شتاء الرقة يعد بالتهاب الأسعار… والمحافظة تمر بأسوأ موسم زراعي

راديو الكل ـ خاص

قال تقرير صادر عن مجموعة عمل اقتصاد سوريا حول اقتصاد الرقة إن رواتب النظام انقطعت عن موظفي الرقة بعد منع داعش الموظفين من السفر إلى مناطق النظام، و إيقاف التعليم، ومنع النساء من الخروج من مناطق سيطرة التنظيم مع الإشارة لوجود بعض من يتقاضى رواتبه من النظام عن طريق بعض المحاسبين المعتمدين في دمشق.

وأشار التقرير الذي حصل عليه راديو الكل إلى أن رواتب موظفي وعمال الهيئات المحلية والمنظمات الأهلية المدنية انعدمت بعد سيطرة تنظيم داعش على المحافظة إلا قليلاً ممّن تابع عمله في خدمات الدوائر التي استحدثها التنظيم،

وتمنح داعش 300 دولار لكل عنصر يقاتل في صفوفها.

كما تعتمد مصادر دخل السكان في المحافظة على سيارات النقل، وتقارب نسبة أجر السائق من دخل السيارة  40%.وانعدمت نسبة مساهمة الإعانات الإغاثية في الفترة الأخيرة.

وبالحديث عن القطاعات الاقتصادية في الرقة، قال التقرير: يعتبر الموسم الزراعي هذا العام من أ سوأ المواسم عبر سنوات طويلة، وخصوصاً لأهم محصولين وهما القمح والقطن، ويحتكر التنظيم محصول القمح بشكل كامل، ويصل حجم مبيعات المواد الغذائية إلى 2 مليون دولار في اليوم.

وبالنسبة لتجارة النفط: فإنه تم إنشاء بازار للنفط شمال شرق مدينة الرقة على طريق الجزيرة. ويتم تنسيق حماية آبار النفط والغاز في محافطة الرقة بين داعش والنظام مثل حقل توينان للغاز

وعن الأسعار، تشير الدراسة إلى ارتفاع الأسعار بمعدل 10 إلى 20% بين 2014 إلى 2015 بسبب إغلاق معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا بعد سيطرة داعش على مدينة تل أبيض، وأدى اغلاق المعبر إلى اضطراب الحالة الاقتصادية في الرقة وفكّ ارتباط تجار عين العرب وطلابها بمدينة الرقة

كما أدت ضربات التحالف الدولي إلى هجرة بعض الموارد، ممّا أوقف بعض أنواع التجارة والنقل مدةً مؤقتةً، وهذا يسبب اضطراباً في الأسعار ثم تستعيد الأسواق عافيتها.

وأشار التقرير إلى استنزاف الرقة خلال معارك تنظيم الدولة مع حركة أحرار الشام  في بداية عام 2014 قبل استيلاء التنظيم عليها، ممّا عرقل الحياة الاقتصادية في نهاية العام الماضي

وعن تقدير الأسعار المستقبلية: توقع التقرير ارتفاع الأسعار الشتاء القادم بنسبة 30%

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى