قوائم المعارضين المرشحين للتفاوض مع النظام.. هل هي صحيحة وما دلالات تسريبها؟

تداول معارضون وجهات مختلفة وبعض وسائل الإعلام تسريبات لقوائم تحمل أسماء من المعارضة السورية، ومنهم ممن يحسبون على معارضة الداخل أو ما تسمى هيئة التنسيق وشخصيات أخرى، بأنها ستكون المرشحة لمفاوضة وفد النظام مطلع العام المقبل وفق ما خرجت به محادثات فيينا وتحضيراً للنقاش حول المرحلة الانتقالية، لكن هذه القوائم لم يتم تأكيدها حتى الآن، كما يحمل توقيت تسريبها دلالات وتساؤولات عديدة.

بخصوص هذا الموضوع أجرى راديو الكل حوارٍ خاص مع مدير مركز الشرق العربي للدراسات الإستراتيجية زهير سالم، والمحلل السياسي حسام نجار.

حيث أشار مدير مركز الشرق العربي للدراسات الإستراتيجية زهير سالم، إلى أن عملية التسريب في عالم السياسية ليست دائماً شائعات وهي عمل مقصود لجس نبض الطرف الآخر من بعض الجهات المخابراتية، أو قد تكون فقاعات من أفراد ليس لهم علاقة في سياق الحدث لتشويه بعض الأسماء كما يجري الآن بزج أسماء في قوائم التفاوض المسربة.

مؤكداً على وجود عدة نسخ مسربة منذ قرابة 10 أيام بأنها ستكون المرشحة لمفاوضة وفد النظام مطلع العام القادم وفقاً لما خرجت به محادثات فيينا، مضيفاً على أنه ليس من الضروري عمليات التسريب إنما ماذا يمكن أن يحدث في مصير قضية السوريين المشحونة بالحوادث العالمية الآخيرة من تفجيرات بيروت وباريس.

منوهاً على أن ما تم الإتفاق عليه في محادثات فيينا بما يخص تحديد وفد المعارضة لايصلح لإجراء مفاوضات، لأن وبغض النظر عن الأشخاص الموجودين في القوائم فهم سيوضعون أمام ورقة مُعدة مسبقة للتفاوض، على حد قوله.

وأضاف سالم قائلاً: “على الإئتلاف أن يفرض نفسه كممثل شرعي للشعب السوري وأن يطالب بتغيير أفق إطار المفاوضات وما تم الإتفاق عليه في فيينا، لأنه لايمكن أن يوضع الشعب السوري في إطار فرضته روسيا ويريده الأسد”.

 

مشيراً في ختام حديثه إلى ضرورة وجود حراك على الأرض من قبل الفصائل الثورية وتوحيد أكبر عدد منها تحت مسمى الجيش الحر، في ظل وجود محتل إيراني فعّال ومتحالف مع أميركا، وطيران روسي ينفذ عشرات الطلعات في سوريا، وفقاً لمدير المركز.

 

بدوره علّق المحلل السياسي حسام نجار على القوائم “السعودية، الأمريكية، الروسية” المسربة بالقول: “هناك تقاطع مثير بين القوائم الثلاث، فالقائمة الروسية تضم تقريباً نفس الأسماء الـ38 الموجودين في قائمة المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي مستور، وأن القائمة السعودية هي قائمة مصغرة لقائمة دي مستورا أيضاً، في حين جاءت القائمة الأمريكية كفرز بسيط لهذه الأسماء”، مضيفاً على وجود رغبة بين الأطراف الثلاث على الأسماء المسربة سواء إن تم التواصل معها أو لم يتم.

 

منوهاً في السياق على أن عملية التسريب جاءت للتأكد من جدية الأسماء المسربة في العمل ومدى تقبلها من الأطراف المعنية، كما أن هناك توافق في محادثات فيينا وقبلها جنيف “1” على أسماء معينة تكون موجودة خلال المرحلة الإنتقالية المقدرة بـ 6 أشهر.

 

وفي سؤالنا إلى أي حد من الإجحاف بحق المعارضة أن يتم تكليف دي مستورا بتحديد الوفد المعارض، أشار نجار إلى أن لو كان للمجلس الوطني بداية ومن ثم الإئتلاف ثقلاً واضحاً لكان وجهت إليهم الدعوة لحضور مؤتمر فيينا “1”، متسائلاً كيف يمكن أن تكون سلطنة عُمان حاضرة في مؤتمر فيينا الحالي وأصحاب الشأن – أي السوريين – غير موجودين؟.

 

وبالنسبة لتكليف الأردن بتحديد قائمة الإرهاب وفقاً لما أفرزته محادثات فيينا، أفاد المحلل إلى أن المجتمعين فوضوا الأردن بحجة أنها دولة عربية مجاورة علماً أنها يوجد فيها غرفة روسية لمكافحة الإرهاب، منوهاً على وجود صراع كبير بين الأردن وجبهة النصرة في درعا جنوب سوريا منذ وقت.

 

وجدير ذكره إلى أن القائمة الروسية ضمت “38” اسماً هي : “سمير العيطة – صفوان عكاش – سنحريب برصوم – فنر الكعيط – فاتح جاموس – هادي البحرة– خالد المحاميد – خالد عيسى – خالد خوجة – حسن عبد العظيم – هيثم مناع – عباس حبيب – عبد القادر سنكري – أيمن أصفري – أمينة أوسي – عارف دليلة – أحمد الجربا – أحمد معاذ الخطيب – بدر جاموس – وليد البني – جمال سليمان – قدري جميل- لؤي حسين – لما أتاسي – ماجد حبو – مازن مغربية – محمود مرعي – ميشيل كيلو – منى غانم – منير هاميش- محمد فاروق طيفور – محمد حبش – نمرود سليمان – رندا قسيس – ريما تركماني – س. الشامي – صالح مسلم وسليم خير بك”.

 

في حين شملت القائمة السعودية “25” اسماً هي: “فاروق الشرع – عبد الله دردري – خالد خوجه – معاذ الخطيب – مصطفى خضر أوسو – قدري جميل – أنس العبده – جورج صبرا – لؤي حسين – هيثم المالح – هادي البحرة – هيثم المناع – أسامة الرفاعي – عبده حسام الدين – ميشيل كيلو – رياض حجاب – أسعد الزعبي – سليم إدريس – صابر أحمد صفر – حسن أحمد إبراهيم – سعيد جمال مقرش – عبد الإله البشير – يعرب الشرع – محمد راتب النابلسي وعادل سفر”.

 

فيما اقتصرت القائمة الأمريكية على “15” اسماً وهي: “خالد الخوجة – نغم الغادري – عبد الباسط سيدا – هادي البحرة (عن الائتلاف المعارض)، و: أيمن الأصفري – عبد القادر سنكري- أديب شيشكلي – فداء الحوراني ولما أتاسي (عن رجال الأعمال والعائلات البرجوازية)، و: معاذ الخطيب – أسامة الرفاعي – المجلس الإسلامي السوري – شيخ عيسى إبراهيم – ريم تركماني وميشيل كيلو (عن مؤسسات المجتمع المدني).

 

ولم يتم التأكد من صحة الأسماء الورادة في القوائم الثلاث حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى