من أصل 150 مليون دولار.. المؤقتة توفر 5 ملايين دولار فقط لشراء القمح

دعا رئيسُ حكومةْ النظام وائل الحلقي إلى تسخيرِ كلْ الإمكانات الحكومية لتسويقِ محصولي القمح والشعير للموسم الحالي، ووجّهَ وزارةَ المالية بتأمينِ الكتلةِ المالية اللازمة لشراءِ الموسم الحالي والبالغة 80 مليار ليرة سورية

وقال مدير مؤسسة الحبوب في الحكومةِ المؤقتة حسان المحمد إن الحكومة المؤقتة تسعى هي الأخرى لشراء المحصول من الفلاحين وستبدأ عملية التسويق في اليومين القادمين، حيث تم تجهيز المستودعات ومستلزمات الشراء، لكن لم يتم الاتفاق بعد على سعر الشراء وأسلوبه.

وكشف المحمد عن أن الدراسات تشير إلى الحاجة إلى 150 ملايين دولار لشراء نحو 450 ألف طن قمح في 5 محافظات محررة، لكن المتوفر من هذا المبلغ لايتعدى 5 ملايين دولار وقال: مالم يستكمل المبلغ من اصدقاء الشعب السوري فإن المؤقتة ستعمد لاستيراد القمح، رغم أن مواصفات القمح المستورد بعيدة عن نوعية الخبز السوري المعروف، مشيراً إلى وصول 8 آلاف طن قمح إلى المناطق المحررة منذ عشرة أيام وستدخل كميات جديدة من القمح لتصبج جزءاً من المخزون الاستراتيجي

وتحدث الحسان عن أن الامكانيات ضعيفة وأن الحكومة الاقتصادية تمكنت من تأمين دورة اقتصادية حققت لها وفراً مادياً لكنه لايكفي لشراء المحصول، وقد تقدمت الحكومة المؤقتة بمشروع تمويل القمح لاصدقاء الشعب السوري لكن لم يصلها شيء بعد.

وكشف عن إجراء ترتيبات لفتح مركز حبوب في القنيطرة والتي تعاني عوزاً في هذه المادة

واستبعد المحمد بيع الفلاحين موسمهم للنظام فهم يعلمون حسب قوله ان النظام سيستخدم الخبز لتجويعهم وحصارهم

يأتي هذا في وقت تأكل فيه النيران يومياً آلاف الدونمات من الأرضي الزراعية في المحافظات المحررة، ويتهم ناشطون النظام وتنظيم داعش باستهداف الأراضي الزراعية، بغرض تجويع المناطق التي تشهد اشتباكات مع الثوار. الأمر الذي انعكس سلباً على الموسم الزراعي الأفضل منذ عدة سنوات في سوريا ماينذر بتجويع المناطق المحررة حسب مدير مؤسسة الحبوب حسان المحمد ويفاقم أزمة الأمن الغذائي، مؤكداً أن حرق المحاصيل لايؤثر على النظام لأنه يستطيع استيراد الحبوب من أصدقائه ومن داعش التي تسمح له بنقل الحبوب إلى مناطقه.

ويترافق هذا مع فرض تنظيم داعش ضرائب جديدة على المزارعين في دير الزور مستغلاً موسم الحصاد، حيث علم راديو الكل بأن التنظيم فرض مبلغ 1000 ليرة سورية على الفلاح مقابل كل دونم يحصده، ومبلغ 500 ليرة سورية من قبل مالك الحصادة مقابل كل دونم. إضافة إلى مبلغ مالي يدفع من قبل تجار الحبوب يقدر وفقاً للكمية التي يشتريها التاجر

وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة هذا العام في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش حوالي 360الف هكتار

وضع موسم الحبوب هذا العام والاستعدادات لشرائه وتسويقه وصعوبات ذلك يحدثنا عنها بالتفصيل مدير مؤسسة الحبوب في الحكومة السورية المؤقتة حسان المحمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى