شح المازوت يوقف آليات الدفاع المدني في إدلب.. ومصادر المؤقتة: لا يوجد وزارة طاقة

راديو الكل ـ خاص

 

أصاب شح المازوت في إدلب معظم القطاعات الاقتصادية بالشلل، وخاصة أن هذا تزامن مع ارتفاع أسعاره، حيث بلغ سعر لتر المازوت الواحد المكرر ٥٠٠ ليرة مقابل انقطاع كامل للمازوت النظامي، ويصل سعر لتر البنزين المكرر إلى ٤٠٠ ليرة سورية وتسبب هذا الواقع بإغلاق عشرات المحال التجارية التي تبيع الوقود، تزامناً مع انقطاع مادة الكاز بشكل كامل.

ولدى محاولة راديو الكل التواصل مع وزير الطاقة في الحكومة السورية المؤقتة الياس وردة فإنه لم يجب على اتصالنا.

وأفادنا مصدر مطلع في الوزارة بأنه لم يعد هناك وزارة طاقة منذ توقف الرواتب، وأنه لا موظفين يداومون في الوزارة، منوهاً بأن مهمة تنظيم أمور المحروقات في المناطق المحررة تقع على عاتق مديريات تابعة للوزارة في كل من حلب وإدلب، لكنها تعمل دون تنسيق مع الوزارة، ولايوجد تواصل بين الطرفين

يأتي هذا في وقت لا يقتصر فيه انقطاع المحروقات في إدلب على توقف القطاعات الاقتصادية بل إنه صار يهدد حياة المواطنين، حيث حذرت مديرية صحة إدلب من توقف 23 نقطة طبية خلال أيام، بسبب “شح المحروقات اللازمة لتشغيلها”. وتحدثت المديرية عن توقف معظم العمليات الجراحية ريثما يتم توفير مادة الديزل.

وبينت مصادر المديرية أن أحد الحلول المطروحة لاحتواء الأزمة هو استجرار الديزل من تركيا إلى المناطق المحررة، وذلك في حال أبدت الحكومة التركية موافقتها.

وعزا مدير مكتب راديو الكل في إدلب فؤاد بصبوص سبب هذه الأزمة إلى الاشتباكات الدائرة بين الثوار وداعش في ريف حلب الشرقي، ماتسبب بقطع  الطريق الذي يستجر منه الثوار المحروقات ليعاد تكريره في المناطق المحررة إضافة لأسباب أخرى منها دخول عدة صهاريج من المناطق المحررة إلى مناطق التنظيم دون السماح لها بالخروج، إضافة لتسريبات بأن داعش يريد السيطرة على معبر باب السلام وتسليم العديد من النقاط في ريف حلب الشمالي مقابل الإفراج عن الصهاريج المحملة بالنفط

وأشار مراسلنا إلى مفاوضات تجري حالياً لحل المشكلة، وخاصة أن مخزون المازوت في الأفران حالياً يكفي ليومين فقط، كما ستتوقف خزانات المياه عن الخدمة خلال يومين

هذا وأعلنت فرق الدفاع المدني اليوم عن توقف آلياتها بسبب انقطاع المازوت التشغيلي المحرك لها

المزيد تسمعونه من مدير مكتب راديو الكل في إدلب فؤاد بصبوص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى