فايز سارة لراديو الكل: قرار مجلس الأمن بشأن سوريا لم يستند بشكل واضح إلى بيان جنيف “1”

علق عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني المعارض “فايز سارة” على قرار مجلس الأمن لايجاد تسوية سياسية في سوريا بالقول: “المجتمع الدولي يحاول معالجة القضية السورية وهذا أمر إيجابي، وأن الوقت قد طال في عزلة المجتمع الدولي عن معالجة هذه القضية”.

ونوّه سارة في حوارٍ خاص مع راديو الكل، أن قرار مجلس الأمن يضم ملاحظات أساسية في مضمونه وسياقه العملي، وسيحدث تحولاً في موقف المجتمع الدولي بغض النظر عن التفاصيل.

مؤكدا في المقابل على وجود مشكلة أساسية في القرار لأنه لم يستند بشكل واضح إلى بيان جنيف “1” وما تمخض عنه من محادثات دولية في المرحلة ما بين انعقاد جنيف حتى نهاية عام 2015، معتبراً أن القرار اعتمد على مرجعية لاتمتلك قوة القرار مثلما جاء في جنيف “1”، موضحاَ أن محادثات فيينا “1” و “2” تعتبران أقل نجاعة من بيان جنيف من الناحيتين القانوينة والسياسية، لأن جنيف أقر إقامة هيئة حكم انتقالية تتمتع بالصلاحيات الكاملة من دون الأسد، وهذا ما تجاوزه قرار مجلس الأمن أيضاً.

وتوقع عضو الإئتلاف في مستهل حديثه أن بدء المفاوضات بين النظام والمعارضة وفقاً لنص القرار لا يمكن أن يكون له آثر طالما لم تتحدد المدة الزمنية والمخرجات التي ينبغي الوصول إليها في نهاية المفاوضات، وهذه مشكلة تحتاج إلى إيضاح من قبل الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي “دي مستورا” من كافة الجوانب، لافتاً في السياق أن الأمم المتحدة لاتعبتر قوة كبيرة لأن القرار ينبع من الدول أصحاب الشأن الدولي، وفق وصفه.

وأضاف أنه طالما لم يتم إدارج القرار تحت البند السابع الذي يلزم الدول بتنفيذ مضمونه بإستخدام القوة ضد الطرف الذي يعرقل المفاوضات، فسيكون القرار موضع أخذ ورد وسيحاول النظام المراوغة وتعمل روسيا على التهرب منه، مبيناً أن جميع مساعي فيينا كانت لجذب الطرف الروسي نحو حلاً سياسياً في سوريا.

ولفت في الختام إلى أن نتائج قرار مجلس الأمن ستتعلق على طبيعة الأداء والمخرجات التي يمكن أن يطرحها كل طرف، وفي حال تمكنت الأطراف المختلفة على المستوى الدولي أو في سوريا على حدٍ سواء من التقدم خطوة إلى الأمام فسيكون طابع إيجابي.

وكان مجلس الأمن قد تبنى ،مساء أمس الجمعة، قراراً بالإجماع حمل رقم “2254” يدعم خطة طموحة لإيجاد تسوية سياسية في سوريا وإنهاء الحرب، حيث ينص القرار على البدء في مطلع كانون الثاني المقبل مفاوضات بين النظام والمعارضة حول عملية انتقال سياسي تنهي الحرب في سوريا، كما ينص على ان يتزامن بدء هذه المفاوضات مع سريان وقف إطلاق النار في سائر أنحاء سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى