جولة الصحافة على راديو الكل14 -05-2015

حضرت سوريا بمقال للكاتب عثمان ميرغيني في جريدة الشرق الأوسط تحت عنوان : سوريا.. أما لهذه الكارثة من نهاية؟
تحدث ميرغني عن فداحة الكارثة الإنسانية الجارية في سوريا مما حدا الأمم المتحدة أن تصف أنها أسوأ كارثة إنسانية يشهدها العصر الحديث منذ نهاية الحرب العالمية الثانية  , و الذي يزيدها ألما أنه لا حلول حقيقية و عملية تلوح في الأفق , كما أشارأن عدد اللاجئين السوريين تخطى كل الأرقام السابقة للاجئين  حيث يقول :
هناك 4 ملايين لاجئ سجلوا في الخارج، و8 ملايين نازح في الداخل، أي ما يزيد على 54 في المائة من مجموع سكان هذا البلد العربي المنكوب، هذا من دون التطرق لعدد القتلى والجرحى.
يتابع الكاتب في الحديث عن مبادرة دي ميستورا لمشاورات جنيف 3  لدراسة آلية التخلص من نظام الأسد و المرحلة الانتقالية , لكن الكاتب  لا يتوقع ثمرة منها في ظل الانقسامات الحاصلة على الصعيد المحلي السوري و على الصعيد الدولي .
يشير ميرغني إلى المهلة التي من المقرر أن يقدم فيها دي ميستورا تقريره للأمم المتحدة و التي هي تتزامن مع المهلة المحددة لتوقيع الاتفاق النووي مع إيران قائلا :الغرب يربط الكثير من الأمور و«التفاهمات» مع إيران بالاتفاق النووي كما يبدو، بما في ذلك دورها في سوريا والعراق وفي حرب الإرهاب، وربما في قضايا أخرى أيضا
يختم الكاتب مقالته بحديثه عن برنامج تدريب المعارضة التي تقوم به أريكا لتدريب المعارضة المعتدلة و الذي لن ينتهي قبل ثلاث سنوات فذلك دليل واضح أن الغرب لا يرى حلولا للأزمة السورية في المستقبل القريب , يقول الكاتب :الحقيقة أن التحركات الدبلوماسية ستبقى تدور في فراغ إلى إشعار آخر، وأميركا مقبلة على فترة «بيات انتخابي»، بينما احتدام الصراع الإقليمي لن يؤدي إلا لمزيد من الاقتتال على الساحة السورية. كيف ومتى ستنتهي هذه المحنة؟ لا أحد يعرف، وليس هناك خطة واضحة ومتفق عليها. يمكننا بالطبع أن نلقي باللوم على المجتمع الدولي، لكن السؤال هو: أين نحن من هذه المسؤولية؟

كتب في صحيفة القدس العربي الكاتب بكر صدقي مقالا بعنوان تركيا والتطورات الميدانية في شمال سوريا
و فيه تحدث عن التطورات الأخيرة على الساحة القتالية و ما استطاع جيش الفتح من كسبه على الأرض و عن الوعود التي أطلقها نظام الأسد ممثلا برئيسه بتحرير مشفى جسر الشغور , و الذي أثار العديد من التساؤلات حول أهمية هذه المشفى و ما الذي تخبئه داخلها , بالطرف الأخر أشار لإصرار جيش الفتح لتحرير هذه المشفى , يقول الكاتب  :
من المحتمل أن استماتة «جيش الفتح» في السيطرة على المشفى وكسب مزيد من المواقع والحواجز العسكرية للنظام قرب مدينة أريحا، يهدف إلى تحرير محافظة إدلب بالكامل من الجيوب المتبقية لقوات النظام، تمهيداً لحدث نوعي مرتقب يجري التحضير له في كواليس صانعي قرار اقليميين ودوليين.
يتابع الكاتب حديثه عن الائتلاف الذي حدث مؤخرا لدحر التمدد الإيراني في اليمن فيما بات يعرف بعاصفة الحزم , و أشار الكاتب الى غرفة العمليات المشتركة التي نشأت بين تركيا و دول خليجية لتشكل جيش الفتح و دعمه ليحقق المكاسب أنفة الذكر على الأرض , يقول الكاتب  :من المحتمل أن التحفظات الأمريكية التقليدية على تلك المنظمات ذات الهوى القاعدي، قد تراجعت أمام مطالب خليجية ـ تركية جعلت تحقيق الانتصارات الأخيرة ممكنة، بما في ذلك أيضاً انتصارات كبيرة على قوات النظام وحلفائه في جبهة الجنوب، وأخيراً في القلمون حيث يتلقى حزب الله اللبناني ضربات موجعة. كانت لافتةً اتهامات النظام السوري لتركيا بتدفق «آلاف المسلحين عبر حدودها» حسب تعبير وسائل إعلامه في معرض تبريره لخساراته الكبيرة في الشمال.
يسهب الكاتب في مقالته حول تصريحات المعارض التركي غورسل تكين و الذي يحتفظ بعلاقات ودية مع نظام الأسد حول قيام تركيا بهجوم بري على الأراضي السورية محددا المدة الزمنية ب ثمان و أربعين ساعة , و جاء الرد سريعا على تصريحاته من الحكومة التركية و ذلك بخبر حصول رئيس هيئة الأركان التركي نجدت أوزال على إجازة مرضية.
يختم صدقي مقالته بالإشارة إلى أنه جميع الأمور ستنكشف في المستقبل القريب فيقول :ستكون قمة كامب ديفيد مناسبة لوضع الموضوع السوري، مجدداً، على الطاولة في الإطار العام لمواجهة النفوذ الإيراني، وسنشهد في الأسابيع القليلة القادمة ما إذا كانت الإدارة الأمريكية بصدد تلبية الطلب المتكرر لحلفائها التقليديين في الخليج وتركيا بصدد إقامة مناطق آمنة في الشمال بعد إتمام جيش الفتح تحريره آخر جيوب النظام في محافظة إدلب.

في صحيفة الحياة اللندنية كانت سوريا بعاصمتها الاقتصادية حاضرة بالعنوان التالي :عنتاب- حلب: توأمة أنجزتها الحرب… وسوء تفاهم لا يبدده تأييد الثورة
و فيه تحدثت الصحيفة عن وجه التقارب بين المدينتين من الناحية الاقتصادية و الاجتماعية من ناحية التحفظ الديني ,إلا أن عينتاب صغيرة لذا يمكن اعتبارها الأخت الصغرى لجارتها حلب فيقول الكاتب :
كانت اتفاقية شراكة و «توأمة» أبرمت بين حلب وعنتاب في زمن الوئام السوري- التركي وبرعاية أوروبية، جعلت القلعة وأسواق الحرفيين التي تسورها عماد ذلك التشابه غير المتكافئ، وهو مما لا يستسيغه الحلبيون عموماً. فعنتاب تصح لأن تكون ريف مدينتهم في أحسن الأحوال، وليس أختاً توأماً توازيها في الدور والمكانة. ولكن يبدو أن الصغرى من الأختين تسلم بتلك الحقيقة ولا تقاومها .
تتابع الصحيفة  حديثها عن عمليات اغلاق المعابر بين البلدين ضمانة من الحكومة التركية لعدم تدفق المقاتلين الأجانب بين الدولتين , و ما يقوم به الحلبيون عموما لكسر هذا الإغلاق فيقول الكاتب :
في الواقع، لا إجراءات تمنع الوصول إلى حلب وريفها السوري. فإن أقفلت طريق، فتح معبر، وإن أغلق معبر شقت كوة عبر الأسلاك. فالسوريون المقيمون في عنتاب ويناهز عددهم 500 ألف من أصل أكثر من مليون، يقطعون بغالبيتهم المسافة بين مكان إقامتهم التركي وأماكن عملهم في «المناطق المحررة» في شكل دوري وشبه علني.
تختم الصحيفة في الحديث عن الازدهار الذي طرأ على عينتاب من ناحية عمران  الأبنية و الفنادق بعد التدفق الكبير للسوريين إلى هذه المدينة , بالإضافة إلى اعتبار هذه المدينة هي المركز الحقيقي للمعارضة و ليس إسطنبول و بالتالي عمل معظم المنظمات المختصة بالشأن السوري فيها تقول الصحيفة :بدا كأن زمن الحرب أنجز ما لم ينجزه زمن السلم والمعاهدات الدولية بين المدينتين. فتحولت الجغرافيا وناسها عناصر توأمة طبيعية جعلت عنتاب رئة حيوية لحلب، لا يهدد انقطاع هوائها إلا تراجع حزب «العدالة والتنمية» في الانتخابات التركية المقبلة وتقلص نفوذه، وسحب الغطاء السياسي كلياً أو جزئياً عن عاصمة الشمال السوري.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى