هل ستشارك المعارضة مع النظام في المفاوضات القادمة؟


دعت الأمم المتحدة ،النظام والمعارضة السورية، إلى الاجتماع  في جنيف في 25 يناير/ كانون ثاني المقبل للدخول في مفاوضات تفضي بحل سياسي وفق قرار مجلس الأمن الأخير 2254، وقال المبعوث الأممي إلى سوريا “ستيفان دي مستورا” إنه يعمل حالياً من أجل تكثيف الجهود الرامية لانطلاق المحادثات بين أطراف الأزمة السورية، وأنه لا ينبغي للتطورات الحاصلة على الأرض أن تعوق هذه العملية.

في حين بعثت الهيئة العليا للمفاوضات رسالة للأمم المتحدة أكدت فيها أن اغتيال قائد جيش الإسلام “زهران علوش” واستمرار القصف الروسي يعيق المفاوضات والحل السياسي.

وفي هذا الصدد أجرى راديو الكل حوار خاص في برنامج هذا المساء حوار خاص مع المحلل السياسي الأستاذ حسام نجار، والدكتور يحيى قضماني نائب المنسق العام للهيئة العليا للتفاوض.

حيث أشار قضماني إلى عدم وصول رد من الأمم المتحدة على الرسالة التي أرسلتها الهيئة العليا للمفاوضات، منوهاً على اجتماع الهيئة مع المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي مستورا في بداية العام المقبل بالرياض لبحث موضوع التفاوض وفقاً لشروط المعارضة الضرورية وتغليب المصالح الوطنية.

موضحاً على سعي دي مستورا وفريقه على تشتيت المعارضة وخلق مجموعات تفاوض وهذا من شأنه أن يضرب العملية السياسية، مؤكداً أن الهيئة العليا هي المخول الوحيد لاختيار وفد المعارضة ولن تقبل باجتهادات دي مستورا، وبيّن على عدم امكانية اجراء مفاوضات في حال استمرار النظام وروسيا في قصف المناطق المدنية.

وعن اجتماع رئيس الوزارء التركي داود أوغلو مع خالد خوجة ورياض حجاب، قال “الزيارة كانت ناجحة والموقف التركي واضح إزاء الثورة السورية ويدعم الهيئة العليا للمفاوضات وبيان مؤتمر الرياض الختامي”.

 

وأوضح في معرض كلامه إلى الدور الهام للمملكة العربية السعودية التي كلفتها الأمم المتحدة بمهام على هامش محادثات فيينا حيث دعت أطياف المعارضة السورية للرياض وفقاً لقرارات دولية، وبالتالي فإن الهيئة العليا للمفاوضات تشكلت عبر عملية أممية برعاية سعودية، على حد وصفه.

 

وعن امكانية ضم فصائل ثورية جديدة إلى الحل السياسي، أكد نائب المنسق العام للهيئة إن ضم فصائل جديدة هو مطلب وطني وأن أي فصيل ثوري يؤمن بالحل السياسي هو مدرج أساساً ضمن لجنة التفاوض حتى في حال لم يكن له تمثيل داخل الهيئة، مبيناَ على عدم إعلان أي من الفصائل الداخلة في عملية التفاوض توقف أعمالها في لجنة المفاوضات حتى الآن.

 

وختم قضماني تصريحاته بالإشارة إلى ضرورة قيام الأمم المتحدة بإيجاد طريقة لثبيت حسن نوايا النظام ورغبته في الدخول بحل سياسي.

من جانبه صرح المحلل السياسي الأستاذ حسام نجار بإن المجتمع الدولي يسعى لإيجاد حل سياسي طويل الأمد في سوريا سواء إن وافقت عليه الفصائل الثورية والكتل السياسية المعارضة أم لم توافق، منوهاً إلى محاولة الروس إجهاض العملية السياسية ووضع الفصائل الثورية التي كانت حاضرة في مؤتمر الرياض بقائمة الإرهاب التي ستحددها الأردن.

 

وأشار في السياق إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا ينفذ أجندة وضعت مسبقاً من قبل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، ويسعى إلى فرض أسماء على لجنة التفاوض محسوبة على النظام.

 

وطالب نجار ضم أكبر عدد ممكن من الفصائل الثورية وجهات آخرى لهيئة المفاوضات العليا لأنه يعزز الوحدة الوطنية بشكل أكبر، معتبراً إنه تم اختيار اختيار الفصائل والشخصيات السياسية لهيئة المفاوضات بشكل انتقائي، وأن هناك بعض الأسماء لا تملك ثقل سياسي ،على حد تعبيره، وأضاف على ضرورة أن تنشاً لجنة المفاوضات العليا صفحة خاصة على مواقع التواصل الإجتماعي تتلقى خلالها بعض الآراء التي يمكن أن تقدم الفائدة لها لاحقاً، وتسائل في السياق حول موقف لجنة المفاوضات العليا في حال قام دي مستورا بفرض أسماء جديدة على اللجنة.

 

وأوضح المحلل السياسي في ختام حديثه على أن نجاح الثورة يتوجب أن يكون لديها جناحان سياسي وآخر عسكري، وعلى الهيئة أن تطالب المجتمع الدولي بوقف روسيا والنظام قصف المدن، وفي حال لم يتوقف القصف يتم المطالبة بتزويد المعارضة بمضادات طيران، وفق تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى