جولة الصحافة على راديو الكل | 29-10-2015


نستهل جولتنا من صحيفة العربي الجديد، حيث كتب فيها ميشيل كيلو مقالاً، بعنوان:
تطورات واعدة

يفتتح الكاتب مقاله بالقول: فاتت غزاة سورية ملاحظة تطورات مهمة، حدثت في بلادنا خلال العامين الماضيين، تستند إلى واقعتين يصعب على أي مراقب أن لا يتوقف عندهما، مهما كان منحازاً للنظام وشبيحاً.
أولاهما اتساع مقاومة النظام وحلفائه، وانتشارها إلى كل بيت وقرية وبلدة وحي وزقاق.

ويكمل: وتتجلى الواقعة الثانية في إصرار السوريين على القتال حتى الانتصار، مهما كلفهم موقفهم من تضحيات. هذا الإصرار يلمسه كل من يحتك بمواطنات ومواطني الداخل والخارج الذين يؤمنون أنهم قطعوا المسافة الأكبر من طريقهم إلى النصر، وأن أحداً لن يتمكن من إنقاذ الأسد ونظامه، روسياً كان أو إيرانياً، بدليل تعاظم المقاومة في كل مرة دخل فيها غزاة جدد لإنقاذ النظام، وتعرّض هؤلاء بدورهم لهزائم متصاعدة.

ويتابع: خطاب النظام في التراجع عن الروح الوطنية الجامعة الذي كان يستخدمه لأغراض قمعية ودعائية، وليس لأنه خياره الحقيقي، ويغرق أكثر فأكثر في الطائفية والتحريض المذهبي، ويستعين بقوى مذهبية وطائفية عربية وإقليمية، ويفقد قدرته على التضليل، خصوصاً بعد ترحيبه باحتلال روسيا بلاده، وتشجيع الروس على إقامة قواعد دائمة فيها، وسكوته عن تنسيق علاقات موسكو العسكرية مع تل أبيب، وإقامة قيادة مشتركة بين جيش الغزو الروسي وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وسقوط أكذوبة الممانعة، بعد إعلانات إسرائيلية متكررة كرّست لدعم الأسد ونظامه “الممانع”، وبعد انخراط الكيان الصهيوني في شراكة ممانعة مع حزب الله ضد شعب سورية.
ويختم: لا أحد يستطيع القفز من فوق خياله، يبدو أن الروس سيجرّبون حظهم، قبل أن يكتشفوا أنهم يدقون عنقهم بسبب أكذوبةٍ أقنعوا أنفسهم بها، هي أنهم يقاتلون الإرهاب، ويدافعون عن نظام شرعي.

 

 

في صحيفة الحياة اللندنية، كتب زهير قصيباتي، مقالاً بعنوان:
لماذا يحجم بوتين إيران؟

يقول الكاتب: أن يحقّق “داعش” تقدُّماً في محيط معقلٍ للنظام السوري أمر لا يثير غرابة. ما يستدعي التعجُّب أن يتقدّم التنظيم على حساب النظام، رغم كثافة النار الروسية في فضاء سورية الذي يبدو أنه سينبلج تدريجاً… بعد خمس سنوات تقريباً من القتل والظلام.

ويتابع: عملياً، قد تكون أوضح رسائل الروس في محاولتهم استعادة النفوذ الإقليمي، موجّهة إلى المرشد علي خامنئي والرئيس الأميركي باراك أوباما في آن: انتهى الوقت الضائع، لا تفرُّج واشنطن على دمار الشرق الأوسط يمكن احتماله أكثر، ولا رهان طهران على عض الأصابع مع مَنْ كان «الشيطان الأكبر»، يمكن الاطمئنان إلى نهاياته.

ويختم: في اجتماع فيينا غداً، بعد تفكيك عقدة حضور طهران، لن يعلن الروس تدشين قطار الحل السوري، ولن يعلن الإيرانيون تطوُّعهم في تأمين مخرج آمن للرئيس الأسد. طريق الحل ما زال طويلاً، لكن معظم اللاعبين أُرغِم على المشاركة في حسابات الربح والخسارة.

 

 

نختم من العرب القطرية، نقرأ مقالاً للكاتب ياسر الزعاترة بعنوان:
حول رحلة بشار إلى موسكو ودلالاتها وما بعدها

يقول الكاتب في بداية مقاله: كانت هناك مناسبتان للاحتفال بالنسبة لشبيحة بشار خلال الأيام الماضية؛ الأولى بسفره الأول منذ اندلاع الثورة إلى موسكو، والثانية بتصريح السعودية وتركيا بإمكانية القبول بوجوده خلال مرحلة انتقالية؛ على أن تكون هناك ضمانات لرحيله بعد ذلك.

ويتابع: نأتي هنا إلى الموقف السعودي والتركي، وهو موقف كان متوقعا إلى حد كبير، إذ لم يبق عمليا في العالم من يصر على رحيل بشار منذ البداية سوى السعودية وتركيا وقطر، ويبدو أن تفاهما بينها قد تم على قبول ذلك، ربما من زاوية رمي الكرة في ملعب الآخرين، إذ إن جنيف-1 يتحدث عن هيئة انتقالية كاملة الصلاحيات، من دون الإشارة إلى بشار، وهو ما يعني أن على القائلين بإمكانية التسوية أن يتفضلوا بفرض هذا الحل على النظام وعلى إيران، لأن أمرا كهذا لا يمكن أن يعني بقاء سيطرة طائفة معينة على المؤسسة الأمنية والعسكرية، فضلا عن السياسية، فيما يعلم الجميع أن إيران ذاتها فيمن أفشل جنيف-1.

ويختم: ومع تصاعد التفاهم التركي السعودي القطري، يمكن القول إنه مقابل التدخل العسكري الروسي، تتبدى نوايا واضحة للاستمرار في المعركة أيا يكن الثمن، وذلك للحيلولة دون تغيير ميزان القوى، على نحو يفرض نفسه على طاولة التفاوض، والنتيجة أن الصراع سيتسمر، ومعه الاستنزاف إلى المرحلة التي يقتنع عندها محافظو إيران بأن عليهم تجرع كأس السم والقبول بتسوية متوازنة، لن تعني بحال بقاء حكم الأقلية في سوريا (كذلك فيما خص سيطرة الحوثي على صنعاء في اليمن).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى