87 ليرة سورية, تنفقها حكومة الأسد لإنتاج واحد كيلو غرام من السكر, في حين تبيعه للمستهلك ب185 ليرة.

لم تعد تفاصيل حياة السوريين كما كانت قبل عام 2011, فبعد بدء الثورة السورية بدأت كعكة العيد وحلويات الشهر الكريم تفقد حضورها على موائد العائلات شيئاً فشيئاً, حتى أصبحت تعد عند كثير منهم رفاهية وربما حلماً صعب المنال.

ففي الغوطة الشرقيّة بريف دمشق وبحسب عضو اتحاد تنسيقية الثورة معاوية حمزة, يبلغ كيلو السكر 2250 ليرة سورية في حين يصل في كثير من الأحيان إلى الضعف.

أمّا في العاصمة دمشق فكل يغني على ليلاه, لكن السعر الأكثر انتشاراً للسكر هو 185 ليرة سورية ليرة ويصل إلى 200 عند بعض الباعة, بحسب مصادر لراديو الكل.

ووفق مدير المؤسسة العامة للسكر في حكومة النظام الذي صرَّحَ مطلع الشهر لموقع “سيرياندايز” الموالي للنظام, فإن تكلفة انتاج طن السكر الأبيض من الشوندر السكري يبلغ 87 ألف ليرة ألف ليرة.

وبحسبة بسيطة أعدّها راديو الكل يتبيّن أن كيلو السكر يكلّف حكومة النظام 87 ليرة في حين يباع للمستهلك بأكثر من الضعف.

وبين هذا وذاك, تجد إنتاج المؤسسة العامة للسكر في حكومة النظام وباعتراف مسؤوليها ينخفض شيئاً فشيئاً حتى وصل إنتاج عام 2014 إلى نسبة تنفيذ بلغت 3% بالمئة فقط.

وما أسهل وأحلى مشقة الصيام لدى المواطن السوري أمام مشقّة تأمين لقمة العيش, تلك اللقمة التي لطالما سعت حكومة النظام أن تجعلها مهمة صعبة, فكيف يعيش المواطن اليوم مع حكومة تأكل الأخضر واليابس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى