أم محمد.. أرملة أربعينية تروي معاناتها مع طفلها العاجز

إدلب – راديو الكل

تقرير وقراءة: محمد العلي

ربما يبدو للناظر أن ما تقوم به أمّ محمد هو أمر معتاد تتولاه جميع الأمهات على مدار الأسبوع، ولكن.. سرعان ما يتبيّن أنّ آلاف المهامّ الشاقة ألقت بوزرها على هذه المرأة الأربعينية التي فقدت زوجها لتأخذ دوره أيضاً في رعاية أبنائها الـ 5.

محمد هو أكبر أبنائها ويبلغ من العمر 13 عاماً، أدى خلل إفرازات الغدة الدرقية لديه، إلى جعله في حالة البدانة هذه التي فاقت قدرة قدميه على التحمّل، وهو ما يستنزف وقت وجهد والدته التي تزاول عملها لتأمين لقمة العيش بأدنى حدودها.

حالة محمد عجز الأطباء عن علاجها، ومتابعة المحاولة في علاجه أمر مستبعد في ظلّ ضعف الإمكانات، إلا أن أمّ محمد تأمل أن يشفى طفلها ليصبح قادراً على حمل أعباء الأسرة.

ما من وقت مستقطع تلتقط أمّ محمد فيه أنفاسها، فمن هذا المنزل المتواضع في قرية كفرعين جنوبيّ إدلب، تنطلق كلّ يوم إلى عملها لتأمين قوت عيش أبنائها الخمس الذي بالكاد يكفي لسدّ حاجتهم، وخارج أوقات العمل تراها منهمكةً في رعاية ابنها العاجز، وكلّها أمل بالتفات المنظمات الإنسانية لانتشالها من هذا الواقع المرير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى