عوائل بالكامل لقت حتفها أثناء قصف النظام بالكيماوي.. وعلامات الإختناق كانت واضحة على جميع وجوه الشهداء


في الذكرى السنوية الثانية لمجزرة الكيماوي في غوطتي دمشق الشرقية والغربية روى آحد شهود العيان والناجين من المجزرة ،منار الطويل، لراديو الكل الأحداث التي مرَّ بها في لحظات سقوط الصواريخ.
حيث قال أنه في تاريخ 21/8//2103 وعند تمام الساعة الثانية فجراً تعرضت عدة مناطق في الغوطتين الشرقية والغربية، لقصفٍ بالصواريخ لكن لم يكن آحد يتوقع أن الصواريخ تحمل غاز السارين، ولكن بعد ساعة من القصف بدت علامات تأثير الكيماوي واضحة على الضحايا، والأمر الذي زاد الأمر سوءاً توجه المدنيين إلى الأقبية والطوابق السفلية والملاجئ عوضاً عن صعود الطوابق العلوية لعدم استنشاق الكيماوي.
وأكد الشاهد على أنه بدأت المساجد والمشافي والنقاط الطبية توجه نداءات استغاثة بسبب أعداد الضحايا وحالات الإختناق الكبيرة، منوهاً على إفتقار جميع تلك المشافي والنقاط للكمامات المضادة للكيماوي، ما اضطر المسعفين على إسعاف المصابين بغسل وجوههم بالمشروبات الغازية “الكولا” وبالخل وبالبصل لأن الكمامة الورقية التي كانت متواجدة لاتفِ بالغرض.
وبيّن أنه وعند دخول المنازل لإسعاف المصابين كان هناك عوائل بالكامل لقوا حتفهم وكانت علامات الإختناق واضحة على وجوه جميع الضحايا، لافتاً على استشهاد عدة مدنيين بعد إرتكاب المجزرة بعدة أيام بسبب المضاعفات وحالات الإختلاج التي أصابتهم نتيجة استنشاق المواد الكيماوية.
وأوضح في مستهل حديثه على إرتقاء عدد من المسعفين القادمين من المناطق التي لم تتعرض للقصف بالكيماوي أثناء محاولتهم إسعاف المدنيين، مضيفاً على استهداف النظام المنطقة بعد ضرب الكيماوي بالأسلحة التقليدية من راجمات صواريخ وقذائف دبابات، ما خلّف عدد آخر من الشهداء.
مزيد من التفاصيل مع المهندس منار الطويل آحد الشاهدين على مجزرة الكيماوي

ساوند كلاود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى