مليار دولار توقعات التكلفة العسكرية لروسيا في سوريا سنوياً

نشر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى دراسة تكشف عن التكلفة اللوجستية والمادية للتدخل الروسي في سوريا، وتبلغ الكلفة اليومية للذخائر حوالي 750 ألف دولار يومياً.
وعلى جانب آخر.. نشر معهد دراسات الحرب تقريرًا لفت فيه إلى أن روسيا تعتزم تعزيز وجودها العسكري في سوريا باستخدام مطار الشعيرات الذي يبعد 25 كيلومترًا جنوب شرق مدينة حمص، كقاعدة عسكرية لطائراتها ومقاتلاتها.

وبخصوص هذا الموضوع أجرى راديو الكل في برنامج هذا المساء حوار خاص مع المستشار الإقتصادي عدنان حاج عمر، والعقيد أحمد حمادة الناطق بإسم مجلس القيادة العسكرية العليا.

حيث قال المستشار الإقتصادي إن للحرب تكلفة خاصة على المستويات المادية واللوجستية والبشرية، وأن الإقتصاد الروسي سيتأثر بحربه العسكرية في سوريا إلى جانب تأثره بإنخفاض أسعار النفط العالمية.

مضيفاً أن الحرب الروسية على سوريا كلفت حتى الآن ما بين 80 و 110 مليون دولار، وأن حوالي 70% من هذه التكلفة موجودة في وزارة الدفاع وقيادة الأركان الروسية، منوهاً أن هذه الأرقام الكبيرة لم تستهلك من الميزانية على حساب القطاعات الآخرى لأنها مخصصة مسبقاً للمجهود الحربي الروسي، حسب تقديره.

وأوضح حاج عمر أن العقوبات الإقتصادية المفروضة من قبل أميركا والإتحاد الأوربي على روسيا أدت إلى انكماش واضح في الإقتصاد الروسي، لافتاً أن الإقتصاد الروسي بدأ بالإستنزاف منذ الحرب في أوكرانيا تلاها انخفاض أسعار النفط العالمية ومن ثم العقوبات الأوربية عليه وأخيراً الحرب العسكرية في سوريا.

وعن المكاسب الإقتصادية التي تسعها روسيا لتحقيقها في سوريا، نوّه المستشار الإقتصادي إلى محاولة الروس استخراج الغاز من قبالة السواحل السورية إلى جانب سعيهم للتنقيب عن حقول نفط جديدة تحديداً في المنطقة الشرقية، والإستفادة من النوافذ البحرية التي تمتع بها سوريا كونها رابط بين الشرق والغرب، مؤكداً أن الروس يتعاملون مع الملف السوري من الناحيتين السياسية والعسكرية، حسب وصفه.

 

وبالنسبة لتأثر روسيا من قطع العلاقات الإقتصادية مع تركيا على خلفية إسقاط الطائرة الروسية، أكد أن روسيا خسرت مستهلكاً ومشترياً أسياسياً للغاز وهي تحاول حالياً إيجاد أسواق جديدة لتصريف منتوجها من الغاز، متوقعاً أن تعود العلاقات الإقتصادية بين موسكو وأنقرة في ظل فتور العلاقات السياسية بين البلدين.

 

وأشار حاج عمر في ختام حديثه إلى أن التدخل الروسي في سوريا لن يسهم في رفع الإقتصاد والليرة السورية، منوهاً على بلوغ قيمة الليرة السورية أدنى مستوياتها منذ اندلاع الثورة حيث وصل تصريف الدولار الأمريكي الواحد قرابة 400 ليرة.

 

من جانبه قال العقيد أحمد حمادة الناطق بإسم مجلس القيادة العسكرية العليا، أن روسيا اعتمدت على سياسة الأرض المحروقة منذ تدخلها العسكري في سوريا بتاريخ 30 أيلول الماضي دون أن تتمكن من تحقيق أي نصر على مختلف الجبهات، على حد تعبيره.

 

وعن نية روسيا استخدام مطار الشعيرات كقاعدة عسكرية لطائراتها، أوضح العقيد أن مطار حميميم في ريف اللاذقية لايخدم الغرض العسكري الروسي، لذلك يعتزم الروس حالياً تعزيز وجودهم العسكري في سوريا باستخدام مطار الشعيرات بريف حمص الشرقي، كونه يعد ثالث أكبر المطارات العسكرية في سوريا ويضم مدرجات كبيرة.

 

منوهاً في السياق إلى محاولة روسيا أيضاً استخدام مطار القامشلي لدعم مليشيات “البي كي كي” التي تسعى لإقامة كيان كردي في الشمال السوري، وفق وصفه.

 

وبيّن في ختام كلامه على استقدام النظام على مدار الأربع سنوات الماضية أكثر من 43 فصيل شيعي من مختلف الجنسيات “اللبنانية والعراقية والباكستانية والأفغانية” ومن عدة دول آخرى إلى جانب مليشيات حزب الله، منوهاً على وجود 6 ألوية شيعية تقاتل حالياً في ريف حلب الجنوبي وهي “الفاطميون ، الصادق، المجتبى، أهل الحق، الأحواز المدرع، النجباء”، مشيراً إلى استبدال المستشارين الإيرانيين في سوريا بمستشارين روس بعد فشل الإيرانيين في تحقيق أي نصر في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى