روسيا تنتقد الضربة الأمريكية لرتل تابع للنظام قرب بلدة التنف

موسكو ـ وكالات

انتقدت روسيا قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربة استهدفت رتلا عسكريا لقوات النظام قرب بلدة التنف بالقرب من الحدود الأردنية .

وقال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن الضربة الأميركية لا تساعد العملية السياسية، وإنها لا تندرج في إطار الحرب على تنظيمي داعش أو النصرة حسب تعبيره.

ودعا رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فيكتور أوزيروف، إلى بحث القضية في مفاوضات جنيف.

وقال أوزيروف، في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية، “آمل في ألا يؤثر هذا الحادث على العملية التفاوضية في جنيف، لكنها ستصبح نقطة مهمة في الأجندة هناك”.

وشدد أوزيروف على ضرورة ترتيب “تنسيق أكثر وضوحا بين التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقوات النظام ” لاستبعاد وقوع مشاكل في تحديد هوية القوات على الأرض.

من جانبه، رأى النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى في البرلمان)، فرانتس كلينتسيفيتش، أن “الوضع في سوريا خرج من السيطرة بشكل تام بسبب تصرفات التحالف بقيادة الولايات المتحدة هناك”.

بدوره، أعلن عضو اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد، إيغور موروزوف، أن على مجلس الأمن الدولي أن يصنف الضربة الأمريكية الجديدة كعمل عدواني أحادي الجانب ضد دولة ذات سيادة حسب تعبيره .

وأكد موروزوف ضرورة استمرار المفاوضات الخاصة بالتسوية السورية في كل من جنيف وأستانا، بالرغم من مثل هذه العملية الأمريكية، لكنه أشار إلى ضرورة أن يتم في هذه المفاوضات أيضا مناقشة سياسات الولايات المتحدة في سوريا.

ورأى النائب الروسي أن الإدارة الأمريكية لا مصلحة لديها على الإطلاق في إنهاء الحرب في سوريا وإحلال الاستقرار هناك، مشددا على أن واشنطن ما زالت تهدف إلى “الإطاحة بالرئيس بشار الأسد واستمرار الثورة الملونة التي أطلقوها (الأمريكيون) في البلاد”.

وتعد بلدة التنف جزء من منطقة تعرف باسم البادية تتألف من مساحات شاسعة من الصحراء نادرة السكان وتمتد إلى حدود الأردن والعراق وأعلن وزير خارجية النظام في وقت سابق من هذا الشهر أنها أولوية عسكرية.

وأكدت مصادر المعارضة السورية أن قوات النظام  ومسلحين مدعومين من إيران نقلوا مئات الجنود بدبابات إلى بلدة السبع بيار في البادية ويقتربون من طريق سريع إستراتيجي يربط دمشق ببغداد.

وسمح تقدم لمقاتلي المعارضة بدعم من الولايات المتحدة في سيطرتهم على مناطق في البادية من يد تنظيم داعش مما أقلق النظام وداعميه .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى