299 برميلاً متفجر على حماة الشهر الماضي.. والمدينة تخلو من الرجال

راديو الكل – خاص

علمت راديو الكل من مصادر مطلعة في حماة أن الطيران المروحي والحربي لازال يكثف غاراته  على ريف حماة الشمالي متجهاً نحو ريف إدلب، باستثناء أنه شن امس غارة على قرية زيزون الحموية متسبباً بتضرر المنازل ولم يرد أنباء عن إصابة مواطنين

واستهدف الغارات على إدلب كل من اللطامنة وكفر زيتا في الليل ومناطق أخرى في ريف إدلب الغربي

وأشار مراسل وكالة حماة الإخبارية أحمد محمد لراديو الكل عن أن مطلعين وثقوا قيام النظام بتنفيذ 465 غارة بالطيران المروحي الشهر الماضي، وألقي 299 برميلاً متفجراً ونفذ 123 غارة بالطيران الحربي، أما أمس فتم توثيق شهيد واحد وحالتي اعتقال

وشهدت حماة أمس تجول دوريات تابعة لأمن النظام داخل حي القصور وقرب جامع طلحة، حيث اقتحمت المحلات التجارية وصارت تداهم المنازل قرابة الثلاثة فجراً، واعتقلت بعض الشبان لاقتيادهم للخدمة الإلزامية، وتركزت المداهمات غالباً في حي الأربعين

وتسببت هذه الدوريات الجوالة والتشديد الأمني بغياب العنصر الذكوري عن شوارع حماة، لتتحول حماة إلى مدينة للنساء فقط. حيث إن معظم شبان حماة غادروا المنطقة نحو لبنان وتركيا هروبا من الاعتقال أو لتأمين لقمة العيش.

وعن الحياة المعيشية، فإن نسبة البطالة صارت في حدها الأقصى بالمدينة، وذلك بعد أن فقدت نسبة عالية من السكان مصادر دخلها بسبب توقف نشاط الأعمال الحرب، واقتصرت الأعمال المحلات التجارية.

وأيضاً فإن الحركة الصناعية توقفت في حماة، بسبب نقص الآليات اللازمة لإنجاز الأعمال، فالشاحنات الكبيرة إما أن عناصر النظام صادرتها لاستخدامها بالأعمال العسكرية أو أن أصحابها أخرجوها من المدينة خوفاً عليها، ولم يعد من وسيلة شحن في المدينة سوى “السوزوكي” أو مايسميه السكان بـ “الطرطيرة”

وكذلك هو الحال بالنسبة للزراعة، حيث إن مساحات واسعة من الأراضي لاتزرع بسبب ندرة الوقود وغلاء سعره وسرقة سيارات شحن الخضراوات على الحواجز، إضافة للرشاوى التي يتقاضاها عناصر النظام على هذه الحواجز.

وتسببت الأحداث في ريف حلب الشمالي وقطع طريق الامداد من الرقة ودير الزور إلى ارتفاع أسعار المحروقات بنسبة 50% ، حيث وصل سعر ليتر المازوت إلى 150 ليرة، واستقر البنزين عند 200 ليرة لليتر.

كما إن معارك حلب تسببت برود الجبهات في سهل الغاب الحموي، حيث اتجهت التعزيزات العسكرية والفصائل المقاتلة لمؤازرة الثوار هناك.

حديث مراسل وكالة حماة الإخبارية أحمد المحمد نسمعه فيما يأتي:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى