جولة الصحافة على راديو الكل | 27-06-2015


نستهل جولتنا لهذا الصباح من صحيفة المستقبل و التي كان للكاتبة ثريا شاهين العنوان التالي فيها :
تطورات عسكرية قريبة «تفرز» وقائع جديدة في سوريا
و فيه تحدثت شاهين عن اللقاءات التي أجراها دي مستورا مؤخرا و التي لم تؤدي إلى تغيير جديد في أراء الأطراف ، و لكن تصريح دي ميستورا الذي قال فيه أن الأسد لن يخرج من الحكم إلا بضغط عسكري هو الذي كان لافتا .
تتابع شاهين في الحديث عن موقف روسيا الذي بات يميل لايجاد حل في سوريا أما ايران فهنالك العديد من السيناريوهات المرتقبة  و جميعها  ستظهر بعد توقيع الاتفاق النووي بينها و بين الغرب ، فقد يتم الضغط عليها للخروج من سوريا و قد تستمر في خططها و مع عودة تدفق الأموال إثر الاتفاق تصبح اقوى ، أما أمريكا فهي ترى أن الملف الإيراني هو الأهم و بعد حله ستقوم بالنظر لحل بقية الملفات .
تختم ثريا مقالتها في أقوال مصادر ديبلوماسية التي تتوقع حصول تطورات عسكرية على الأرض ستخلق وقائع جديدة .
كان للكاتبة و السيناريست السورية ريما فليحان العنوان التالي في صحيفة العربي الجديد :
و فيه تتحدث ريما عن الفيديو المسرب لتعذيب طفل على أيدي قوات نظام الأسد و كل ذنبه أنه يريد اسقاط بشار و هو الذي يشابه إلى حد ما يفعله داعش بضحاياه ، واصفة أسلوبهم بالوحشي و البعيد عن أي إنسانية ، حتى انهم لم يكلفوا أنسفهم مشقة قتله برحمة و إنما عمدوا إلى ضرب جسده الصغير بكل قسوة ، متذكرة جميع صور الأطفال السوريين الذين قتلهم النظام قائلة :
يشبه الطفل كل الأطفال السوريين الذين باتوا أشلاءً بفعل براميل النظام، يشبه كل الراحلين برداً أو جوعاً، ويشبه المذبوحين بالسكين في الحولة. يشترك المجرم في كل المشاهد بصفة قاتل، ويشترك المنفذون بعقل قذر، لا يمانع بقتل أبناء جلدتهم، من أجل مجرم يريدهم أن يموتوا، ليبقى على الكرسي .
تتابع فليحان في اعتبارها أن موضوع معارضة نظام الأسد لم يعد حرية رأي بات الامر أن تكون مع الجلاد أو تكون مع الضحية مشيرة أن التطرف ولد من رحم وحشية النظام تقول الكاتبة :
حين تكون مع النظام اليوم، فهذا يعني أنك مع المجرم الذي قتل الطفل، مع من ذبح أطفال الحولة، مع من فتح الباب لإدخال التطرف وانتشار الفوضى، مع من فتح الباب لكل جرائم الدنيا، مع موت سجناء كثيرين تحت التعذيب وتهجير ملايين السوريين وتدمير مدنهم.
تختم فليحان مقالتها في الإشارة الى التشويش الذي قام به نظام الأسد على مواليه الذي بات عليهم بعد اربع سنوات من الاحداث الجارية في سوريا ان تزول الغشاوة عن عيونهم و قلوبهم تقول ريما :

يمكن أن نقول، اليوم، إنها ساعة الحقيقة، وإن موقفاً أخلاقياً يجب أن يوحّد كل السوريين في وجه من يقترفون الجرائم بحق الأبرياء، وسيكون أولهم النظام المجرم، وليس آخرهم تنظيم داعش الإرهابي.
في صحيفة فايننشال تايمز البريطانية حضرت سوريا بالعنوان التالي :
سوريا تتجه إلى التقسيم
وفيه تتحدث الصحيفة عن خريطة جديدة تتشكل ملامحها في سوريا، وأن البلاد تتجه شيئًا فشيئًا نحو التقسيم.

وقال “ديفيد غاردنر”، في تحليل له نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” مؤخرًا: إن سوريا تتجه شيئًا فشيئًا نحو التقسيم، سواء كان داعش هو المحفز الذي بدأ عملية محو الحدود أم الثورة السورية التي دخلت عامها الرابع بدون حسم واضح من نظام الأسد الذي ضعفت سيطرته على معظم المناطق، ولم تعد قواته في وضع الهجوم بل الدفاع.
ففي شمال شرق سوريا بدأت مكاسب للاكراد تظهر و التي ستقوم بطرد داعش من أراضيها أما في الغرب و تحديدا على طول الساحل السوري ستكون الدويلة العلوية و التي لاجل الحفاظ على الخط الواصل بين دمشق و بينها يستميت حزب الله في الحفاظ على مواقعه في جبال القلمون .
أما دمشق التي ستتعرض للخطر بسيطرة الثوار على درعا حيث بدأ نظام الأسد يخسر مواقعه و قوتها تنهار .
في الختام تشير الصحيفة إلى انه أكثر المتشائمين لم يكن يتوقع تقسيم سوريا إلا أنه عدم التوصل لحل سياسي و عدم حسم المعركة عسكريا أوصل الأمور إلى هذه الحال .
في صحيفة النهار اللبنانية كان للكاتب علي حماده مقالا بعنوان :
بعد سوريا بندقية “حزب الله” نحو مَن؟
و فيه يتحدث حمادة عن حقيقة انهيار نظام الأسد الذي وصفه بالميت و لكن الاتفاق على موعد الدفن لم يتم بعد ، فسيترك أنبوب الاوكسجين معلقا حتى يحل موعد المشهد الأخير ، و الذي هنالك خوف ان يكون داميا مع تقدم داعش لملئ الفراغ الذي سيحصل و مع الجهل بمصير الساحل السوري ، لذا هناك العديد من السيناريوهات مطروحة على الطاولة ، و يبقى موقف ايران المتمسك ببشار الأسد موضع خلاف جاري حله .
يتابع حمادة في الحديث عن وظيفة حزب الله المستقبلية بعد سقوط الأسد، فالعودة إلى لبنان بأرقام كبيرة من الضحايا مع صغر الحاضنة فهو امر يحتاج إلى التعويض ، لذا فمع خسارة ايران لسوريا ستكون لبنان هي الورقة التعويضية خاصة مع دخول طهران في سلام مقنع مع إسرائيل و سقوط ورقة المقاومة .
يختم الكاتب مقالته بالتساؤل :بعد هزيمة سوريا، الى اين تستدير بندقية “حزب الله”؟ ونحو من؟ قصارى القول، ان “حزب الله” قد يصير اكثر خطورة كلما اقترب موعد دفن جثة نظام بشار وانهيار سوريا الايرانية. اننا ندخل مرحلة شديدة الخطورة على لبنان. –
صحيفة الحياة التي كان فيها مقالا للكاتب غازي دحمان بالعنوان التالي:
الانقلاب على الأسد من داخل طائفته
و فيه يتساءل دحمان إذا كان من الممكن أن يحصل انقلاب على الأسد من داخل طائفته سؤال اثاره تسريبات عن اتصالات بين ضباط من القادة العلويين و جهات أمريكية   المستفيدة من المعطيات الجديدة و المتمثلة بإصرار الثوار على اسقاط الاسد و التي لديها من القدرة و الطاقة الكثير مقارنة مع قوات الأسد التي استفذت بشكل كبير خاصة الطائفة التي ينتمي إليها .
يتابع الكاتب في الحديث عن هذا الخيار و يقارنه مع خياري التقسيم أو استمرار النزاع إلى ما لا نهاية مشيرا أنه لا يوجد اليوم في نظام الأسد أي شخصية قوية تستطيع القيام بمهمة الانقلاب و ذلك بعد أن تم التخلص من جميع الشخصيات البارزة إما بالقتل او التصفية او حتى العزل .
يختم الكاتب مقالته في الحديث عن الدور الإيراني و الروسي في هذه الخطة مشيرا ان ايران قد تكون الأفضل في ذلك وحدها من دون إشراك قوى خارجية وذلك نتيجة تحكمها بكل مفاصل السيطرة داخل منظومة الصراع السورية،أما روسيا، وإن كانت إمكانياتها أقل في إنجاز مثل هذا الأمر، بالنظر إلى طبيعة انخراطها الذي تركز على تزويد النظام بالأسلحة وتشكيل شبكة أمان دولية تحميه من قرارات مجلس الأمن، غير أن الواقع يقول أن الروس يملكون شيفرة منظومة التسلح السورية بكاملها ، وهذا الواقع يؤهلهم لصناعة تحولات داخل المشهد السوري وفي إطار بنية النظام على وجه التحديد ، يقول الكاتب :
لا شك في أن خروج الأسد يمثل حلاً للأزمة، لكن إلى أي درجة نضجت الظروف لاستيعاب مثل هذا التطور والدفع به؟ تطورات المشهد السوري الميدانية في الفترة القادمة من شأنها توضيح مدى جدية هذا المتغير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى