لماذا أطعم أهالي الغوطة وجبة “إفطار صائم” للدجاج؟

راديو الكل ـ خاص

 

قالت دراسةٌ صادرة عن المنتدى الاقتصادي السوري بعنوان “افطارُ صائم أم انهاكُه” إن شهر رمضان هذا العام هو الأصعب اقتصادياً على سكان الغوطة الشرقية المحاصرة من ناحية الغلاء وضعف الموارد والدخل.

وتحدثت الدراسة عن السلبيات التي أحدثها مشروع افطار صائم في سوق الغوطة، حيث إن المنظمات الإغاثية حصلت على تفويض لإدخال المواد الغذائية عن طريق الأنفاق الرابطة مع منطقة مهادنة.

وانتقدت الدراسة حجز هذا النفق لإدخال الوجبات المطبوخة، وحرمان أي منطقة خارج منظومة العمل المشترك من الاستفادة منه، مما اضطر جميع المنظمات إلى الانطواء تحت الهيئة المشتركة والالتزام بمشاريع الوجبات المطبوخة.

وأوضحت الدراسة أن بعض المواد كانت تستهلك من السوق المحلية ولاتدخل عبر الأنفاق ولا سيما السمون والزيوت، واللذين كانا يدخلان عبر معبر ”مخيم الوافدين” الأمر الذي تسبب بارتفاع أسعارها

و ارتفع سعر كيلو السمنة من (600) ل.س إلى (2000) ل.س، والزيت من (650) ل.س إلى (2700) ل.س..
وارتفع سعر ملح الطعام من (450) ل.س للكيلو إلى (950) ل.س

وأكدت الدراسة أن هذه الوجبات المطبوخة لم تؤثر أبداً على مستوى الاستهلاك العام للسلع عند العائلة، حيث بقيت العائلة تستهلك  نفس كمية الحطب المعتادة و تقوم بإعداد نفس كمية الطعام المعتادة، لأنها لم تكن متأكدة بأنها ستحصل على وجبة الغذاء وذلك انتظام فترات التوزيع و لعدم اخبار المستفيدين بإمكانية التوزيع من عدمه

و من الآثار الطريفة غير المباشرة، ارتفاع سعر الدجاج البلدي الخاص للتربية من (5500) ل.س إلى (7500) ل.س بسبب توافر الغذاء له و هو الوجبة المطبوخة التي توزع مجاناً ذات النوعية المتدنية غالباً و لعدم وجود برادات وآلية حفظ فهي عرضة للتلف السريع

أما النتائج الإيجابية للوجبات الرمضانية فهي مساهمتها بتخفيض بعض أسعار المواد مثل الأرز لحوالي (700) ل.س للكيلو لكونه يصل عبر الأنفاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى