حكاية المدينة التي أمست على 200 ألف مدني.. وأصبحت خاوية على عروشها


 

راديو الكل ـ خاص
عضو تنسيقيات الثورة في سوريا يوسف البستاني شاهد آخر على مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية والذي كان يوثق ما يحدث كي لا يضيع حق شهدائها فربما يوم من الأيام سيحاسب مرتكب هذه الجريمة الذي مازال يفلت من العقاب بصفقات سياسية وتنازلات لدول أصبحت بحكم الوصي عليه،
يقول البستاني لراديو الكل: دخلت في ذاك اليوم إلى أحد الأبنية في عين ترما مع فريق إغاثي، حينما كنا نبحث عن مصابين، وفتحنا أحد الأبواب وكانت رائحة غاز السارين قاتلة، وتأثرت مع الفريق الاسعافي، والأشد ألماً هو أننا رأينا عائلات بأكملها مستلقية بعد أن فارقت الحياة
وأكد أنه لم يكن لدى المسعفين دراية بالتعامل مع الحالات التي وصلت إلى النقاط الطبية، لأن أحداً لم يكن يتوقع أن يكون النظام بهذه المجزرة، وحدثت أخطاء أدت لوفاة كثيرين، منوهاً بأن المشافي بحالتها الطبيعية لا تستطيع استيعاب هول الكارثة.
وتابع: كان المنطقة بلا كهرباء، ولم تتدخل المنظمات الدولية في يوم المجزرة ولم تستطع إسعاف المصابين، في حين قام اخصائيون بجمع العينات وإرسالها إلى معنيين بالخارج، كما أخدت لجنة الأمم المتحدة عينات، وأرسل أطباء الغوطة أيضاً عينات للأمم المتحدة، لكن لم يكن هناك ثقة ومصداقية للأمم المتحدة كي تقوم بتحقيق دولي بنفسها
وختم: أشعر بالأسى على مدينة كان فيها 200 ألف نسمة، توزعوا خلال ساعات بين شهيد ومصاب وهارب من الموت.. زملكا أبيدت، حارات بأكملها استشهد سكانها.. جميع أهالي الغوطة كانوا يبكون…

ساوند كلاود 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى