خليل لـ راديو الكل: تأثير غاز السارين كان مكثفاً وأعراضه ظهرت على شاكلة صعوبة في التنفس وإزرقاق الوجه والأطراف.


هوا راديو الكل في مناسبة إحياء الذكرى الثانية لمجزرة الكيماوي في غوطتي دمشق الغربية والشرقية، أكد على أن مدينة معضمية الشام تعرضت في ذلك اليوم لقصفٍ بـ 4 صواريخ حيث كان تأثير غاز السارين مكثف جداً دون أن تحدث الصواريخ دمار ملحوظ في الأبنية السكنية.
وعن أهم الأعراض التي تم رصدها على أجساد الضحايا، أشار إلى أن الأعراض ظهرت على شاكلة صعوبة في التنفس وإزرقاق الوجه والأطراف وحكة والحدقة الدبوسية، منوهاً على أن أعداد الشهداء كان كبيراً حيث غص المشفى الميداني الوحيد في المدينة، بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي ومشكلة في الصرف الصحي آنذاك داخل المشفى الذي هو عبارة عن قبو ما أدى لعومه بالمياه.
وأكد الدكتور عن إرتقاء عدد من المسعفين أثناء قيامهم بإسعاف المصابين الذين توجهوا للطوابق السفيلة والملاجئ ما زاد الوضع سوءاً بسبب تركز الغاز السام هناك.
وبيّن على لجوء المسعفين لأبسط أدوات الإسعاف كالخل والبصل وإعطاء علاج بسيط من مادة الأتروبين، وذلك بسبب عدم وجود حينها أسطوانات الأوكسجين ومضادات الغازات السامة.
وعن تأثيرات غاز السارين على المدى البعيد، أوضح خليل على ظهور حالات من الهذيان وإضطرابات في الذاكرة على المصابين بعد مرور 3 أسابيع من تعرضهم للكيماوي، إضافة لإصابة عدد آخر بمرض إنحلال الدم حيث يموت مباشرة أي شخص مصاب بهذا المرض أثناء عملية نقل دم له، حيث قضى عدد من مصابي الكيماوي في المعضمية بهذا المرض بعد نقل دم لهم.
وبالنسبة لتأثيرات غاز السارين على النساء الحوامل، كشفَ الدكتور عن ولادة 11 حالة مشوهة في مدينة المعضمية، حيث كان المولود يعاني من عدم إكتمال آحد الأعضاء أو تغير لون الجلد أو زيادة عدد الأعصاب أو غياب آحد العينين، مضيفاً على أن القصف بالكيماوي على زيادة نسبة الإجهاض في المدينة بنسبة 40%.
وختم حديثه عن أهم الإرشادات المتوجب إتباعها لإسعاف الحالات المصابة بالكيماوي، حيث قال أنه يتوجب تجهيز المشافي الميدانية بكافة المعدات والأدوية الطبية من أسطوانات الأوكسجين ومضادات الكورتيزون والأتروبين ووجود فحوصات مخبرية سريعة لرصد حالات إنحلال الدم.
تفاصيل أشمل مع الدكتور مدير صحة ريف دمشق يزن خليل

ساوند كلاود :

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى