مقتل 9 مدنيين في غارات جوية استهدفت سوقاً شعبياً بمعرة النعمان

إدلب – راديو الكل

قُتل 9 مدنيين وأصيب 20 آخرون، إثر استهداف طائرات النظام الحربية، أمس الثلاثاء، سوقاً شعبياً في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، في ثاني استهداف من نوعه بالمحافظة خلال 8 أيام، وذلك ضمن حملة تصعيد تشنها قوات النظام وروسيا على ريفي إدلب وحماة منذ شباط الماضي.

وقال الدفاع المدني في محافظة إدلب: “إن 9 مدنيين من بينهم طفل قُتلوا وأصيب أكثر من 20 آخرين من جراء استهداف طائرة حربية بالصواريخ الفراغية سوقاً رئيساً وسط مدينة معرة النعمان جنوبي المحافظة مساء أمس”.

وأضاف الدفاع المدني، في قناته على التلغرام، أن فرقه عملت على انتشال جثامين الضحايا، وإسعاف المصابين إلى النقاط الطبية القريبة.

وفي 14 من أيار الحالي، استهدفت طائرات النظام الحربية سوقاً شعبياً في مدينة جسر الشغور غربي إدلب، قبيل أذان المغرب بدقائق، ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين وإصابة آخرين بجراح.

ومنذ نحو شهر، وعقب انتهاء مفاوضات أستانة 12، كثفت قوات النظام والطائرات الروسية من قصفهما الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من محافظتي إدلب وحماة.

وقال الدفاع المدني: إن مدنياً قُتل في قصف صاروخي لقوات النظام على بلدة معرة حرمة مساء الثلاثاء، بينما تعرضت بلدة الهبيط جنوبي إدلب لاستهداف بـ 60 قذيفة و 20 صاروخاً، ما أسفر عن اندلاع حرائق بالمحاصيل الزراعية.

وأهاب الدفاع المدني بالمدنيين في الشمال السوري، إلى إغلاق الأسواق وإخلاء جميع التجمعات “حتى لا تكون هدفاً للطيران الحربي والتقليل من الخسائر البشرية”، كما شدد على ضرورة “تخفيف الحركة على الطرقات الرئيسة”.

وتزامن قصف النظام العنيف هذا مع بدء الفصائل العسكرية مساء أمس هجوماً على مواقع قوات النظام غربي حماة، تمكنت خلاله (حتى ساعة كتابة هذا الخبر) من استعادة السيطرة على بلدة كفرنبودة، وقتل وإصابة عدة عناصر من قوات النظام وأسر آخرين، من بينهم ضابط.

ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، مقتل نحو 492 مدنياً، من جراء الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام وحلفاؤها على مناطق بشمال غربي سوريا، منذ مطلع شباط الماضي.

وقالت مديرية الصحة الحرة في محافظة إدلب: إن 49 منشأة طبية في أرياف حماة وإدلب علَّقت عملها بشكل كامل، بسبب عمليات قصف النظام وروسيا الأخيرة.

وتوصلت تركيا وروسيا في 17 من أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام.

ومنذ إبرام الاتفاق، دأبت قوات النظام وحلفاؤها على خرقه بقصف مدن وبلدات مشمولة بالمنطقة العازلة، عبر استهداف جوي ومدفعي، ما خلف مقتل وإصابة العشرات، وحركة نزوح واسعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى