مخيمات القنيطرة .. من سمع ليس كمن رأى و عاش

هي أزمة نزوح لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، هنا في ريف القنيطرة الشمالي حكاية جديدة لأناس أجبروا على النزوح لها في مشهد لا يختلف في تفاصيله عن باقي جيرانها من المحافظات السورية من نزوح وتشريد وحتى قصف لا يفرق بين بشر أو حجر.

أم أحمد وعائلتها قصة معاناة جديدة تحكي واقع السوريين المرير في الحرب، تقبع في خيمة من مخيمات الأمل الذي ربما فقدته بعد أن دمر برميل للنظام منزلها في دمشق بل وأخذ معه زوجها الذي أصابته نوبة قلبيه إثر سقوط برميل آخر بجانبه.

إذا مخيمات الأمل في ريف القنيطرة الشمالي التي لا تحمل من اسمها شيء تضم أكثر من 130 عائلة يعيشون نفس الظروف في خيم منسية لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء، في ظل نقص في أبسط الخدمات الأساسية ونقص المعونات التي تأتيهم كل ثلاثة أشهر مرة وربما لا تأتي.

تعددت القصص والمأساة واحدة، لاجئون في الداخل وآخرون في الخارج، يتقاسمون المعاناة في رحلة تغريبتهم التي شارفت على دخول عامها الخامس، ليبقى لسان حالهم يقول من سمع ليس كمن رأى وعاش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى