ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

النظام لا يزال منذ احتلال الجولان في حزيران عام 1967 مشغولاً بالصراع الداخلي حتى اليوم، ويعتمد الحلّ الأمنيّ العسكري لمواجهة أيّ استحقاقات كما يقول حسن عبد العظيم في الشرق الأوسط. وفي الحياة اللندنية كتب عبد الوهاب بدر خان مقالاً تحت عنوان “ترامب وبوتين: تكريس إسرائيل شرطيّاً للمشرق”. وفي صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا كتب فلاديمير موخين مقالاً تحت عنوان “إيران يمكن أن تقيم في سوريا قاعدةً عسكريةً بحرية”.

وفي الشرق الأوسط كتب حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني مقالاً تحت عنوان “الجولان… وإهمال النظام بناء الجيش الوطني”.. لقد أهمل النظام واجبه ومسؤوليته الوطنية في بناء الجيش الوطني، وإعداده لوجيستياً وتسليحاً لتحرير الجولان بعد احتلاله في 9 حزيران 1967 وانشغل بالصراع الداخلي على السلطة.

وأضاف أن النظام لا يزال حتى اليوم مشغولاً بالصراع الداخلي والحلّ الأمني العسكري، رغم اتفاق سوتشي بين الاتحاد الروسي وتركيا في العام الماضي الذي حصل على التأييد الدولي والإقليمي.

وقال: إن النظام لا يزال يصرّ على خرق اتفاق خفض التصعيد في إدلب للسيطرة عليها من دون أن يدرك أن الشباب السوري المطلوب لخدمة العلم الإلزامية أو الخدمة الاحتياطية يتهرب منها باللجوء إلى الخارج وأوروبا، لكي لا يكون وقوداً في حرب عبثية بين السوريين معارضةً وموالاةً والجميع فيها خاسر، ولو كان الهدف تحرير الجولان لالتحقوا من تلقاء أنفسهم، مع عشرات آلاف من المتطوعين.

ورأى عبد العظيم، أن زيارة بشار الأسد إلى طهران واجتماع  رؤساء أركان إيران والعراق والنظام في دمشق محاولة لتعطيل العملية السياسية التفاوضية في جنيف بموافقة الاتحاد الروسي.

في الحياة اللندنية كتب عبد الوهاب بدر خان تحت عنوان “ترامب وبوتين: تكريس إسرائيل شرطيّاً للمشرق”.. ماذا يمكن أن يعني اعتراف الرئيس الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، بعد اعترافه بالقدس عاصمةً لإسرائيل، سوى أن دونالد ترامب لا يريد سلاماً في المنطقة، ولذلك ضاعف هداياه لبنيامين نتنياهو وحرص على تصنيف الحرس الثوري الإيراني «جماعةً إرهابية» عشية الانتخابات. وماذا يمكن أن يعني احتفال الرئيس الروسي بتسليم رفات العسكري زخاريا باوميل إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي سوى دعم انتخابيّ للأخير.

وفي صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا كتب فلاديمير موخين تحت عنوان “إيران يمكن أن تقيم في سوريا قاعدةً عسكريةً بحرية”.. يدور صراع مسلح جديد في سوريا حول إمكانية وصول إيران الحقيقي إلى البحر الأبيض المتوسط. قد يحدث هذا بعد 1 تشرين الأول 2019، وفقاً للاتفاقية المبرمة بين النظام وطهران. فمن هذا التاريخ، يبدأ استئجار إيران ميناءً بحرياً في مدينة اللاذقية.

وأضاف أن الميناء سيؤدي إذا خضع لسيطرة إيران، وظائف مدنيةً بشكل أساسي، لكنّ الولايات المتحدة لا تستبعد وجود هياكل الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك القوات البحرية فيه. وهذا يعني احتمال أن يتم حصار هذا الميناء “الإيراني” بوسائل غير عسكرية وعسكرية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها. ومع الأخذ في الاعتبار تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمةً إرهابية، يمكن للبنتاغون قصف الميناء بدعوى وجود “الحرس” هناك.

ونقل الكاتب عن الخبير العسكري العقيد شامل غاريف قوله: إنه لا يستبعد مواجهةً مسلحةً بين واشنطن وتل أبيب من جهة وطهران من جهة أخرى، على خلفية رغبة القيادة الإيرانية في تعزيز موقعها العسكري والاقتصادي على ساحل البحر المتوسط. وفي حين يبدو، للوهلة الأولى، كأن هذا الصراع لا يؤثر سلباً في مصلحة روسيا، إلا أن إضعاف وضع إيران في سوريا سيكون له تأثير سلبي في استقرار النظام، وهو أمر لا يناسب موسكو. وليس في مصلحة روسيا أن تفقد ممرّ النقل من بحر قزوين إلى البحر الأبيض المتوسط . لذلك، على ما يبدو، ستعارض موسكو بحزم أيّ أعمال عدوانية يقوم بها خصوم النظام وإيران، لكن يمكنها أن تعرقلها فقط بالوسائل السياسية والدبلوماسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى