ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

الحرب في سوريا أعادت تشكيل النظام الإقليمي إلى حدّ أنه عندما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، قوبل هذا التحول بتغاض في كثير من أنحاء العالم العربي كما تقول صحيفة “نيويورك تايمز”. ومن جانبها تحدثت صحيفة “هآرتس” عن قيام أجهزة مخابرات النظام بتجنيد السوريين في المناطق الموالية لبشار الأسد، من أجل التجسس على بعضهم.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أنّ الحرب في سوريا أعادت تشكيل النظام الإقليمي إلى حدّ أنه عندما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، قوبل هذا التحول بتغاض في كثير من أنحاء العالم العربي.

واعتبرت الصحيفة، أن دول الخليج تهتمّ اليوم بالشراكة مع إسرائيل ضد إيران أكثر من اهتمامها بالدفاع عن أفكار مجردة عن الكرامة العربية، في حين دفعت الاضطرابات والمشكلات الاقتصادية الدول العربية الأخرى للانشغال بشؤونها الداخلية.

وقالت: إن الحرب حوّلت سوريا إلى بلد ضعيف ومنبوذ لا يؤبه له، وإن الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان شكل صفعةً لاذعةً للعرب، الذين رأوا فى الاحتلال الإسرائيلي مثالاً آخر على فشل النظام الدولي في تطبيق قوانينه.

وأشار السوريون الذين عارضوا النظام، إلى أن “الأسد لا يجد صعوبةً في قصف مدنه وإمطار مواطنيه بالغاز للحفاظ على السلطة ، بينما لم يفعل شيئاً تقريباً لتحرير الجولان.

من جانبها  تحدثت صحيفة “هآرتس” عن قيام أجهزة مخابرات النظام، بتجنيد السوريين في المناطق الموالية لبشار الأسد، من أجل التجسس على بعضهم بعضاً.

وقالت الصحيفة في تقرير لها : “إن السوريين الذين يرغبون في إثبات ولائهم للنظام، أو الحصول على السلطة من خلاله أو مجرد تسوية حساباتهم الشخصية يبلغون عن الآخرين للنظام”.

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة النظام حملات اعتقال بشكل مستمر من أجل التجنيد أو الاشتباه بوجود رفض للنظام؛ استناداً على تقارير أمنية.

ونشرت الإندبندنت مقالاً لـ ريتشارد هول مراسلها في منطقة الشرق الأوسط تناول فيه تحذيرات لبنانيةً لدول الاتحاد الأوروبي من مخاطر حدوث موجة ثانية من نزوح المهاجرين السوريين.

ويوضح هول، أن الحكومة اللبنانية بنت هذا التحذير على أساس عدم تحسن الاقتصاد اللبناني خلال السنوات القليلة المقبلة، إذ إن الدولة الصغيرة تستضيف ما يقرب من مليون ونصف مليون مهاجر سوري، وهو أعلى معدل من المهاجرين في أي دولة في العالم بالنسبة إلى تعداد السكان.

ويوضح هول، أن المجتمع اللبناني انقسم بشكل حاد حول قضية وجود المهاجرين السوريين بما يعكس الانقسام حول ملفّ الحرب السورية من الأساس تخوفاً من أن ينعكس وجود المهاجرين السوريين تدريجياً على الوضع السياسي الثابت في لبنان من حيث تقاسم السلطة السياسية بين الفصائل المختلفة.

ويعتبر هول، أن أزمة المهاجرين السوريين ألقت بظل ثقيل على الوضع الاقتصادي في لبنان، إذ تزايدت معدلات البطالة خاصةً بين الشباب، وارتفعت معدلات التضخم مما دفع مؤسسات اقتصاديةً كبرى مثل مؤسسة موديز إلى تخفيض التصنيف الائتماني للبلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى