سوريا.. نازحو “مخيم السلامة” يناشدون لمساعدتهم

نزح قسم كبير من سكان محافظة حلب، ممن دمرت منازلهم وفقدوا أقاربهم، إلى “مخيم السلامة” في مدينة أعزاز القريبة من الحدود التركية، بسبب مواصلة قوات النظام استهداف المحافظة بالبراميل المتفجرة، والقنابل الفراغية، وصواريخ سكود.

ويحاول قسم من النازحين- ممن هم بحاجة إلى رعاية خاصة – التعايش مع ظروف الحياة القاسية، حيث يقيمون في خيام خاصة يطلق عليها اسم “دار العجزة”، تضم 60 نازحاً من ذوي الاحتياجات الخاصة من الأطفال والنساء، بينهم مرضى ومحتاجون للرعاية، إلاّ أنهم يفتقرون إلى العلاج الكافي، نظراً لنقص المستلزمات الطبية، وضعف الامكانات.

إلى ذلك أفاد “خالد أبو محمد”، مؤسس ومدير قسم دار العجزة، في حديثه للأناضول، أن المخيم كان عبارة عن خيمة واحدة، تضم الجميع، بمن فيهم الرجال والنساء والأطفال، وذلك بسبب نقص الإمكانات، مشيراً أن عدد الخيام أخذ في التزايد بفضل المساعدات المقدمة لهم، وأنه تم بعد ذلك تخصيص القسم المنفصل لرعاية المحتاجين.

وأوضح أبو محمد أن 4 موظفين يعلمون في قسم الرعاية، إلاّ أنه (القسم) لا يستقبل المساعدات اللازمة، وأنه ينبغي وجود مدرسين مختصين لتعليم الأطفال كيفية تجاوز مشكلة اللعثمة، مبيناً أنهم يحاولون توفير بيئة أفضل لراحة محتاجي الرعاية، وأنهم يوفرون لهم الدعم المادي والمعنوي، إلا أن ذلك ليس كافياً، مناشداً جميع المسلمين بتقديم مزيد من المساعدات.

من جانبه قال “ثابت أبو وليد” 93 عاماً، وهو أحد المقيمين في قسم الرعاية، أنه فقد جميع أفراد عائلته نتيجة قصف قوات النظام لمنزله بالبراميل المتفجرة، وأنه نجا من القصف، بعد انتشاله جريحاً، كما أوضح أبو وليد أنه يعاني من مرض السكري، مبيناً أن المرض انتشر في قدمه بسبب نقص العلاج، وأنه اضطر لبتر جميع أصابع قدمه، وأنه يقف على قدميه حالياً بمساعدة موظفي الرعاية.

المصدر والصورة: وكالة الأناضول

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى