مشروع البيان الختامي لمؤتمر الرياض2 يؤكد ثوابت الثورة ومن بينها رحيل رأس النظام

الرياض ـ راديو الكل

أكد مشروع البيان الختامي للمؤتمر الموسع لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي بدأ أعماله اليوم في الرياض تمسكَ المعارضة بمطلب تنحي بشار الأسد عن السلطة مع بداية المرحلة الانتقالية.

وأكد مشروع البيان الختامي الذي حصل راديو الكل على نسخة منه التمسكَ بسقف المواقف التفاوضية للمعارضة، وفق ما نص عليه بيان جنيف1 بخصوص “إقامة هيئة حكم انتقالية باستطاعتها أن تهيئ بيئة محايدة تتحرك في ظلها العملية الانتقالية”، وأنه “من الجوهري الحرص على تنفيذ العملية الانتقالية على نحو يكفل سلامة الجميع في جو من الاستقرار والهدوء” مشدداً على أنه لا يمكن تحقيق ذلك “من دون مغادرة بشار الأسد وزمرته وأركانه سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية”.

وحذر مشروع البيان الدول من التطبيع مع “نظام الاستبداد في تلك الفترة”، مؤكداً أن تطبيعاً كهذا سيؤدي إلى المزيد من “التعنت للعملية السياسية والتفاوضية”، فضلاً عن سقوط المزيد من الضحايا من المدنيين.

ويتضمن مشروع البيان الختامي إقرار الهيكل التنظيمي ولائحة الأنظمة الداخلية لهيئة المفاوضات، وتسمية الممثلين إليها ليتولوا مهام اختيار الوفد التفاوضي.

وطالب مشروع البيان الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات لتفعيل العملية السياسية وتصويب مسار جنيف التفاوضي، بالدعوة إلى مفاوضات مباشرة، غير مشروطة بين وفد المعارضة الموحد، ووفد ممثلي الحكومة السورية، باعتبار “بيان جنيف1” الصادر بتاريخ 30 يونيو/حزيران 2012، والقرارات الدولية ذات الصلة مرجعية وحيدة للتفاوض برعاية أممية.

كما طالب بـ”تطبيق اتفاقيات خفض التصعيد بشكل فعلي وحازم ووقف الخروقات التي يرتكبها النظام وحلفاؤه”، مع التشديد على أن تلك الاتفاقات، إن لم تترافق مع مساع جادة على المسار السياسي للتوصل إلى حل سياسي عادل، فستؤدي إلى تطور الصراع إلى أشكال أخطر.

ويحتاج مشروع البيان الختامي إلى موافقة المشاركين في أعمال المؤتمر لإقراره.

وانطلقت صباح اليوم الأربعاء أعمال الاجتماع الموسع للمعارضة السورية في الرياض لتشكيل هيئة مفاوضات ينبثق عنها وفد جديد إلى الجولة الثامنة من عملية جنيف حول التسوية السورية، وذلك بعد استقالة رياض حجاب، المنسق العام لهيئة المفاوضات العليا المنبثقة عن منصة الرياض للمعارضة، إضافة إلى شخصيات أخرى في الهيئة.

وينعقد المؤتمر على مدى ثلاثة أيام بمشاركة نحو 140 شخصية معارضة وبحضور المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير.

وكانت “منصة موسكو”، التي يتزعمها قدري جميل، أعلنت انسحابها، في وقت سابق من اليوم، من المشاركة في المؤتمر، مؤكدة أن ممثلها علاء عرفات قد يحضر الاجتماع بصفة مراقب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى