في ظل الظروف المعيشية الصعبة.. البطالة تتفاقم ونداءات بلا استجابة

البطالة هي ظاهرة انتشرت في المجتمع السوري قبل الثورة، فكثيرا ما كنا نرى الشبان من ذوي الشهادات الجامعية يحملون متاعهم ليرحلوا لبلدان أخرى تؤمن لهم فرص العمل للعيش الكريم . تشير دراسة للأمم المتحدة نشرت في عام 2010 إلى أن 5,3 ملايين شخص في سورياكانوا يعانون من الفقر ، و توضح دراسات أخرى أن 1% منهم كانوا تحت خط الفقر ، فيما كان معدل البطالة يتراوح بين 9 إلى 10 % ،هذه الأرقام هائلة الألم لم تكن أفضل من قرينتها التي ظهرت إبان الثورة ،فكنتيجة مباشرة للحرب التي شنها نظام الأسد على الشعب السوري وما خلفته هذه الحرب من تدمير للمنشآت الاقتصادية و للمحال التجارية ، ظهرت أرقاما أخرى أكثر كارثية فقد وصلت نسبة العاطلين عن العمل في عام 2014 إلى 57.7% أما نسبة الفقر فقد وصلت 46,7% في ذات العام ، أي أن هنالك أكثر من مليوني شخص فقدوا عملهم ، و بالتالي حرمان أكثر من 12 مليون شخص من مصدر دخلهم الرئيسي . وبالطبع هذه الأرقام ليست مستغربة في ظل الدمار الذي لحق البلاد في كل شيئ ، فمن قتل إلى قصف فتهجير ، ليجد المواطن السوري نفسه وحيدا في شوارع بلاده بلا سقف يأويه ولا عمل يكفيه سؤال الناس او في مخيمات يملئها البرد والجمود بلا حول ولا قوة ، أو في بلاد لا يتقن فيها أبسط وسيلة للتواصل مع الأخر ” اللغة ” . البطالة سبب كل أفة في المجتمعات البشرية باتت تستشري في جسد المجتمع السوري هي ورفيقتها الفقر ، فأما آن لنا أن ندق نواقيس الخطر ، أمام هذا الخطر المحدق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى