أنباء عن اتفاق بين وجهاء في مخيم الرقبان والنظام يتضمن إقامة مركز مصالحة

الرقبان / البادية السورية / راديو الكل

كشفت مصادر في مخيم الرقبان لراديو الكل، عن اجتماع عقد بين عدد من وجهاء العشائر الموجودين في مخيم الرقبان وشخصيات ووجهاء من دمشق بطلب من النظام في منطقة محايدة بين النظام والمعارضة، بهدف فتح نقطة مصالحات في تلك المنطقة تستقطب من يريدون إجراء مصالحة وعلاج حالات حرجة في مشافي دمشق.

وأكد الناشط السياسي في مخيم الرقبان عماد أبو شام في اتصال مع راديو الكل، أن اجتماع وجهاء عشائر في مخيم الرقبان مع وفد من وجهاء دمشق، عقد أمس بين منطقتي الـ 55 وجليغم:

وأضاف أبو شام، أن محضر الاجتماع بين الجانبين تضمن إقامة نقطة طبية في منطقة “جليغم” وبعض التسويات والمصالحات، واصفاً المطالب التي قدمها وجهاء المخيم بأنها بسيطة ولا ترقى إلى مطالب الأهالي في المخيم:

وكان المجتمعون نشروا محضر اجتماع وصل راديو الكل نسخة منه حمل توقيع عدد من الأطراف المشاركة في الاجتماع أشار إلى مسؤولية كلّ وجيه عن تقديم قوائم تتضمن أسماءً وثبوتيات خاصةً بأفراد مجموعته، وذلك للبدء بإجراء تسوية لهم.

كما يتعهد الوجهاء بتقديم الوثائق المطلوبة للنظام مقابل ضمان حقيقيّ بعدم ملاحقة الراغبين بالتسوية في حال رغبتهم بالعودة إلى النظام، بالإضافة إلى تقديمهم قائمةً بأسماء الموظفين الراغبين بالعودة إلى وظائفهم في مناطق النظام.

وطالب عدد من وجهاء المنطقة من عرب الزرقاء، بنقل المياه من سد كذبة إلى مواشيهم في منطقة جليغم، وفق شروط يتمّ الاتفاق عليها مع النظام.

وتعهد ضابط أمن منطقة الـ 55 كيلومتراً “أبو الأثير الخابوري” بضمان وحماية أية قوافل إنسانية وإغاثية قادمة من مناطق النظام، وحماية الفرق المشرفة على التوزيع بشكل كامل، إضافة إلى نقل عدد من الأهالي إلى الشمال السوري عن طريق “الرقبان – المنصورة – الرقة” من دون أيّ سلاح.

وأنشئ مخيم الرقبان في المنطقة الحدوديّة من الجهة السوريّة، وهو مخيّم عشوائيّ للاجئين السوريّين، يمتد بطول 7 كلم في المنطقة المنزوعة السلاح بين سوريا والأردن بعمق 3 كلم، ومعظم اللاجئين فيه فرّوا من ريف حمص الشرقيّ والبادية السوريّة بعد سيطرة تنظيم داعش عليها في العام 2014.

ولا توجد إحصاءات رسمية حول عدد القاطنين في مخيم الرقبان، وفي حين تقدّر مصادر أردنية عددهم بنحو 70 ألفاً.. تقول مفوضيّة شؤون اللاجئين: إنّهم 55 ألفاً فقط، وهو ما ينعكس سلباً على تقدير الاحتياجات الواجب توفيرها للاجئين.

ويعيش اللاجئون في المخيم حياةً لا تختلف في قسوتها عن الحياة في البادية السورية، حيث تغيب مقومات الحياة الأساسية في ظل شح المساعدات التي تقدم إلى المخيم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى