واشنطن تشكر الرياض على دعمها بسط الاستقرار في شمال شرقي سوريا

للاستماع..

واشنطن ـ راديو الكل

عبّرت الولايات المتحدة عن شكرها للمملكة العربية السعودية على ما وصفته بدعمها لجهود إعادة الاستقرار في مناطق شمال شرقي سوريا، وذلك بعد أن كان الرئيس الأمريكي طلب من عدة دول خليجية من بينها السعودية المساهمة بمليارات الدولارات لتمويل بقاء قواتها في تلك المناطق.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان: إن الوزير مايك بومبيو بحث في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، التطورات على الساحة الإقليمية ومن بينها السورية، حيث عبر له عن شكره على دعم السعودية للحاجة الطارئة لبسط الاستقرار في “شمال شرقي سوريا”.

ولم توضح الخارجية الأمريكية تفاصيل عن الدعم السعودي لشمال شرقي سوريا إلا أن صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية كانت تحدثت في وقت سابق، عن أن الإدارة الأمريكية طلبت من الإمارات والسعودية وقطر المساهمة بمليارات الدولارات، من أجل إعادة الاستقرار في المناطق الشمالية الشرقية في سوريا.

وأعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في نيسان الماضي، أن بلاده دفعت نحو 7 مليارات دولار في الشرق الأوسط خلال 18 عاماً، وعلى الدول الثرية دفع مقابل لذلك، موضحاً أن واشنطن لن نستمرّ بدفع المليارات وعلى الدول التي تخضع للحماية الأمريكية – من دون أن يسميها – أن ترسل قواتها إلى سوريا وأن تدفع تكاليف وجود الجنود الأمريكيين.

وكان وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان قام بزيارة إلى مدينة الرقة بعيد طرد داعش منها قبل بضعة أشهر برفقة المبعوث الأمريكي بريت ماكغورك والتقى مع مجلس مدينة الرقة المدني.

وأجرى وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان عدة اجتماعات مع مسؤولي مدينة الرقة، وصفتها صحيفة عكاظ السعودية بأن هدفها كان الاطلاع على الأوضاع الأمنية والاقتصادية، مؤكدة أنها جاءت في إطار التفاهم السعودي الأمريكي حول إعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة.

وقالت الصحيفة: إن الرياض وواشنطن ناقشتا إعادة إعمار المدينة، على أن يكون للرياض الدور الأكبر في ذلك.

من جانبها أشارت صحيفة يني شفق التركية المقربة من الحكومة، أن واشنطن أوكلت إعادة إعمار الرقة إلى السعودية التي التقى ممثل عنها السبهان بـ قادة المنظمة الإرهابية.

وتقدّر نسبة الدمار في مدينة الرقة بنحو 90٪، ويبلغ عدد من تبقى فيها من السكان نحو 4000 شخص، في حين فر من المدينة منذ بدء معركة الرقة ما يقارب 200 ألف نسمة بحسب الكاتب والصحفي إياس دعيس.

وتسيطر على مناطق شمال شرقي سوريا قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وتقول مصادر الأهالي: إن الخدمات في تلك المناطق لا تزال في مراحلها الأولى في ظل ازدياد نسبة البطالة وغلاء أسعار المواد الاستهلاكية، إلا أن المجالس المحلية في تلك المناطق التي تخضع لقوات سوريا الديمقراطية تتحدث عن أنها تواصل العمل في إصلاح البنى التحتية من ماء وكهرباء وطرق وغيرها.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى