المس بالنظام، رغم أنه المسؤول عن كل ما يجري في سوريا، وضمنه نشوء وصعود داعش ذاته.

السوريون معنيون بأن يخشوا أشياء كثيرة أخرى، بدلا من خشيتهم في احتمالات تسوية سياسية أو في احتمالات التقسيم، وكلاهما أمران غير يقينيين، لا سيما بعد أن انتهى النظام عمليا. ومعنى ذلك أن السوريين مطالبون بالتحسب من استمرار مسار تشردهم، واستمرار الحرب المدمرة، وتغول الجماعات المتطرفة، والافتقاد لأي مسار يمكنهم من ترميم أحوالهم كشعب، وعدم قدرتهم على توليد كيان سياسي يمثلهم، يختم الكاتب مقاله…

 

 

من العرب القطرية، نختم بمقال، للدكتور عوض السليمان، جاء تحت عنوان:

الائتلاف السوري، والعدوان الروسي

يقول الكاتب في بداية المقال: لا شك أن الاحتلال الروسي لسوريا شغلنا بالنقاش حوله وحول الأوضاع الميدانية في البلاد، حتى كدنا ننسى الحديث عن المعارضة السورية ومناصحتها، والطلب إليها أن تكون على مستوى الحدث في هذه المرحلة، وليس أفضل من أن نذكر الائتلاف الوطني بأن عليه تغيير تركيبيته الإدارية والسياسية وإشراك الشعب السوري فعلياً في اتخاذ القرارات التي تعبر عن مصلحته.

ويوضح: يذكر كثير من السوريين ببالغ الأسى، كيف أجرى الائتلاف الوطني محادثات مع هيئة التنسيق التابعة لموسكو، وكيف استضاف السيد خالد خوجة لؤي حسين مع أنه رجل النظام في المعارضة، وبلغ الأمر قمة الريبة، عندما أعلن السيد رئيس الائتلاف أنه من الممكن إجراء مفاوضات حول الوضع في سوريا دون شروط مسبقة بما في ذلك شرط رحيل الأسد.

ويتابع: استقبل الائتلاف الوطني السوري محادثات فيينا برفضه بقاء الأسد في السلطة بشكل مطلق، ومن الواضح انعكاس تصريحاته عن المواقف التي توجهت فيها الدول الإقليمية إلى تلك المحادثات. وإنني أؤكد أن هذه التصريحات ستتغير وسيصبح الأسد مقبولاً لفترة محدودة لو غيرت الدول الفاعلة مواقفها من جديد، وأدل دليل على ذك أن السيد الجربا على سبيل المثال أكد أكثر من سبع مرات في السابق أنه لن يذهب إلى جنيف ثم ذهب، وكما حدث أيضاً عندما طلب الجربا من واشنطن، وباسم الشعب السوري، قصف مدينة الرقة.

ويختم: كلهم يتكلمون باسم الشعب السوري، فالولايات المتحدة وألمانيا، تريد، باسم السوريين، دولة علمانية تعددية. وباسم السوريين تريد موسكو انتخابات مبكرة، تؤكد هي نفسها أن الأسد سينجح فيها، فرنسا وبريطانيا وباسمنا أيضاً تريد احترام العلويين والحفاظ عليهم وعدم المساس بهم. والدول الإقليمية تدعي أنها تريد أن يقرر الشعب السوري خياراته، ولم تقم أي دولة حتى الآن بالسماح لهذا الشعب بتقرير خياراته، بل تركت آلاف البراميل تسقط على مدنه وقراه، وسمحت باستخدام الأسلحة الكيماوية وصواريخ سكود لإبادته.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى