هذا عدد الغرقى في ريفي حلب الشمالي والشرقي منذ بداية الصيف

ريف حلب – راديو الكل

تقرير: غنى مصطفى – قراءة: نور عبد القادر

ازدادت حالات الغرق خلال العامين الماضيين في بحيرة ميدانكي والمسطحات المائية قرب مدينة عفرين شمالي حلب، ونهر الفرات شرقها، مع ازدياد أعداد السكان في المنطقة.

ووثق الدفاع المدني السوري، وفاة 48 شخصاً غرقاً في بحيرة ميدانكي والمسطحات المائية قرب مدينة عفرين ونهر الفرات بريفي حلب الشمالي والشرقي، منذ بداية الصيف الحالي، في حين يتجاوز طيلة الصيف الماضي، 40 شخصاً.

ويوضح إبراهيم أبو الليث، مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني في ريف حلب، لراديو الكل، أن سبب ارتفاع عدد الغرقى هذا العام، يعود إلى توافد أعداد كبيرة من المهجرين والنازحين الذين يجهلون طبيعة المياه ووجود الحفر المخفية وتشكل التيارات القاتلة فيها.

ويؤكد أبو الليث، أن الدفاع المدني يعمل بشكل كبير للحد من حالات الغرق، بتجهيز قوارب حديثة للإنقاذ وتدريب عناصره على الغطس، ووضع شاخصات تحذيرية لخطورة السباحة بأماكن متعددة، وإقامة حملات توعية إلا أنها لا تلقى استجابة كبيرة من الأهالي.

بدوره يبين المهندس الجيولوجي، محمود حاجولة، لراديو الكل، أن بحيرة ميدانكي التي شهدت حالات غرق كبيرة أخيراً، لا تصالح للسباحة بسبب تكويناتها الجيولوجية المختلفة من صخور قاسية وهشة قابلة للانحلال بسرعة ما سبَّب تفاوتاً في العمق إضافة إلى انتشار الطحالب فيها.

وعلى الرغم من التحذيرات التي يطلقها الدفاع المدني لتجنب السباحة في هذه المناطق، فإن المدنيين يعدّونها المتنفس الوحيد لهم، ولا سيما أنهم لا يستطيعون ارتياد المتنزهات والمسابح المأجورة التي تكلف مبالغ لا يملكونها بحسب ما يؤكد بعضهم لراديو الكل.

وما تزال فرق الدفاع المدني تنتشل جثث الغرقى الذين هربوا من أجواء الحرب والقصف ليلقوا موتاً بلون آخر ينتظرهم هنا في بحيرة ميدانكي ونهر الفرات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى